الإمام الحسين قائد قافلة الصالحين،،، 

إب نيوز 5 يوليو

هشام عبد القادر،،،،

ثورة الإصلاح في الأمة قائدها الإمام الحسين عليه السلام وغايتها جذب الأفئدة تهوي إليه للوصول للحقيقة وهي دولة الصالحين الذين يرثون الأرض وتسخر لهم السموات والأرض طوعا لا كرها بوعد الله وفتح الله ونصر الله.

إن قافلة الصالحين بدايتها نحر الإمام الحسين وغايتها دولة الله الموعودة وسفرها إلى الله الملك القهار.

إن قافلة الصالحين اختار الإمام الحسين عليه السلام من جميع الشرائح والطبقات والنخب.

اختار القوي والضعيف والصحيح والعليل والشيخ الكبير والطفل الرضيع والغني والفقير والأبيض والأسود والعازب والمتزوج والأرملة واليتيم والحر والعبد والمسلم والمسيحي الذي اسلم.

اختار هذه القافلة هي قافلة الأحرار الصالحين فلا يوجد بعدها فقر وعبودية وذل كلهم أحرار بقيوا ببقاء الله.

قافلة الصالحين من مدينة رسول الله رسول الصلاح الفلاح والنجاح والفوز والسعادة والحياة الأبدية انطلقت وكانت موقعة بالدم الحسيني مرفوعة بالنحر الحسيني.

رافق التكبير بالنحر الحسيني الله أكبر لا يوصف بشئ.

هذه القافلة قافلة الصالحين قافلة الأحرار قافلة البقاء قافلة الحياة قافلة النجاة قافلة الحرية قافلة الجذب للأفئدة من الناس.

استقرت في كربلاء المقدسة لتكون آية للعالمين من أراد إصلاح نفسه عليه يتوجه إلى هذه القبلة قبلة الصالحين.

من أراد باب واسع كريم للقبول يتوجه لقبلة قبول التائبين باب الإمام الحسين عليه السلام.

إنها كربلاء المقدسة التي هي أرض محشر للأرواح والأجساد.

بها يرتفع الضعيف ويسقط الظالم المعتدي.

بها الحياة الكاملة والسعادة والخير والفلاح والصلاح والنجاح والتمام والكمال لمعرفة الولاية لا نعرفها إلا من مظلومية الإمام الحسين عليه السلام الذي بين الحقيقة بدمه الطاهر.

الذي يريد تحليق جناحه بالسفر والإسرى والعروج والمعراج يذهب بفؤاده إلى الإمام الحسين عليه السلام يهوي إليه بهوى المشتاق وبحرارة لا تبرد باللقاء بل بتحقيق وعد الله.

وعد الله دولة المستضعفين الذين يرثون الأرض دولة الصالحين الذين يرثون الأرض.

تشرق الأرض بنور ربها أي صاحبها بالعلم والمعرفة والحرية والنور والسلام وفي الفؤاد ترجمة المعاني والكلمات.

فلا سر بالمحبة، الحب ينكشف في محبة الإمام الحسين عليه السلام لا يستطيع المحب أن يستر حبه ومودته في عشق الإمام الحسين لإن حرارة الحب تتسع وتزداد في الفؤاد يشتعل نورا حتى يعكس نور المحبة في سموات عقل الإنسان وفي أرض قلبه الطيب ويتسع القلب بالمحبة ليفيض على ظاهر الإنسان دنياه ويفيض على باطن الإنسان الأخرة الباقية ببقاء الصالحات والصالحين بثورة الصالحين.

فالإمام الحسين كشف المستور في عالم الملك والملكوت بفيض المحبة وحرارتها التي لا تبرد ابدا إلا بالوصول لغاية ثورة الصالحين.

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

You might also like