ماقبل دخول مأرب ؟

إب نيوز
2020/3/15

بقلم /محمد صالح حاتم.

تحتل محافظة مأرب موقعا ً استراتيجيا ً،وموردا ًاقتصاديا ً وخدميا ًمهما ًبالنسبة لكل اليمنيين.
فهي تتوسط عدة محافظات صنعاء والجوف وحضرموت والبيضاء وشبوة، وتختزن في باطنها ثروات نفطية وغازية كبيرة،ويوجد فيها عدة منشأت اقتصادية وخدمية كبيرة،فمصافي مأرب كانت تزود السوق المحلية بالمشتقات النفطية،والغاز المنزلي،ومحطة مأرب الغازية للكهرباء كانت تغطي معظم محافظات الجمهورية بالكهرباء،وأن كانت ساعة تضيئ،وساعتين تطفي، وعوائد مبيعات الغاز والنفط كانت المورد الرئيسي للموازنه العامة للدوله، كل هذة المميزات تجعل من مأرب محافظة مهمة،وان يكون لها خصوصية في حسابات كل طرف .
بعد الأنتصارات التي حققتها قوات الجيش اليمني ولجانة الشعبية في عملية البنيان المرصوص ،بتحرير مديرية نهم ومحافظة الجوف واجزاء من محافظة مأرب، والتي اصبحت هذة القوات على بعد 10 كيلومتر من مدينة مأرب.
فنحن نقول ليس من مصلحة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الأنقاذ الوطني ،والجيش اليمني دخول مأرب بالحرب،لأن هذا يعني تدميرها وتدمير المنشأت الخدمية والأقتصادية التي تتواجد فيها،لأن العدو لايفرق بين هدف عسكري او مدني ،او خدمي.

فأن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل يمني هل يمكن تجنيب مأرب ويلات الحرب والدمار والحفاظ على المنشأت الاقتصادية والخدمية فيها؟

فبعد تقديم فريق المصالحة الوطني في صنعاء مبادرة السلام بشأن مأرب،اصبحت الكرة الآن في ملعب سلطات مأرب،والعقلاء في الطرف الآخر،للعمل على تجنيب مأرب ويلات الحرب والدمار.
ونحن نعول كثيرا ًعلى احفاد بلقيس وملوك سباء من المشائخ ،والعقال والوجاهات الاجتماعية ،والمثقفين ،والقيادات العسكرية الوطنية من ابناء محافظة مأرب ،سواءً من هم في صنعاء او من هم في مأرب،للعمل على ايجاد حل ّيرضي الجميع،بحيث تعود مأرب الى ماقبل 26مارس 2015م،تزود اليمن بالمشتقات النفطية والغازية،ومحطتها الكهربائية تضيئ مدن اليمن،وطريقها يكون هو الشريان الذي عبرة يسير الراكب الى حضرموت وبقية المحافظات الشرقية والجنوبية والدول المجاورة أمنا ً،وعائدات نفطها وغازها تسلم مرتبات لجميع موظفي اليمن بدون استثناء،او تمييز ديني او طائفي اوهذا مؤتمري او اصلاحي،حراكي او حوثي شمالي او جنوبي،فمأرب وثرواتها ملك لجميع اليمنيين.
فيجب تغليب المصلحة الوطنية العليا ومعاناة المواطن اليمني،وأن يكون الحل ّوالمبادرة يمنية يمنية خالصه بأشراف حكماء وعقلاء ومثقفي مأرب واليمن،وأن لاننجر وراء مخططات الاعداء والدخول في حوارات او مفاوضات أممية ،لأنها ستطول ولن تنفذ ،ولنا في اتفاق السويد بشأن الحديدة خير شاهد ودليل.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like