فقط قرارٌ واحدٌ شجاع وينتهي الأمر..

إب نيوز 6 نوفمبر

بقلم الشيـــــخ /عبدالمنـان الســـنبلي.

ويبقى الســــــــؤال: هل ثمة مصلحة سعودية اليــوم في عودة الحرب بينها وبين اليمن..؟

الإجابة بكل وضـوح: لا، ليس لها أي مصلحة اليــــوم في الحرب سواء مع اليمن أو مع غير اليمـن؛ لسبب بسيط جداً هو أن توجهها الإقتصادي والتنموي والإستثماري العام اليوم يحتم عليها أن تكون صـــفر مشاكل..

لذلك، السعودية في تقديري لا تريد عودة الحرب، أو على الأقل من حيث المـــــــــبدأ..

لكن الظاهر، وعلى ما يبدو، أن هنالك قوى إقليمية ودولية تمارس عليها ضغوطاً قوية قد تدفعها في لحظة حماقة وغباء إلى تبني قرار عودة الحرب، لما في هذا القرار من ترجمة فعلية وتحقيق لمصالح وأهداف هذه القوى..

من هــي هذه القوى..؟

إنهما الكيـ..،انان التـــــــوأمان: العبري والإماراتي..

فالكيـ..،ان العبري اللقيط والمدعوم أمريكيـاً، يعتقد أن في عودة الحرب بين اليمن والسعودية فرصة ملائمة لإلهاء اليمن وإشغـــالها عنه وعن جرائمه وعربدته في المنطقة، وهذا بكل تأكيــد ما يتفق ويتسق تماماً مع مصالحه الرامية إلى إزالة أو على الأقل تقويض التهديد اليمني..

وأما الكيـ..،ان الإماراتي المتصـ..،هين، فإنه يعتقد أن في عودة الحرب فرصة للإطاحة بحلم ورؤية بن سلمان (عشرين ثلاثين) المهددة لأمنه القومي والإقتصادي من جهة، وكذلك أيضاً لإلهاء اليمن وإشغالها عن التصدي لما يقوم به هذا الكيـ..،ان المتصـ..،هين من أعمال وأنشطة مشبوهة ومعادية للأمة في بحار وسواحل وجزر اليمن..

هذه هي الحقيقة..

وبناء عليه، فأن الســــــلام بين اليمن والسعودية، في اعتقادي، اليوم لا يحتاج إلى إعادة النظر في المداولات أو المفاوضات أو حتى في بحث الضمانات بقدر ما يحتاج إلى قرارٍ شجاع من السعودية..

فهل يملك النظام السعودي اليوم من الشجاعة والجرأة الكافية ما يؤهله إلى اتخاذ قرار شجاع يقضي بتسوية وإغلاق ملف الحرب كما فعل اليمن..؟

أم أنه يحمل الضعف والجبن ما يجعل قراره حبيس تطلعات ورغبات ومصالح الكيـ..، انين التوأمين..؟

الأيام القادمة، بصراحة، ستكشف ذلك..

#جمعتكم_مباركة.

#جبهة_القواصم_ضد_العــــــدوان

You might also like