هذه صنعـاء..
إب نيوز 22 سبتمبر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
يقول:
علم كيانه سيرفرف في سماء صنعاء..
ونحن اليمنيين نقول:
علمكم هذا لن يرفع أو يرفرف في سماء صنعاء ما دامت السماوات والأرض بإذن الله..
علمكم هذا فقط يداس ويحرق في صنعاء..
أتعرف لماذا..؟
لأنها صنعـاء العروبة والإسلام..
أول عاصمة عربية تعلن اعترافها الكامل بالدولة الإسلامية الوليدة وعاصمتها المدينة المنورة..
(كان ذلك طبعاً في السنة السادسة للهجرة، وبعد أن استقبلت الإمام علي ـ عليه السلام ـ موفداً ومبعوثاً خاصاً لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وتسلمت أوراق اعتماده سفيراً ومفوضاً مقيماً فوق العادة للدولة الإسلامية..)
وأول عاصمة عربية تستجب، وفي العام نفسه، لدعوة الله ورسوله وتعلن التحاقها وانضمامها إلى دولة الإسلام..
وأول عاصمة عربية يعلن فيها عن بناء أول مسجدٍ في الإسلام خارج المدينة المنورة، وبأمر وقرار نبوي شريف، وموقَّعٍ من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم..
كل ذلك طبعاً جاء بعد أن كان رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم، قد بشر بها وذكرها بالإسم في يوم الخندق..
وكما كانت كذلك..
فهي أيضاً العاصمة العربية والإسلامية الوحيدة التي شهدت مراسيم استقبال سيد قريش عبد المطلب بن هاشم يوم جاءها مهنيئاً ملك العرب سيف بن ذي يزن، والذي بدوره زف إليه بشارة قدوم ومبعث حفيده النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم..
وهي العاصمة العربية والإسلامية التي عمرها ما رفرفت في سماءها رايةً غير راية الإسلام منذ أن رُفعت أول مرة فيها في زمن الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذه، ببساطة، هي صنعـاء،
وهكذا هو ارتباطها الدائم والوثيق بالعروبة والإسلام..
الإرتباط الذي جعلها اليوم ترفع علم فلسطين جنباً إلى جنب مع علم اليمن في توأمة واضحة ومعبرة عن حالة التلاحم والوحدة والأخوة والعزة والكرامة والأنفة التي تتصف بها هذه العاصمة المقدسة..
أفيطمع، بعد ذلك كله، هذا الصـ..،هيوني أن يُهوِّد أو يصهين هذه القلعة الحصينة من قلاع الإسلام..؟ أو أن يرى علم كيانه النجس يُرفع أو يرفرف في سماءها الطاهرة..؟!
لماذا..؟!
هل قالوا له أن رجال اليمن وأحرارها قد جبنوا..؟
أم أن جبالها الشامخة قد وهنت..؟
أم ماذا أخبروه، يا ترى، حتى يُمنِّي نفسه بمثل هكذا أماني وأحـلام..؟!
فعلاً، العقل زينة..
#جبهة_القواصم