اقتربت مِنْ الشمسِ فـ احترقت اجنحتها .

 

إب نيوز ٢٨ يوليو

تهاني الشريف

سماء سماوية اللون، صافيةً نقية، يتوسطها شمسًا برتقالية اللون ممزوجةً بالأصفر المائل للأحمر القاني، تُشرقُ على الكهوف وتغرب إلى البحور.

ماتت حمامة أحلامي محروقة واحترق قلبي معها
ليتني لم أترككِ تُحلقي خلفي
يا ويح قَلبي..
ماتت حمامة أحلامي كـ أصدقائها محروقة آهٍ ما أقسَ القدر.. ومالي سوى الرضا بِه.. دعوني أحتضن حمامة أحلامي فأنا من عذبتها..!

قلبي هل لازلت تنبض؟!
سألتُك هل لازلت تنبض؟
أجبني! وبأي حق تنبض..؟؟
لما أنت صامت؟!
ِ
مانبضت إلا لها..
ماتت.. مُت معها..
حمامة أحلامي الكسيرة
بلا أجنحة هاجرت وحيدة
يارحمة الأمنيات لا بعدها لا تخليني
سئمت الانتظار
وحياتي معَ النار
لم تبقَ سوى دقائق خمسْ
وتغربُ عن سماء الشمسْ
وتستحيل أجملُ أيام حياتي
لروايةُ تتحدثُ عن مأساتي
وكان لي فيها دور البطولة
وبيدي أنا مفاتيح العبور
وليت الذي كان مني ما كانَ
وليت دموع الندم تمنحني الغفرانُ.

ظلت عيناي تُناظر آخر شمس شهدت حياتها
خيالي يرسم معاناتها وهي تحترق، هل كانت سارحة بأمنياتي أم شاردة بتحقيقها لي فغشى ضوء الشمس رؤياها، لم تشعر بالنار تحرق جناحيِها وتستعمر جسدها أو ماشعرت بالخطر أو دارت في السماء تحاول الهرب لتجد المخرج أم ذهبت للنار بجناحيِها أو أصابها إغماء من شدة سطوع شعاع الشمس..

قبيل الغروب..
جُمعت أفكاري.. وطفت حمامة أحلامي..
ودعتها بدموع الحنين وعدتُ وكانت دِماء الشفق تُغطي الأفق، حواني طريق الضياع كالطويل وجاء المساء وأبصرت أشباحها الواجمة تبحلقُ بي!
وظلت تردد في مسمعي( إلى أين تمضي وهذا الطريق بدون رجوع؟)
فضج بِأُذني عويل الرياح.. وروعني من وراء الكهوف عِواء الذئاب.. ومن أوساط البحور تلاطم الأمواج، وخلف انحناء الدروب رأيتُ عيون وحوش.. وكدتُ أعود ولكن سدآ رهيبًا أُطلَ يسُد عليِ طريق الرجوع، ولحمامة أحلامي أحداث وأحرف لم تُسطر بعد فانتظروني…

.

You might also like