عليٌ إمام المتقين

 

شمس الوجية

تتسارع الاحداث وتنتقي الكلمات ارقى احرفها وتبعث اجلالها لشخصية لايدركها الا من لهم عند الله المكانة العالية الرفيعه هي شخصية جليلة لها منزلة في الوجدان  ..تسير بنا الأحداث ونتذكر مامضى لكي نجعل من ارتقى بزهدِهم وايمانهم هم نورً نستنير به لغشاوة وظلمة الحاضر ونجعل ذلك الأسد المغوار رمزً من رموز الشجاعة والرزانة ونجعله تمثالاً للطهارة والعفة ..يظهر إلينا من جلت له الكلمات إجلالاً لعظمته ومن عجزت عن وصفهِ الأوصاف والتعابير.. أنهُ وارث سيد المرسلين وإمام المستضعفين وأبو اليتامى والمساكين وأبو سيدَا شباب أهل الجنة من أكرمهُ الله من فظله وجعلهُ سيدٌ للفصاحة والبلاغة والحكمة والفطانة والعقل والرزانه ..كيف لا يكون الوصف بهِ نزيهً و هو فاتح باب خيبر هو بارز الأحزاب (الخندق) هو باب مدينة العلم مدينة رسول الله هو سفينة النجاة من ركب بِها نجا ومن تخلف عنها ظمأ ومات هو من كانت لهو منزلة جليلة عند الله ورسوله هو ولي الله هو حبيب المصطفى هو زوج بضعة الرسول الزهراء هو أبو الحسنين الشهيدين المظلومين ..هو شهيد المحراب ..لطالما سمعنا عن فضل من يستشهد في بيتٍ من بيوت الله وفي أفضل مكان في المحراب وعلى أفضل وضعية  وهوالسجود والإقامة  با لناس.. وفضل من يستشهد ويلقى الله في ليلة من ليالي شهرهُ العظيم الا وهي ليله من ليالي القدر وهي التي تكون خيرٌ من ألف شهر ..وفي وقت تكون أبواب السماء مفتوحة وقلوب خاشعة متلهفة وأنظار الخالقٌ كريم  مصغية الا وهوَ وقت الأسحار واداء فريضة الفجر..  وكان ذلك الذي حظي بهذا الوسام هو شخصاً احبهُ الله ورسوله هو من قال فيه المصطفى صلوات الله عليه:  (ياعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أن لانبي بعدي) نعم هو عليَ هو من وصفه المصطفى بقسيم الجنة والنار بقولهِ ( ياعلي لايحبك إلا مؤمن تقي ولا يبغضك إلا منافق شقي).. فهنيئاً ماحظيت بهِ يا أمير المؤمنين من فوز ومكانة رفيعه ..فمنذ تلك الفاجعة المؤلمة والفقدان الذي حضي بالايتام والفقراءِ والمساكين تتهلل انت فرحاً مبتهجاً بمِا حضيت من منزلة رفيعة ومقاماً عليا عند الله والناس أجمعين..  فهنيئاً لك ذلك الفور العظيم والخلود الأبدي وجنات النعيم  بجوار الأنبياء والمرسلين  ..ظنو بقتلك انهم مُنسينا ذكرك فوالله لن يمحو ذكراك من قلوبنا حتى وإن سلبوا ارواحنا وأنفاسنا  فلن يعلموا ان هناك رجالاً وارواحاً باتت تتعطش ارواحُها اليك والى لقياك ..وتصب نيران حقدها على أعداءك .. أليس علي عليهُ السلام من قال لوكُشف لي الغطاء لما ازددت يقيناً.. أليس علي عليه السلام الذي تجسد فيه كل الأيمان بنص رسول الله صلى الله عليه أله وسلم عندما برز في واقعة الأحزاب ( الخندق) ليقاتل ويقتل عمرو بن عبد ود العامري.. أليس الرسول صلى الله عليه والله وسلم يقول( لضربة علي يوم لعمرو بن عبد ود يوم الخندق تساوي عمل الثقلين)

هو يعبد الله حباً…هو يعبد الله معرفتاً… هو يعبدهُ من موقع العلم‘والمعرفة ‘ والشهود‘والعشق‘ والحب‘والأنس..

فزت يا امامي وسيدي وتركت بعدك القلوب ضمأ فأسأل الله أن يجعلنا من شيعتك وأن يحشرنا في زمرتك مع الأنبياء والصديقين والشهداء وأن يرفع البلاء عن شعبنا المظلوم وأن ينصرونا بنصره انهُ سميعُ الدعاء.

 

You might also like