سلامٌ يا أبانا..

 

إب نيوز ٢٢ يونيو

بتول عرندس

إلى الوالد الحنون الذي طال غيابه وكبر في غيابه الظلم والطغيان.. سيدي يا صاحب الزمان سلامًا..
يا وريث النبي الأعظم، والد البضعة الطاهرةِ التي أنجبت لنا وسيلة القرب والمودة.. يا وريث أمير المؤمنين وإمام المتقين الإمام علي ع الذي أحب واعان فكان للأيتام الأب الحنون..
سيدي يا صاحب الزمان سلامُ الله ورحمته وبركاته.. ها هي القلوب قد تقيحت شوقًا بعدما اكتست بالأسود حزنًا وألم.. فعذرًا يا أبانا..
عذرًا فنحن لسنا بصدق ولهفة رقية كي نراك ولو طيفًا يمسح على أفئدةٍ أثكلها الآسى..
عذرًا سيدي..
يا أبانا.. عذرًا على التقصير، وعلى الأنانية التي سرت في أرواحنا فغفلنا عنك.. غفلنا عن الإعداد لحكومتك..
أين أنت أفي غرقد البقيع أم في صعدة؟
أعند سلطان القلوب الرؤوف أم في غزة هاشم؟
أبحضرة الحسين أم تداوي جراحات المعذبين في سجون السلاطين؟
أفي مسجد الكوفة أم عند شيخنا الزكزكي؟
أعند الجوادين أم عند المبتلين بجارحة المستكبرين؟
كيف يا أبانا نطفأ هذا اللهيب، فوالله ما عاد الصبر يلملم شتات أرواحنا ولا من سميعٍ ينصر أبناءك..
يا أبانا..
وندرك أنك المُنْتَظِرُ يقضتنا، ويؤلمك غفلتنا.. وأهلكتك سني الإنتظار..
عذرًا يا ابانا..
ولكن..
مع كل هذا التقصير، سامحنا..
ومدّنا بحبّك، بدعمك، بمددك..

You might also like