التنمية الحقيقية..

 

إب نيوز ٢١ يوليو
بقلم/ محمد صالح حاتم .

نسمع كثيرا ًعن مصطلح تنمية،سوى تنمية اقتصادية،او تنمية بشرية ،اوتنمية مستدامة،ولكن كل هذة المصطلحات التي جأت من دول الاستكبار الهدف منها هو ابعادنا عن المعنى الحقيقي للتنمية ،وماهو المقصود بالتنمية،وكيف تكون التنمية الحقيقية ؟

الشهيد القائد تحدث في ملزمة (اشتروا بآيات الله ثمنا ًقليلا )،عن معنى التنمية وماذا يقصد اعدائنا بالتنمية فيقول (التنمية هذه التي تسمع عنها, تنمية, هل تعتقد أنها تنمية حقيقية؟ هم يحذرون من أن يعطوك تنمية حقيقية تعطيك بنية اقتصادية حقيقية تقف على قدميك فوق بنيانها أبداً. لا تخرج تنميتهم عن استراتيجية أن تبقى الشعوب مستهلكة، ومتى ما نمت فلتتحول إلى أيد عاملة داخل مصانعهم في بلداننا، لإنتاج ماركاتهم داخل بلداننا, ونمنحها عناوين وطنية[إنتاج محلي] والمصنع أمريكي، المصنع يهودي، والمواد الأولية من عندهم، وحتى الأغلفة من عندهم. التنمية لهم هنا, وفروا على أنفسهم كثيراً من المبالغ لأن الأيدي العاملة هنا أرخص من الأيدي العاملة لديهم في بلدان أوربا وأمريكا وغيرها من البلدان الصناعية، إذاً فليكن [الدخان] هنا منتجاً محلياً [صنع في اليمن].)..

هذة التنمية التي يريدها لنا الاعداء كما عرفها الشهيد القائد،ان نكون سوقا ًمفتوحة لمنتجاتهم،نأكل من مزارع الحبوب الامريكية والاسترالية، حتى المصانع التي توجد في البلدان العربية ومنها اليمن ليست سوى فروع لمصانعهم،مواد خامها من عندهم، عائداتها لهم،المحلي هو الإيادي العاملة فقط لانها ارخص من الإيادي العاملة في بلدانهم.
هذة التنمية التي يريدها الاعداء .
ولكن ماهي التنمية الحقيقية،بمعناها الصحيح الذين من خلالها نكون دولة مستقلة دولة حرة مكتفية ذاتيا ً،دولة قوية، هي التنمية التي تعتمد في الاساس على بناء الأنسان، بناء ًدينيا ًوتربويا ً،ووطنيا ًنغرس في قلبة الايمان وحب الوطن ويتم تربيته تربية قرآنية ومن بعدها يتم بنائة علميا ً،نكسبة الخبرة والمهارة،ليكون انساناًمنتجا ً،هنا تكون البداية نحو التنمية الحقيقية هي تنمية الانسان ،بعدها تاتي تنمية المؤسسات من خلال التوجه الجاد للحكومات بمختلف مؤسساتها في استغلال ثروات وموارد الدولة الاستغلال الامثل والصحيح،ومنها الثروة الزراعية والتي تعتبر هي قمة التنمية وهي أساس التنمية والبناء،من خلال استصلاح الاراضي الزراعية،وزراعة الحبوب والفواكة والخضار،وايجاد سياسة زراعية متكاملة وسياسة تسويقية وغيرها،فمتى ما اصبحنا نملك قوتنا الضروري نأكل من خيرات ارضنا،ونلبس من مصانعنا، ونتعلاج داخل بلداننا وعلاجنا محلي الصنع،وكل حاجياتنا يتم صناعتها محليا ًبمواد خام محلية وايادي محلية وعائدات هذة المصانع تعود للوطن ،وبدأنا نصدر للخارج هنا نكون قد حققنا معنى التنمية،ووصلنا إلى التنمية الحقيقية ،اما غيرها ،فيعتبر كذب على شعوبنا وتزييف للحقائق،ونبقى مرتهنين للخارج،ومنفذين لسياستهم ومخططاتهم ومشاريعهم ومستعمرين لهم،فمن لايملك قوته لايملك قراره .

You might also like