(( هذا هو اليمن ))

 

الطالبيإب نيوز ١٤ يونيو
عبدالسلام عبدالله الطالبي

عندما يكون خصمك متمكنآ وتتوفر له كل الإمكانات التي يستقوي بها في خصومته لك ويمتلك نفوذ وتحالفات وأدوات كلها تتحرك إلى جانبه من أجل القضاء عليك
ومن فترة إلى أخرى يسعى لفرض إجراءات عقابية عليك تختلف في وسائلها وأساليبها
فتارة يتحرك لشراء الذمم وكسب الولاءات وأخرى يختلق لك قضايا تتسبب في إشغالك وإضعافك عن ميدان مواجهته
وتارة يسعى لنشر الشائعات الكاذبة والإتهامات الباطلة لغرض إبعاد الناس من حولك وتشويه صورتك
وأنت تبحث عن سند يقف إلى جانبك فلا تجد من يسمع إلى نداءك وكل من كنت تأمل فيهم خيرآ صاروا مرتهنين لخدمة خصمك
والغريب في الأمر أنه قد يمضي عليك سنوات وأنت على هذا الحال دون الوصول إلى نتيجة لأنك رضيت بالوضع القائم وفقدت الأمل وقد يكون فقدانك لمعية الله دور فيما آل إليه أمرك
وكم هو حجم المعاناة للتعايش مع مثل هكذا وضع مزري يفتقر إلى العدالة والأخذ للمظلوم من ظالميه
تلك هي الصورة القاتمة التي كانت هي السائدة في مجتمع اليمن قبل ثورة ال ٢١ من سبتمبر
وعلى ذات السياق دشن المشروع الأمريكي السعودي والقوى المتحالفة معه عدوانه الغاشم على بلدنا اليمن يمن الإيمان والحكمة في زمن القول والعمل،، والمواجهة والصمود،، والاستبسال والإقدام ،، والتحدي والإنتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم ،،، وحالة الإعتماد على مافي أيدي الغير إلى حالة الإعتماد على الذات وتفعيل القدرات والكفاءات ،،، وتطوير الخبرات والمهارات وصولآ إلى صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية بكل أشكالها ،،
بالإضافة إلى تنامي حالة الوعي بين أوساط المجتمع بمخاطر العدوان ومايهدف إلى الوصول إليه مع تماسك منقطع النظير للجبهة الداخلية التي احتار العدو عن تحقيق أهدافه لإختراقها رغم كل أساليبه الماكرة التي تهاوت ولازالت مخططاتها تتهاوى بفضل الله وفضل العناصر الأمنية والمجتمعية التي تعمل ليلآ ونهارآ لإفشال كل مخططات الأعداء
يقابل ذلك مارافق تلك الحرب الظالمة من الإمكانات الهائلة التي جيشتها قوى العدوان مقارنة مع مايمتلكه شعبنا الصامد من الإمكانات المحدودة
إلا أن شعبنا متمثلا بقيادته الثورية والحكيمة المتمثلة في شخصية السيد القائد يحفظه الله وقيادة الدولة في المجلس السياسي الأعلى السابقة والحالية وكذا حكومة الإنقاذ استطاعت بفضل الله أن تجعل من هذا الشعب شعب واثق بنصرالله متسابق إلى ميادين المواجهة مستبسل وصامد في وجه العدوان ليحقق يمن الإيمان والحكمة أعلى مراتب الصمود والتحدي غير مكترث بامكانات العدو ،،حاضرآ في كل الميادين مهما كلفه ذلك من تضحيات
لك الله من شعب عظيم أذهلت العالم بصمودك فسر على بركة الله ،،فهو الناصر والمعين

You might also like