في ذكرى ثورة أكتوبر..
في ذكرى ثورة أكتوبر..
إب نيوز ١٣ أكتوبر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
رغم أن البريطانيين إبَّان احتلالهم لمدينة (عدن) الباسلة قد استطاعوا أن يجعلوا منها واحدةً من أجمل وأنظف مدن الارض!
ورغم أنهم قد جعلوها واحدةً من أهم ثلاثة موانئ على مستوى العالم!
ورغم أنهم قد جعلوا منها قبلةً للوافدين ومنارةً للواصلين وملاذاً للخائفين..
رغم أنهم قد خلقوا فيها ازدهاراً علمياً واقتصادياً وحراكاً سياسياً وثقافياً لا نظير له..
رغم ذلك كله، إلا أن المحتل يظل (محتلاً)، والأجنبي يظل (أجنبياً) حتى لو كان يسقي الشهد أو يطعم اللحم والرطب..!
هكذا هي طبيعة بني البشر دائماً..
لا يمكن أن يقبل إنسانٌ ولو للحظة واحدة فكرة التعايش ـمثلاًـ مع لصٍ أو دخيلٍ سطى على منزله وسعى إلى الإقامة فيه وإدارة شؤونه.
وهذا هو بالطبع ما جعل (اليمنيين) يثورون جميعاً على هذا المستعمر البريطاني ويعلنونها في ١٤ إكتوبر ١٩٦٣ ثورةً مسلحة لا تقل ضراوةً وعنفاً عن الثورة (الجزائرية) ضد الفرنسيين حتى أجبروه في آخر الأمر على الرحيل.
طيب..
إذا كان هذا هو ما فعله اليمنيون مع ذلك المحتل والمستعمر الذي أحال عدن طوال فترة حكمه واحتلاله لها إلى ما يشبه الجنة قياساً بحالها اليوم، أخبروني:
ما الذي يفترض على اليمنيين اليوم، برأيكم، أن يفعلوه مع المحتل الإماراتي والسعودي، وأزلامهم، وأعوانهم، الذين أحالوا عدن والجنوب عموماً إلى خراباً وأطلالا وأغرقوها في حالة من الفوضى وعدم الأمن والإستقرار..؟!
بالله عليكم:
ألا يستحق مثل هؤلاء المحتلين الجدد أن يعلن عليهم اليمنيون جميعاً ثورةً أعنف وأضرى من ثورة الرابع عشر من إكتوبر المجيدة؟!
أم ماذا يا ترى..؟
سؤالٌ مطروحٌ، بصراحة، على طاولة كل يمنيٍ حر..!
عيد أكتوبر مجيد، وكل عامٍ وأنتم والوطن وفلسـ..،طين بألف ألف خيرٍ وعافية.
#جبهة_القواصم