النور الأخضر في صنعاء: زلزال عقائدي وعسكري يهزم المجرم نتنياهو.

إب اليوم 2 ربيع الأول

عدنان عبدالله الجنيد.

الهجوم على خُزيز… وهم إطفاء النور:

يا للصاعقة المزلزلة التي صفعت غرور نتنياهو!

أراد المجرم أن يطفئ نور الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم في اليمن، باستهداف محطة خُزيز وشركة النفط، متوهمًا أن الكهرباء قادرة على حجب الضوء الأخضر.

يا للغرور! ويا للحمق الاستراتيجي!

لقد نسي العدو أن هذا النور ليس مجرد تيار كهربائي، بل هو نور عقيدة يملأ القلوب، وأن روح الإيمان لا تنطفئ بالقذائف.

إن استهداف البنية التحتية لم يكن سوى محاولة بائسة للحرب النفسية، بعد أن فشل الكيان اللقيط أمام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

لكنه غفل عن أن الحرب الرمزية ارتدت عليه، وأيقظت أمة لا تُهزم.

المولد النبوي… من احتفال ديني إلى استراتيجية ردع:

لم يعد المولد النبوي الشريف في اليمن مناسبة عابرة، بل تحوّل إلى ركيزة استراتيجية لصناعة الوعي المقاوم.

كل لافتة خضراء في صنعاء لم تعد زينة فحسب، بل راية حرب نفسية مضادة، ورسالة عسكرية تقول: من قلب هذه الحشود تنطلق المسيّرات، ومن وهج هذا الضوء الأخضر تهتز منظومات القبة الحديدية.

لقد أصبح اللون الأخضر معادلًا استراتيجيًا للردع: إيمانٌ يولّد عزيمة، وعزيمةٌ تتحول إلى قوة نارية تضرب العمق الإسرائيلي.

وهنا تتضح معادلة جديدة: العقيدة تتحول إلى سلاح، والاحتفال إلى جبهة ردع.

اليمن وطوفان الأقصى… كماشة تاريخية:

التحليل العسكري يؤكد أن اليمن لم يعد جبهة معزولة، بل بات جزءًا من معركة إقليمية كبرى.

فكما باغت طوفان الأقصى العدو وأربك حساباته، يكمّل اليمن الطوق الاستراتيجي عبر البحر الأحمر: بإغلاق إيلات، واستهداف المطارات، وفرض حصار جوي وبحري خانق.

إنها كماشة تاريخية: غزة تقاتل من الداخل، واليمن يخنق من الجنوب.

وبهذا يصبح الكيان الصهيوني في حالة استنزاف غير مسبوقة، بلا مخرج استراتيجي ولا أفق للنصر.

عشر سنوات من العدوان… ونصر يتجدد:

عشر سنوات من العدوان على اليمن لم تكسره، بل صقلته كقوة إقليمية صاعدة.

والمدهش استراتيجيًا أن كل احتفال بالمولد النبوي في اليمن كان يتبعه فرج وانتصار.

وهذا العام ليس استثناءً: فالفرج قادم لفلسطين، وصوت غزة يلتقي بصوت صنعاء.

وكما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه: “اليهود أصحاب خبرات إلهية” لقد حاولوا فصل الأمة عن رسولها الأعظم، لكن المشروع القرآني في اليمن فضحهم وأسقط استراتيجياتهم.

الرد المزلزل… موازين حرب جديدة

المعادلات الآن تغيّرت.

الرد القادم من اليمن لن يكون رمزيًا أو محدودًا، بل استراتيجيًا مزلزلًا:

إغلاق إيلات = شريان اقتصادي مختنق.

ضرب المطارات = شلل حركة العدو الجوية.

البحر الأحمر = ورقة استراتيجية بأيدٍ يمنية.

اللون الأخضر = زخم عقائدي يحوّل كل احتفال إلى عملية ردع.

هذه ليست تهديدات، بل وقائع بدأت بالفعل، والعدو يدرك أن القادم أعظم.

النور الأخضر… ثورة لا تُطفأ:

لقد توهّم نتنياهو أن بإمكانه إطفاء نور الرسول، فإذا به يشعل أعظم ثورة عقائدية وعسكرية ضده.

إن المولد النبوي في اليمن اليوم هو صرخة الأمة وحصنها المنيع، وإعلان تاريخي أن:

النور الأخضر لا يُطفأ.

العقيدة لا تُقهر.

الاستكبار سيسقط مهما تعاظم.

الخاتمة:  الزلزال القادم:

من يقرأ مسار المعركة بعين استراتيجية، يدرك أن القادم أخطر على إسرائيل من كل ما سبق:

إيلات تحول إلى ميناء معزول ومشلول بالكامل.

مطارات الكيان ستغدو أهدافًا مستمرة في بنك الأهداف اليمني.

البحر الأحمر أصبح ساحة سيطرة يمنية تامة، تعيد تشكيل ميزان الملاحة العالمي.

المولد النبوي سيبقى منصة إلهام روحي تولّد كل عام موجة جديدة من الردع والمقاومة.

إننا أمام مشهد نبوئي، حيث تتلاقى العقيدة مع القوة النارية، ويتحوّل الاحتفال بالمولد النبوي إلى نقطة ارتكاز في معركة التحرر الكبرى.

وليعلم نتنياهو أن الزمن القادم ليس زمن ما يدّعيه “إسرائيل الكبرى”، بل زمن اليمن المقاوم وفلسطين الصامدة، وزمن سقوط الاستكبار تحت أقدام المستضعفين.

You might also like