وهكذا تمضي سنن الله..
إب نيوز ١٦ نوفمبر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
عندما تصل الكيانات والدول إلى مرحلة شرعنة ورعاية وحماية ودعم وتمويل الفساد والإفساد، فإن ذلك يعد إيذاناً حتمياً بالزوال والسقوط…
هذا ما أخبرنا الله به عن زوال بني إسـ..،رائيل..
وعن قوم يأجوج ومأجوج..
وعن كثيرٍ من الأمم..
(وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)..
وهنا يأتي السؤال: هل ما يجري اليوم في بلاد العربية السعودية من انحلال قيمي وأخلاقي يسير بها في طريق الإفساد المذكور في القرآن الكريم..؟
الإجابة: نعم، وبكل تأكيد..
ولماذا السعودية حصراً إذا كان مثل هذا الأمر موجوداً في دول عربية أخرى..؟! قد يقول قائل..
نعــــــم، الأمر هذا موجود في دول عربية أخرى معروفة، وربما، بصورة أعظم، ومن بدري كمان، لكن هناك فرق..!
هناك فرق بين دولٍ قد لا تعارض وجود مثل هذه الأشياء في أراضيها على حرمتها، لكنها، في الوقت نفسه، لا تتبناها أو ترعاها أو تمولها أو تروج لها أو تدعو الناس إليها، أو تشجع على الإنحلال القيمي والأخلاقي أو تقف موقف الخصم ممن يعارض وجودها أو ينتقده..
يعني: مرقص مرخص ممكن، لكن فقط لمن أراد أن يرتاده أو يقبل عليه من تلقاء نفسه..
خمر ممكن، لكن فقط لمن أراد أن يتعاطاه..
وهـــــــــكذا..
المُهـــــــــــــــم..
هناك فرق بين هكذا دول وبين دولة تحولت في لحظة وبمرسوم ملكي من دولة تدعي الفضيلة إلى دولة تدعو إلى الرذيلة وتحث الناس على التطبيع معها والإقبال عليها..
دولة أصبحت ترى في إشاعة المجون والفسوق والإنحلال والإنحراف مشروعاً وطنياً طموحاً يستدعي تنفيذه والعمل على إنجازه وإنجاحه وتوفير كل متطلباته، والمضي قدماً في تطويره، وإزالة كل الحواجز القيمية والأخلاقية من طريقه، وقمع ومعاقبة كل من يعارضه أو ينتقده..!
فهي من ينشئ المراقص والملاهي الليلية وأندية اللعب والقمار، وهي من يروج لها ويحث الناس على ارتيادها، وهي أيضاً من يستقدم الراقصات والعاريات، ويتفنن في اختيارهن، وهي كذلك من يدفع لهن ويغدق عليهن..
وأيــــــــــن..؟
في جوار الحرمين الشريفين..!
نعم، هناك فرق..
لذلك، ومن هذا المنطلق، فإن السعودية وما تقوم به هذه الأيام من عملية إفسادٍ وإضلالٍ وتضليل ممنهجة ومتعمدة، تتجه وتســير بشكل متسـارع في اتجاه زوال وســقوط مفاجئٍ وحتمي قريب..
وهكذا تمضي سنن الله في عباده..
والأيام بيننا..
#جبهة_القواصم_ضد_العدوان