أفيخاي أدرعي: صرخة الذل تحت صفارات إنذار الصواريخ الانشطارية.

إب نيوز 15 سبتمبر

عدنان عبدالله الجنيد.

أليس هذا الصفير الذي لا ينقطع هو رفيقك الدائم الآن، أيها المهرج أدرعي؟!

 إنه ليس إنذارًا عاديًّا… إنه صوت نهاية زيفك، قادم من صحراء اليمن البعيدة ليصير جرس ذلٍ وهوان في سماء كل مستوطنة، وفي كل كذبة تلفظها شفتاك.

لقد كنتَ ساحر القبيلة، تلوّح بأوهامك القديمة وكأنها انتصارات جديدة. تظهر على شاشتك المكيّفة، ذليلاً مرتعدًا، بينما يدوي إنذار “تسيفيرا” خلفك خافتًا، خجلاً، ليخفي ذعرك الذي يأكل قلبك.

 لكن السحر انكشف، وقد جاءت صواريخ اليمن الانشطارية بَوَافِعِ نارِها التي لا تُطفأ، لتغسل كل الأكاذيب، ويبقى أنت… واجهة متشققة لذلٍ مهين، وشاهدًا على عصرٍ ينتهي.

إنها لا تقرأ منشوراتك المستفزة.

إنها تتكلم لغة الرياضيات الباردة: إحداثيات، مسارات، ودقة مميتة.

كل صاروخ رسالة ذلٍ وهوان لك، لنتنياهو، ولكل من ظن أن الخريطة ملكٌ له.

الرسالة تقول: لم يعد هناك ملجأ من الذل، ولا مخبأ من الهوان، ولا وهم يمكن أن يختبئ وراءه أعداء الأمة.

النقب لم يعد آمناً.

إيلات لم تعد بعيدة.

 حيفا تستعد للقادم.

 وأنت جالس خلف شاشة الهواء المكيف، ذليلاً تُحرر بيانات التهديد والوعيد، بينما قادة المقاومة في صنعاء يختارون أهدافك التالية ببرودة صقيع، كأنهم يقطفون تفاحة لنصر قدّر له أن يكون.

أنتم لا تخوضون حربًا، بل تنتظرون مصيرًا محتومًا من الذل والهوان. تنتظرون النبأ التالي، الإعلان التالي عن هدف لم تعرفوا أنكم تخبئونه.

يا أفيخاي أدرعي!

 كف عن التهريج، لا عاصم اليوم من أمر المسيرات والصواريخ اليمنية.

 حتى ملاجئكم، ولا النقب المحتل، لن تكون آمنة من دقة هذه الصواريخ، التي تكشف كل تضليل، وتضرب أهدافها باحترافية تفوق كل خداعك الإعلامي.

في النهاية، لقد أصبحت نذير ذلٍ وهوان لقادتك. فاستعد جيدًا، أيها المتحدث الذليل. فدورك لم يعد نقل ‘انتصارات’ وهمية، بل أصبح نقل أنباء الذل والهوان لمشاريعكم الواحد تلو الآخر.

أنت نذير الهزيمة، و السقوط، وشاهد على أن عصر الصهاينة قد دقّت ساعة انتهائه على يد أبناء اليمن الأبطال.

You might also like