الجمعة ثورة و خطاب القائد شرارتها

إب نيوز 7 أغسطس

كتبت/سعاد الشامي

في زمن كثرت فيه الشعارات وقلت فيه المواقف، وتوارى الكثير خلف صمت مريب، يطل علينا عصر كل خميس القائد القرآني وعلم الهدى السيد عبد الملك الحوثي بخطاب الوعي والبصيرة وكأنه النبض المتبقي لهذه الأمة التي خفتت نبضاتها وساء حالها وفقدت كرامتها.

قائد آمن أن القيادة مسؤولية لا امتياز ، وأن القضايا العادلة للأمة لاتُنسى ولاتُهمل، وأن أعظم مراتب العطاء الإنساني أن تحمل وجع الآخرين وكأنه وجعك .

قائد لا يكتفي بالتضامن اللفظي، بل يصنع التحرك العملي، ويوقظ في الأمة جذوة الجهاد ، لا تثنيه التحديات عن نصرة المستضعفين ، ولا تغريه المهادنة عن قول الحق في وجه المستكبرين.

لا يقف خلف الشاشات ليمدح نفسه بل ليعري بشاعة الإجرام الصهيوني بحق ابناء الشعب الفلسطيني ويوضح مؤامراتهم وحقيقة صراعهم مع المسلمين بالحقائق والادلة والاحصائيات .

ينادى الأمة الإسلامية والعالم إلى الالتفات العملي تجاه تلك الجرائم الوحشية والحصار الخانق والفتاك ، يشكر المساند ويعاتب المتخاذل ويحفز المتكاسل.

 يهتف في شعبه العظيم “كونوا أمة تتحرك لاتتفرج ” يناشدهم وكأن صرخات أهل غزة ممتزجة في صوته ، يوقظهم ويحثهم على الخروج لنصرة أولئك الذين تنزف أرضهم وتسلب حقوقهم في الحياة ولا أحد يلتفت إليهم!

 وفي التالي يستجيب الشعب العظيم لهذا النداء وفي كل جمعة يقومون بثورة إنسانية عظيمة لاتشعلها المصالح بل يشعلها خطاب الألم ،ليست مجرد حشود تهتف ، بل هي عزيمة الإيمان ، وصوت ضمير يرفض الصمت، ونهوض الروح حين تتكالب الظلمات على المظلوم، وانتفاضة القلب قبل أن تهتز الساحات.

You might also like