من أجل دولة المؤسسات

إب نيوز 22 يوليو

بقلم/ *حميد عبد القادر عنتر

أي نظام سياسي يستمد قوته من إرادة الشعب، ويعمل على تخفيف معاناة المواطنين، ويولي اهتمامًا بالوضع الاقتصادي، ويُحسن إدارة موارد الدولة في وعاء نظيف وشفاف تصب فيه الإيرادات؛ ليُسهم في دعم الجبهات والقوة الصاروخية، ويوفر ما يُمكن من السيولة لصرف رواتب الموظفين دون انتقاء أو تمييز (أ، ب، ج)، ويؤمن بالشراكة الوطنية ويمنح مساحة حرة للتعبير خاصةً لمن يفضح الفساد وينتقد أداء السلطة، ويسارع بإصلاح الخلل وتصحيح المسار…

فأعلموا أن هذا نظام مؤسسي حقيقي، لا قمعي،

وأن الشعب سيمنحه ثقته ولن يفرط به، لأنه يعمل من أجل خدمته.

أما أي نظام سياسي:

ينفرد بالسلطة والثروة،

يُقصي الشركاء،

ويعتمد في التعيينات العليا على الولاء والمحسوبية والانتماء والمناطقية،

ويتجاهل الكفاءات والخبرة والنزاهة والمؤهلات الإدارية…

فهذا نظام مصيره السقوط، لأن الشعب لا يُمكن أن يستمر تحت مظلة سلطة لا تعبّر عنه ولا تخدمه.

You might also like