المرأة في ساحة المولد النبوي حضورُ يضيء حبًّا وإيمانًا

إب نيوز 12ربيع الأول

كتبت/سعاد الشامي

إن المشاركة في الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف ليست مجرد حضور عابر، بل هي موقف إيماني ورسالة حب ووفاء لسيد البشرية محمد صلوات ربي عليه وعلى آله ، والمرأة المسلمة حين تتقدم بخطى ثابتة لتشارك في هذه المناسبة العظيمة، إنما تعلن للعالم أن حب النبي صلوات ربي عليه وعلى آله ليس حبيس القلوب، بل هو راية ترفرف فوق الرؤوس، ومشاعر تترجم إلى مواقف عملية.

المرأة هي الأم التي غرست حب رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله في قلوب أبنائها، وهي المربية التي تسقي الأجيال من معين سيرته العطرة، وهي النواة الإساسية في بناء المجتمع ونهوض الأمة.

 فكيف لها أن تغيب عن يوم المولد النبوي، وهو يوم النور الذي أشرق فيه الهدى على البشرية جمعاء؟!

 إن حضورها في هذه الفعالية المباركة هو إحياء لقيمة الولاء والاقتداء، ورسالة واضحة بأن حب النبي صلوات ربي عليه وعلى آله شرف تتفاخر به، وتورثه لأبنائها وبناتها.

وليس خروجها ومشاركتها ترفًا اجتماعيًا، بل واجب إيماني تعبر من خلاله عن انتمائها لرسالة السماء، وتؤكد أن المرأة المسلمة كانت ولا تزال شريكة في بناء الحضارات ونصرة القيم العظمى.

إن المرأة اليمنية اليوم هي القدوة في البذل والعطاء والصبر والثبات على الحق تأسيًا بنبيها الأكرم ، و مشاركتها في هذه الفعالية العظيمة هو تجديدًا للعهد والوفاء لتلك القيم العظيمة ،وإعلانًا بأن حب رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله لا يختبئ خلف الجدران ، بل يملأ الساحات نورًا وإيمانًا، وليسمع العالم أن هذا النبي العظيم حي في قلوبنا، وأن رسالته خالدة في حياتنا مادامت قلوبنا تنبض بالحياة.

You might also like