الفــكر يواجه بالفــكر، لا بإعدامه..
الفــكر يواجه بالفــكر، لا بإعدامه..
إب نيوز ١٩ نوفمبر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
متى يلجأ الخصم إلى استخدام وسائل وأساليب قذرة ورخيصة وحقيرة جداً..؟
في حالة واحدة فقط:
عندما يشــــعر بالعجز أو الهزيمة أمام خصمه..
هذا، باختصار، ما قامت به ما تسمى بمنصة واعي..
لا، وفرحانين جداً..! يعتقدون أنهم بذلك قد انتصروا نصراً ساحقاً وماحقاً نالوا به من خصومهم..!
والحقيقة أنهم بذلك، إنما أضافوا هزيمة فكرية وأخلاقية نكراء إلى مجمل هزائمهم المتلاحقة في ميادين أخرى..
أن تسعى إلى شنق الرأي الآخر أو تحاول إعدامه أو حجبه عن الناس، فهذا يعني أنك مفلس رأي..
ومفلسو الرأي هم أولئك الذين لا يملكون خطاباً مقنعاً يجابهون به، فيعمدون دائماً إلى استخدام وسائل وأساليب رخيصة يحاولون من خلالها وأد أو إعدام رأياً مقابلاً مقنعاً مخافة أن يجد طريقه إلى الناس، وعلى أمل أن يخلو لهم الجو لتسميم الأفكار والعقول..
ومفلســو الرأي ـ دائماً ـ لا ينتصرون حتى لو فُتحت أو سُــخرت لهم كبريات المؤسسات والشبكات والفضائيات الإعلامية والدعائية كالعربية وأخواتها وسكاي نيوز وأخواتها وغيرهن من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة المختلفة والمتنوعــــــة..!
لذلك تجدهم ـ دائماً ـ يضيقون ذرعاً من الكلمة، لا يقوون على مواجهتها أو مجابهتها، فيقررون صرعها وإعدامها..
أليس الكلمة لا تواجه إلا بالكلمة، والفكرة بالفكرة..؟
فمـــا الذي جعل هؤلاء إذن اليــوم يقدمون على جريمة الإطاحة بهذه الكلمة..؟
ما الذي أخافهم من بعض الحسابات على فيس بوك..!
أليس هو الإفلاس الفكري..؟
أليس هو العجز والفشل الذريع..؟
أليس هو اعتراف منهم بالإخفاق..؟
أليست هي الهزيمة النفسية والأخلاقية..؟
فكيف يزعمون إذن أنهم بذلك قد انتصروا..؟!
فعلاً، اطلب عمر تنظر عجب..
#جبهة_القواصم_ضد_العدوان