نحن اليمنيّون يا رسول الله… من بر بدرٍ إلى البحار والمحيطات: فلسطين في قلبِ الاستراتيجية القرآنية، ورسول الله قدوة، وقائدُ الثورة امتداد.

إب نيوز ١١ ربيع الأول

عدنان عبدالله الجنيد.

في المولد النبوي الشريف يحتفي اليمنيّون بذكرى الحبيب المصطفى ﷺ، ويجسّدون استراتيجيةً قرآنية خطَّها الرسول الأكرم في بر بدر، ويواصلُها السيّد عبدالملك الحوثي يحفظه الله في البحرِ والجو نصرةً لغزّة وفلسطين.

في ذكرى مولد النبي ﷺ، يرفع اليمنيون صرخة الوفاء والعهد:

“نحنُ اليمنيون يا رسول الله… نصرناك بالأمس في بدر وأحد، وننصرك اليوم في البحر والجو، وسنمضي على خطاك حتى يتحقق وعد الله.”

1- بدر الكبرى – القوة الإيمانية والتخطيط الاستراتيجي

غزوة بدر ليست مجرد مواجهة عددية، بل درس قرآني في استراتيجية ذكية وإيمان راسخ.

اليوم، البحر الأحمر ميدان الردع العالمي:

عدد وعتاد محدود، لكن الإرادة الإيمانية والتخطيط المدروس يحقق التفوق.

استهداف نحو 230 سفينة معادية، وإجبار حاملة الطائرات “ترومان” على الانسحاب.

2- أحد – الانضباط والردع التكتيكي

الولاء والانضباط هما مفتاح الانتصار، كما أرشدنا النبي ﷺ.

اليمنيون اليوم:

ضربات صاروخية مركّزة.

طائرات مسيّرة توجه الضربات الدقيقة.

تنسيق البحر والجو لضمان ردع شامل وفوري.

3- الخندق والأحزاب – التحصين والمرونة التكتيكية:

خطة الخندق النبوية لتطويق الأعداء والمفاجأة اليوم تترجم:

كمائن بحرية دقيقة،استهداف القطع الحربية في نقاط حرجة،نموذج عالمي في فرض الردع ومرونة العمليات الاستراتيجية.

4- البحر الأحمر – قلب الأمن القومي ومعادلة الردع:

مزج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة لتكامل بحري وجوي،البحر الأحمر أصبح معقلًا للردع الاستراتيجي العالمي،يفرض معادلة لم يشهدها التاريخ الحديث، مدعومة بالعقيدة القرآنية والتخطيط النبوي.

5- غزة – جوهر المعركة ونصرة المستضعفين:

اليمنيون يقفون مع غزة وفلسطين، كل ضربة تحمل رسالة ولاء للنبي ﷺ ودفاع عن المستضعفين.

قوة الردع ليست فقط تكتيكًا، بل تطبيق لقيم العدالة القرآنية في مواجهة الطغاة.

6-  نداء للأمة الإسلامية – توحيد الصفوف ومواجهة الاستكبار:

لا يمكن هزيمة الاستكبار إلا بالاقتداء الكامل بالرسول ﷺ، فهو الموحد للأمة بعد تفريق القوى العالمية لها:

“وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ”.

طوفان الأقصى كشف زيف الغرب، وغياب معايير حماية الأطفال والحقوق والحريات، وتحول المواثيق الدولية لدعم القاتل والمجرم.

الحل الحقيقي: الاقتداء بالنور النبوي والخروج من الظلمات إلى النور الإلهي:

{يَٰأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُم بُرْهَٰنٞ…} [النساء: 173].

{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ…} [البقرة: 256].

{قَدْ جَآءَكُم مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: 17].

7- العمليات الجوية – امتداد المعركة النبوية:

السماء اليمنية ساحة ردع استراتيجية:

الطائرات المسيّرة تشكل جناحًا لدعم العمليات البحرية،الصواريخ الدقيقة تكسر خطوط العدو وتفرض الردع،التنسيق بين البحر والجو يحاكي التخطيط النبوي في توزيع الأدوار والهجوم الحاسم.

8- تجديد العهد للنبي ﷺ:

كما نصرك الأنصار في بدر، ينصرك اليمنيون اليوم في البحر والجو،كما واجهت قوى الشرك متوكلًا على الله، يواجه اليمنيون الاستكبار بنفس الثبات واليقين،كما أسس النبي ﷺ استراتيجيات ناجحة، يؤسس قائد الثورة معادلات ردع بحرية وجوية متكاملة نصرةً لغزة وفلسطين.

الخاتمة:

المولد النبوي الشريف ليس مجرد احتفال، بل إعادة عهد استراتيجي وجهادي:

من بدر وأحد والخندق، إلى البحر الأحمر والسماء اليمنية،من قيادة الرسول ﷺ إلى امتداد قائد الثورة،فلسطين وغزة في قلب المعركة، واليمن يفرض معادلة ردع تهز الاستكبار وتلهم الشعوب المستضعفة.

عاش اليمن حرًّا عزيزًا… والنصر لفلسطين ولكل المستضعفين… والعهد متجدد لرسول الله ﷺ في يوم مولده المبارك.

You might also like