وللسعودية مسمارٌ في اليمن.

إب نيوز 14 نوفمبر

بقلم الشيــخ /عبدالمنان السـنبلي.

(عزة السعودية في ذل اليمن وذلها في عزة اليمن)

في اعتقادي، أن هذه المقولة المزعومة والمنسوبة للملك السعودي المؤسس هي أكبر وأعظم خدعة وفخ نصبه النظام السعودي الحـاكم لليمنيين..

لمـــــــــــــــــــاذا..؟

لأنهم استطاعوا من خلال تسويقها وترويجها أن يرسخوا في أذهان اليمنيين اعتقاداً بأن كل ما يقومون به في اليمن من مؤامرات ودسائس وعدوان على امتداد أكثر من تسعة عقود لا يعدو عن كونه مجرد حق مشروع ومكفول لهم ولا يأتي إلا في إطار محاولات لتبديد مخاوفهم من إمكانية تحقق ما جاء في تلك المقولة أو الوصية المزعومة..

هكــــــــذا، وبهذه الحيلة أو الخدعة الماكرة، استطاع السعوديون، في اعتقادي، أن يخلقوا لهم لدى اليمنيين مبرراً دائماً أشبه بمسمار «جحا» عن كل مؤامراتهم وتدخلاتهم السافرة السلبية والمستمرة في اليمن..

وهكــــــذا، كلما حاكوا مؤامرة على اليمن، أو تدخلوا في شؤونه، أو عبثوا بأمنه واستقراره، تجد العقل اليمني مباشرة وعلى طول يذهب إلى هذه المقولة مرجعاً إليها سبب هذه المؤامرة أو هذا التدخل السافر في شؤونه..!

يعني: وكأن الســعودية لا أطمـــاع كبرى لها في اليمن ولا تطلعات ولا أحلام توسعية ولا هم يحزنون..

أليس هذا ما هو حاصل فعلاً..؟

والنتيجة مــــــــــــاذا..؟

لم يعد كثيرٌ من اليمنيين يستشعرون حجم وخطورة هذا العدو التاريخي الذي ابتلع أكثر من ثلث اليمن ولا يزال نهماً وشرهاً للمزيد والمزيد..

ولم يعودوا أيضاً يسألون لماذا هؤلاء مستمرون في محاربة اليمن ومناصبته العداء الدائم والمستمر، أو لماذا يقفون دائماً ضد مصالحه ويعملون على زعزعة أمنه واستقراره..

يعني: بدلاً من أن يفكر اليمنيون ويبحثوا في الدوافــع والأسباب الحقيقية الكامنة لكل هذه المؤامرات المتسلسلة وكل هذا العداء المزمن والمستمر، وكيف يعملون على مواجهته وقطع دابره، تجد غالبيتهم دائماً لا يكفون عن التبرير للسعوديين والتماس الأعذار لهم..

وبدلاً من أن يتوحد اليمنيون ويصطفون في خندق واحد للتصدي لهذا العداء الســـعودي المزمن لليمن، تجدهم دائماً ينقسمون فيما بينهم ما بين مؤيد ومعارض للتدخلات السعودية، فتذهب السعودية، في الأخير بالشــــــاة والبعير، ويرجع اليمنيون في كل مرة مائة أو مئتي سنة للوراء..

ذلك أنهم قد برمجوا وجبلوا على الأعتقاد بتلك المقولة المزعومة منذ أن وقعوا في فخها أول مرة..

ولا عــــــــــزاء لليمن..

#جبهة_القواصم_ضد_العدوان

You might also like