غباوة التملص من الهزائم للجرائم الهمجية .

 

 

إب نيوز ٤ يوليو

رويدا البعداني

حقًا إنه لمن الغباء وقلة الوعي أن تظن مملكة الجرم بأنها استطاعت التملص من جرائمها الوحشية المرتكبة بحق شعبنا اليمني منذُ ستة أعوام ، لاأعلم كيف تفكر هذه الخرفان ؟ وهل صدقت قرار الكراسي الأممية الشوهاء حينما نفت جرائمها التي لانهاية لبدايتها ؟

إن ماحصل بالأمس في العاصمة صنعاء وصعدة ومأرب وحجة وغيرها من ارتجاج وقصف وعنجهية دليل قاطع على خوف واقتراب حتف المملكة من العمليات القادمة، وأن مثواها الأخير قريبًا سيزف على مرأى الجميع ، فهي لم تكن لتتصور أنها سوف تلدغ في عقر دارها ، لذا فإن مثل هذه الضربات التي أصابتها قد جاءتها في الصميم لتتركها بحالة مزرية تعاني الهلع والهيجان الشديد ، لدرجة أنها لم تستطع مهادنة جام غضبها ، غدت أشد عنفًا ، وهبت كذئب جامح ، حاصدة أرواح الأبرياء بلا رأفة .

أطلقت الغارات بشراسة ، اندلعت صواريخها وهي تضمر الحقد والشر إزاء ماحققته قواتنا المسلحة، وقيادتنا الثورية المدججة بالإيمان والتوكل ، وهذا شأن من هُزم وذل أن يصب غضبه بلا حدود.

هكذا هم حثالة العصر وقليلوا الوعي والبصيرة ، عندما يفشلون في النيل منا في أتون المعارك ، يلجأون لأصطيادنا بالطائرات ، فنقابلهم بالضربات والدعوات ، يحاولون التقدم فلايكادوا يمرون بمعمورة حية إلا وأبرحوها ضربًا بصواريخهم الفتاكة ، ليصيروها ركاما ، فيصابون بالذعر حين نخرج لهم من بين الأنقاض غير عابئين بما جرى ، بل نحاول بمااستطعنا إنقاذ من لازال عالقًا ، نثير جنونهم ، ونزيد رهبتهم .

تراهم يقصفون بهمجية ووحشية ، وذلك لأن أبطالنا في الجبهات يقاتلون ببسالة وحمية ولشدة جبنهم تراهم يشردون ولفرط عزيمة جنودنا يبادرون باللحاق بهم فهم لايخافون الموت في سبيل الله بل يعتبروه حياة ،جلهم أمان وثقة أن الله سيمدهم بالقوة والصمود ، يعرفون حق المعرفة أن أعداء الله الحادين عن الطريق المستقيم هم دومًا الحلقة الأضعف في الحرب .

ويظل السؤال عين ونص الحوار هل كل ماحدث من تجويع وحصار وقتل ونهب وسلب وصمت كان لأجل مسرة أمريكا وكلابها وأسيادها؟
أو للمعادلة الأقبح في تاريخها ((النفط مقابل الغذاء والحياة)) ؟
أترككم ترفلون في صومعة الإجابة علكم تأتوني بيوم بالخبر اليقين .

هنا المعادلة أصبحت واضحة فما عجزوا عن تحقيقه في ميادين الشرف يبادرون دونه بحماقات تؤكد جبنهم يتعدون الحرمات ويستهدفون الأبرياء والعزل وهنا لابد أن يسجل التاريخ وصمة العار التي طبعت فيهم كونهم انهزموا بأخلاقهم وبكل المعايير ولن يجدي تملصهم فحتما التاريخ سيدون انحطاطهم . .

You might also like