الذكرى السنوية للشهيد محطة لإستذكار بطولات الشهداء وتضحياتهم واستلهام الدروس منهم

 

إب نيوز 30 أكتوبر

أبوحسين وجيه الدين

يقول الله سبحانه وتعالى: {{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}} صدق الله العظيم

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد لهذا العام ٨ شهر جمادى الأول ١٤٤٧هـ الموافق 30 أكتوبر 2025م يجب على كل مسلم مؤمن صادق مخلص حرُ شريف استلهام الدروس من تضحيات الشهداء العظماء سلام الله على أرواحهم الطاهرة الذين قدموا أرواحهم الغالية في سبيل الله ولأجل كرامتنا وعزتنا وشرفنا وقوتنا وحريتنا واستقلالنا وسيادة أوطاننا؟

فيجب على الجميع أن يكونوا على طريق الشهداء سائرون وعلى دربهم ماضون حتى النصر أو الشهادة وأن يستشعروا المسؤولية التي أستشعروها الشهداء ويحملون القضايا الدينية والقدسية والوطنية والإنسانية التي حملوها الشهداء واستشهدوا لأجلها ومما يجب على الجميع وهذا أقل واجب يقومون به وفاءً لدماء الشهداء الطاهرة هو الاهتمام بأولاد وأسر الشهداء والعناية بهم والرعاية لهم والبذل والعطاء والسخاء تجاههم وتوفير احتياجاتهم؟

فالشهيد رضوان الله عليه كما قال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه هو الذي انتصر للقضية وحصل على الغاية التي ينشدها حتى وإن كان صريعاً فوق الرمضاء ألم يصبح شهيداً وحظي بتلك الكرامة العظيمة التي وعد الله بها الشهداء دمه ودم أمثاله روحه وروح أمثاله أليست هي الوسيلة المهمة لتحقيق النصر للقضية؟

فعندما تسقط شهيداً في سبيل الله أنت منتصرٌ أنت عملت ما عليك أن تعمله فبذلت نفسك ومالك في سبيل الله فأن يرى المسلمون أو يرى المؤمنون بعضهم صرعى في ميادين الجهاد كما حصل في يوم أُحد ألم يتألم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما رأى حمزة صريعاً وصُرع كثير من المجاهدين ولكن هل توقف بعدها لم يتوقف أبداً وإن كانت تلك خسارة أن يفقد أشخاصاً مهمّين كحمزة لكنه نصرُ للمسيرة نصر لحركة الرسالة بكلها ولابد في هذه المسيرة أن يسقط شهداء وإن كانوا على أرفع مستوى مثل هذا النوع كحمزة سيد الشهداء؟

لقد جسَّدَ الشهداء العظماء سلام الله على أرواحهم الطاهرة كل معاني القييم الإسلامية والتوجيهات الإلهية والتشريعات الدينية والأخلاق والرسائل المحمدية وجسَّدَ كل معاني الإيمان بالله والثقة به والتوكل على الله والإعتماد عليه والإعتصام بحبله والتمسك بكتاب الله القرآن الكريم، ورسَّخَ كل معاني الإنسانية والصمود والصبر والبصيرة والحكمة والثبات والجهاد المقدس في سبيل الله ومواجهة أعداء الله ورسوله أعداء الإسلام والمسلمين، وتجلت فيهم أسمى آيات الرجولة والشجاعة والإباء والكرامة والسمو والعزة الإيمانية والقيم العظيمة والمبادئ السامية قرناء القرآن ببصائرهم وبيناتهم وهداهم الذين قلَّ أن يجود بهم الزمان؟

فإن شهداؤنا العظماء سلام الله على أرواحهم الطاهرة أغنياء عن التعريف الكل يعرفهم عرفهم الصديق، والعدو، والمحب، والباغض وسيكتب عنهم التأريخ ويؤلف الكُتَّاب والمؤلفون ويدون المؤرخون عن تضحياتهم العظيمة والمباركة ومسيرتهم الجهادية وتخليدها للأجيال القادمة جيلا بعد جيل؟

وللشهداء المنزلة الرفيعة والمقام العالي الذين واجهوا أعداء الأمة والمشاريع الخارجية الأمريكية الصهيونية الإستعمارية القائمة على الهيمنة والظلم والتجبر والإستكبار والإبتزاز والإستحواذ والإذلال والإستعباد حتى نالوا أمنياتهم ومنحهم الله وسام الشهادة وحصلوا على أعلى الدرجات وأرفع المقامات الإلهية تحوطهم العناية الإلهية والرحمة الربانية والتوفيق من الله لأوليائه الرجال الصادقون القائل في كتابة العزيز: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم

فإننا مهما تحدثنا وكتبنا عن الشهداء آلاف المقالات والمجلدات فإن اللسان يعجز عن قول الكلمات التي تليق بمقامهم الرفيع وتفي بقدرهم الكبير ومكانتهم الرفيعة وشأنهُم العالي ومنزلتهم العظيمة ودرجاتهم العالية عند الله فإننا عاجزون عن إنصافهم أمام عظمتهم وتضحياتهم العظيمة والمباركة وجهودهم المبذولة الكبيرة وانتصاراتهم البطولية؟

السلام على أرواح الشهداء العظماء والصديقين القناديل المُشعة والأنوار المضيئة الذين باعوا أنفسهم لله والله أشترى منهم وستكون أرواحهم الطاهرة ودماؤهم الزكية على زوال الأعداء وتنكيلهم ونهاية حكمهم وظلمهم وإجرامهم وطغيانهم وتجبرهم بإذن الله تعالى وقوته وعونه وتأييده ونصره

#شهداؤنا_عظماؤنا

#الذكرى_السنوية_للشهيد

You might also like