هي أشياء لا تشترى..! 

هي أشياء لا تشترى..!

إب نيوز 10 ربيع الأول

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

إذا كان هذا طبعك أن تشمت و(تتشفى)،

فافعـل أو قل ما شئت،

ولكن أخبرني:

ماذا تعني لك سيادة اليمن..؟

وعاصمتها المقدسة صنعاء..؟!

يعني: سَمعتك تشمت و(تتشفى)..

ولم أسمعك تتحدث عن انتهاك سيادة اليمن..!

وأجواء عاصمتها المقدسة صنعاء..!

لم أسمعك تدين أو تستنكر أو تشجب انتهاك طيران العدو الإسـ..،رائيلي وقصفه صنعاء..!

ألست تدعي أنها عاصمتك..؟

وتحلم يوماً بالوصول والعودة إليها..؟

فعلى أي أساس تريد ذلك..؟

هل على أساس أن تجيز استباحة أجواءها وقصف وترويع أهلها وسكانها عاماً وتحرِّمه عاما..؟

أم على أي أساس..؟

هب أنها بيتك الذي، وكما تدعي، أنك أخرجت وطردت منه بعيداً عن أهله وسكانه الذين أنت أصلاً جزء منهم، أخبرني:

هل تقبل أن يأتي أجنبي ـ مثلاً ـ ليقتحم حرم دارك هذا ويعتدي على أهلك لا لشيء سوى نكاية أو شماتة بأخيك الذي تدعي أنه سلبك إياه وأخرجك منه..؟

إن كنت تقبل ذلك، فأسمح لي، في هذه الحالة، أن أقول لك أنك تخلط بين مفهومي السيادة والقوادة (السياسية)..

طيب..

بلاش هذي..

هب أنك عدت من جديد، وانتزعت هذا البيت من أخيك وطردته خارجاً ثم جاء ذلك الأجنبي وأراد أن يقتحم عليك بيتك هذا ويعتدي على أهلك، أخبرني:

كيف سيكون موقفك حينها من أخيك هذا الذي انتزعت منه هذا البيت وطردته خارجاً وبعيداً عنه، إن رأيته يبارك لهذا لأجنبي فعله، لا لشيء سوى نكاية أو شماتة بك..؟

كيف ستنظر إليه، وإلى موقفه هذا الشاذ الذي لا يمكن أن ينسجم، بأي حالٍ من الأحوال، مع مفهومي الولاء والإنتماء الوطني والهوية الإيمانية..؟

وكيف ستكون رؤيتك وفهمك حينها لمفهوم السيادة الوطنية..؟ هل ستقبل، يعني، عملية الخلط بين هذا المفهوم وبين مفهوم القوادة كما تفعل اليوم..؟

أم أنه سيكون لك رأي آخر..؟

هي أشياء لا تشترى..!

#جبهة_القواصم.

You might also like