هارد لك يا عرب..

إب نيوز 1 أكتوبر

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

خطة ترامب لا تعني إلا وضع فلسـ..،طين من جديد تحت الإنتداب البريطاني بعد أكثر من ثمانين عاماً على مغادرة آلان كينغهام آخر مندوب بريطاني لفلسطين في 1948..

الفارق الوحيد بينهما من حيث المضمون هو أن الإنتداب الأول أفضى إلى إعلان قيام ما يسمى دولة إسـ رائيل على جزء كبير من أرض فلسطين..

أما هذا الإنتداب، فإنه، وعلى ما يبدو، سيفضي حتماً إلى إعلان قيام ما يسمى دولة إسـ رائيل الكبرى على ما تبقى من أرض فلسطين وأجزاء من أراضي دول عربية أخرى..

هذا الكلام، طبعاً، ليس تكهناً أو تنبؤاً أو رجماً بالغيب، وإنما يعبر عن حقيقة ما يخطط له المستعمرون الجدد بقيادة أمريكا وحلفاءها في المنطقة والعالم..

يؤكد عليه ما جاء في بنود هذه الخطة التي أعلنها ترامب مساء يوم أمس من واشنطن والمكونة من عدة بنود جميعها، لو ركزتم فيها، تخدم بنداً واحداً فقط، وهو الذي ينص على الآتي:

إذا رفضت حماس هذا الإتفاق فإن نتنياهو سيحصل على دعمنا الكامل للقيام بما يجب..

ماذا يعني هذا الكلام..؟

يعني أن «ترامب» و«نتنياهو» قد استبقا رفض حماس ويعملان على أساس مبدأ الرفض بغض النظر عن ما سيأتي عن حماس من موقف سواء كان بالرفض أو القبول الأمر الذي سيقودنا في المحصلة إلى نتيجة واحدة هي الإتجاه نحو العمل على وفق هذا البند المذكور..

وبناء عليه: فإن نتنياهو، ووفقاً لهذا الإتفاق، وبغض النظر عن ما سيكون موقف حماس منه، قد ضمن الدعم والغطاء الأمريكي الكامل للذهاب مباشرة، وإلى أبعد مدى، بأحلامه ومخططاته التوسعية الرامية إلى حيث يريد من تحقيق ما كان قد ذهب إليه في أحايين كثيره من حديث عن التزامه بإقامة وتحقيق حلم إسـ رائيل الكبرى..

وهذا، بالطبع، ما سيتيح له فرصة التمدد أو التوسع في أي اتجاه يريد أو يراه مناسباً أو ضرورياً في البلدان العربية المجاورة لفلسطين المحتلة بدعم وتحت غطاء أمريكي لا محدود، وبدعوى وذريعة واحدة هي حماية أو ضمان تحقيق الأمن لكيانه اللقيط، وتحت عنوان واحد أيضاً هو ملاحقة حمـ..،اس أو أي حركة أخرى من حركات المقاومة..

الدور والباقي على الدول العربية التي سارعت على مباركة ودعم هذه الخطة، كيف سيكون بها الحال عندما تجد نفسها وحيدة في مواجهة طموحات وغطرسة نتنياهو التي لن يقف سقفها عند حدود معينة والتي ستزداد حدتها مع الإعلان عن انتهاء الإنتداب البريطاني الأمريكي على الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع بدعوى إفشال حماس لهذه الخطة وهذا الإتفاق الترامبي الماكر..!

يومها سيجد العرب أنفسهم على موعد مع نكبة أخرى..

ويومها أيضاً لن يجدي الندم أو البكاء والعويل، فقد وقع الفأس في الرأس وانتهى الأمر..

وهارد لك يا عرب..

#جبهة_القواصم

You might also like