حقوق الإنسان بين زيف الشعارات .. وصرخات الضحايا.!

 

إب نيوز 23 يوليو

كتبت/ سعاد الشامي

في هذا العصر الذي امتلأت فيه الدنيا بالشعارات البراقة، ترفع لافتات”حقوق الإنسان” في المحافل والواجهات وكأنها درع العدالة في هذا العالم ،لكن ما إن تفتح أبواب الحقيقة، حتى يسقط القناع المزيف، ويتضح للناس الواعيين أن هذا المصطلح ما هو إلا وسادة مخملية تُخفى تحتها خناجر الغدر، وكذبة أنيقة تغلف بها الجرائم التي تستهدف كرامة الإنسان.

في غزة يُباد الإنسان بالقتل وتدفن الإنسانية تحت أنقاض البيوت المنهارة وفي بطون الأطفال الجائعين، ويُحرم ابن غزة من حقه المشروع في الحياة ، وبدون أي تفريق بين صغيرًا أو كبيرًا ، رجلًا أو إمراة ، هناك الكل مستهدف طالما وهو ينتمي إلى هذه الرقعة الجغرافية التي رفض أهلها الركوع والخنوع للمحتل والغاصب.

ترتكب أبشع الجرائم على مدى تاريخ الإنسان تحت صمت العالم وكأن “حقوق الإنسان” جنسية تمنحها دول الاستكبار لمن يخدم مصالحها فقط!

أي حقوق هذه التي تكتب فوق طاولات السياسة والمجرم هو من يُوقع على الورق؟!

لن تعود للحقوق هيبتها، إلا إذا تحررت من سطوة المصالح، وصوتت للعدل لا للنفوذ، وللحق لا للهيمنة ، وللمظلوم لا للظالم.

وإلى ذلك الحين، ستبقى الحقوق في هذه الأرض، حبرًا على ورق… ودمًا على التراب.

You might also like