أي حقٍ هذا..!؟

 

إب نيوز ٢١ يونيو

بتول الحوثي

لانريد حق من القرآن الكريم الذي حكمت آياته وإن كانت كلمة “الحق” وردت في أكثر من ٦٧ موضع (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ)، ولا تكفينا الحقائق والشواهد لفهم الحق، ولا الانتصارات تقشع عن اعيينا غشاوة العمى، المظلوم والظالم كلهم مبطلون الصديق والعدو ليسو اهل حق، والمعتدي والمدافع كلهم سوى.

كما أن الأحرار والمرتزقة قتلة، المسلوب والسالب في النار، البائعين لفلسطين القضية والحاملين لها خونة ، من يوالي اليهود ومن يتبرأ منهم عملاء، المقاطع للعدو الصهيوني والمطبع معه مجرمين، الرافعين للشعارات المناهضة لأعداء الأمة هم ومن يسعى لرضاهم متفقون في الخطيئة، السكوت من ذهب والساكت عن الحق شيطان اخرس.. ومع كل هذا التشابه اخبروني_بالله عليكم_ كيف لنا أن نعرف الحق من الباطل!؟

في الحقيقة عميت بصائرنا، وكمت ألسنتنا، وصمت أذاننا ولم نعد نرى الحق ولا نبصر أهله، وصرنا نسكت عنه.. اصلاً نحن نريد أن نكون كذلك (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا).

أحببنا أن يكون حالنا هكذا وليس لأحد دخل فينا.. ونحن لانحب التحدث في السياسة.
وسنعيش طوال أعمارنا في هذا التخبط ونشقى في هذه الحياة المنتنة التي لم نرَ فيها بصيص من خير (ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ).

 

You might also like