صيحة الجثث المتوارية .

إب نيوز ١٣ يونيو

فاطمة المتوكل

لايبقى إلا وجه الله
إنا لله وإنا إليه راجعون ماهذا الوباء الخبيث ماهذا المرض المفجع واﻹليم الذي ارعب (الشاب ، وأخاف الشيّب ، وأهلك المستضعفين ، وتحدى الحجر ، وقدم على البشر ، واصطحب اﻷمة بمسكنه .

هل هذا الوباء من صنع اليهود والنصارى فعلا؟
أم ارادة الله حزمت وعد التنكيل ، والتحذير ، والجرد ، لتصفية وباء البشر ، بذوبان ؟!

لكني اوصل حروفي هذه لكل من يقرأ
(احمدوا الله ، وآمنوا به ، وتوكلوا عليه ، انجوا من غضبه قبل أن تلقونه وأنتم خاسرون ، ضالون
أدعو الله في كل وقت وحين ، كونوا مع الله يكون معكم ، حتى اذا وافتكم المنية فأنتم على حق وهدى).

يقول تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا}
وفعلا من رحل لم يذكر وهكذا ………..!

ولايعلم الا الله ما سر هذه الكوارث المخيفة هل هي ساعات انشقاق القمر !
ام هوان وتحذير للأمة بأنهم راحلون مهما طالت أعمارهم؟
أم ساعة التنقيط لدقات الوقت بأنه سوف ينتهي في حين وأوان !

الخوف من الله وحده الذي سيرفع عنا هذا البلاء ، والوباء وسيزيل عنا كل سقم وألم
نحن وسائر اﻷمة المحمدية فالله له في أمره وحكمه تصريف.

فهذا الوباء لم يترك بيت الا وأحزنه ولم يترك عائلة الا ودمرها وأخذ منها الكثير فكيف يكون حال الأمة يوم المفر يوم الحصر والعصر يوم كل نفس تخجل من سوء أعمالها بما سولت لها نفسها من إجرام .

متى تصحو اﻷمة من الهوان والتعبر لما يجري من حولها الى متى الغرور والكبر الى متى الأنحياز عن اﻷستقامة والهدى .

هل فكر كل شخص بنفسه أنه سيكون من هذا الحصاد المتوارى ام ماذا ينتظره فيما بعد ؟!

 

You might also like