وفي الأخير.. 

وفي الأخير..

إب نيوز ٢٨ يوليو

كان أولى بقناة العربية، في اعتقادي، وعلى اعتبار أنها سعودية طبعاً، أن تنتج فيلماً وثائقياً يتحدث عن المعركة الأخيرة، للأخوين مقرن وأحمد بن عبدالعزيز..

أو عن المعركة الأخيرة لمحمد بن نائف..

كان أولى بها أن تنتج فيلماً وثائقياً يتحدث عن المعركة الأخيرة للشيخ سلمان العودة ورفاقه المعتقلين..

أو عن المعركة الأخيرة للصحفي جمال خاشقجي..

كان أولى بها أن تنتج فيلماً وثائقياً يتحدث عن المعركة الأخيرة للشيخ خليفة بن زايد..

أو عن المعركة الأخيرة للشيخ خليفة بن حمد آل ثاني..

كان أولى بها أن تنشغل بالمعارك الأخيرة التي دارت رحاها في أروقة البلاط الملكي السعودي والخليجي أولاً..

ربما كنا سنتفهم الأمر إن هي تجاوزت البيت السعودي والخليجي قليلاً إلى دول محيطة ومجاورة..

أما أن تقفز على ذلك كله، وتذهب في هذا التوقيت بالذات، لإنتاج أفلام وثائقية عن أحداث وقعت في بلد يعيش اليوم حالة حرب ومواجهة حقيقية مع كيان الإحتلال الصـ..ـهيوني دعماً وإسناداً لغـ..ـزة، لا لشيء فقط سوى في محاولة منها لحرف الأنظار وخلط الأوراق، فهذا، في الحقيقة، يطرح كثيراً وكثيراً من الشـكوك وعلامـات الإسـتفهام..!

هل تعلمون ما مشكلة قناة العربية وأخواتها..؟

أن هذه القنوات لا تستطيع إخفاء توجهاتها الصهيونية..!

ففي الوقت الذي ظنت فيه شقيقتها الـ (mbc) أنها، بإنتاج مسلسل «معاوية» وعرضه في شهر رمضان الماضي، ستتمكن من النيل من وعي الشعوب العربية والإسلامية وإدخالها في أتون معمعة ومعركة مذهبية ضروس تشغلها عن ما يجري هناك في غـ.. ـزة،

ها هي هذه القناة، «العبرية» الطابع، اليوم تحاول تكرار تلك التجربة، ولكن في اليمن هذه المرة، وإن بصيغة مختلفة قليلاً؛ في محاولة مفضوحة أخرى لحرف الأنظار وتشتيتها عن غـ.. ـزة أيضاً..!

الأغبياء، لا يتعلمون الدروس..!

فكما جاءت نتائج عرض مسلسل «معاوية» عكسية تماماً، وعلى خلاف ما كان يتطلع إليه منتجو ومسوقو هذا المسلسل في قناة (mbc)؛ الأمر الذي اضطرها أخيراً إلى إيقاف عرضه، ها هي النتائج المأمولة اليوم من انتاج وعرض قناة «العربية» اليوم للفيلم الوثائقي الخاص والمعنون بـ«المعركة الأخيرة لصالح» تأتي أيضاً عكسية تماماً؛ الأمر الذي وضعها في مأزق لا تحسد عليه أمام جمهورها ومتابعيها..

وهكذا، بالطبع، يكون دائماً مآل وحال القنوات التي تكرس جهدها ووقتها من أجل وفي سبيل خدمة الصـ..ـهيونية..!

تتعمد صب الماء على الطين..

ولا تزيده إلا بلة..!

#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي.

#جبهة_القواصم.

You might also like