محور المقاومة الإسلامية ديمومية البقاء.. استمرارآ لمواجهة تربصات الأعداء .

 

إب نيوز ٢ أغسطس

عبدالجبار الغراب

الاستدامة والتطويل في النضال محاور عديدة ولها مجرياتها التى تتطلب منا دراسه جميع حيثيات الأعمال ومتطلبات الأمور من خلال وقائع الأحداث وما تترتب عليها من مجريات تبعث العديد من الإشارات وتجعلها ضمن أهداف وخطط تتماشى عليها لرسم معالم لها آثارها , وأفعال لعلها تحدث من خلالها منغصات, تتولد عليها العديد من الاختراقات التى تهيأ لهذه القوى الخالقة لجميع التراكمات والمفتعله للكثير من التحولات, التى تخدمهم وتعيد لهم التحكم والتفرد والإستعلاء والإستكبار والغطرسة على جميع دول العالم, وخاصة تلك الدول الممانعة لها, وهذا ما تريد وتسعى اليها الولايات المتحدة الأمريكية لفرضه أو أعادة بلورته كواقع, له أسبابه وله حثياته وله داعميه ضد دول محور المقاومة الإسلامية, وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربيه السوريه ولبنان والعراق واليمن وفلسطين.

إندثار المشاريع العربية والتى كانت تمثل جانبا من الجوانب المساهمة في تعزيز الولاء العربي, وتبعث الأمال وتجدد مبادئ النضال القائم على أسمى معاني الخصال والوحدة والاتحاد في العديد من المناسبات, التى كان لعهدها بروز له القرار وإمتلاك السيادة في القيام في كامل التحركات, التى كانت لها اسهامها في دعم ثورات التحرير العربية والدفاع عن القضية الفلسطينه, وهذا ما كان له وجود فقد ترك الصراع العربي الإسرائيلي من أعوام 1948 ودخول العرب في عده حروب كانت نتائجها مخيبه لأمال وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية جراء تلك الهزائم المتلاحقة للعرب, والتى أنتجت إنطواء عربي وتخاذل إسلامي تجاة قضية فلسطين.

بقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1978 كانت بمثابة أعاده لبلورة قضية أمه هي فلسطين تم تغيبها بفعل عدة عوامل ساعدت على ذلك, ليكون للطريق مسلكا في السير الصحيح للبدء في رسم معالم واضحة للمشي عليها لتوحيد الصفوف وإيجاد الوسائل الممكنة للوقوف بحقيقه الكلمة الصادقة أمام غطرسة قوى عالمية , لها الافتعال وعندها جميع مقومات إلحاق الاضرار بشعوب العالم المستضعفة.

وبهذا كان لتشكيل محور المقاومة حقها في الوجود: الذي هو أعادة للتوازن الاستراتيجي في منطقه الشرق الأوسط, ومنذ الثمانينات كانت إيران وسوريا هما الداعمين والمناصرين للقضية الفلسطينية , والتى سرعان ما كان للمحور شمول في التوسع ليضم حزب الله اللبناني والعراق واليمن وفلسطين التى هي ضمن الرافضة والمعاديه لسياسات أمريكا في المنطقة.

البقاء صراع تحدي تناضل عليه دول محور المقاومة بفعل السياسات الأمريكية, التى تشكل عاملا له التأثير في منطقه الشرق الأوسط!! بفعل الولاء والخنوع لبعض دول المنطقة وهي أكثرها عربية خليجية ساهمت في اختلاق الكثير من المشاكل, التى كان لها العديد من مقومات الولوج التى ساعدت أمريكا وقوى غربيه العمل عليها كذرائع, لإشعال الحروب , وخلق المشاكل, ودعم الثورات على أساس هدم دول المحور , وعرقلة مسيرتها ونهوضها العسكري والاقتصادي, وهذا كله محاولات لمخططات لدعم إسرائيل, وقد تم إضافة العديد والعديد والأموال الخليجية السعوديه والإماراتية هي الداعمة لكل هذه المشاكل والنعرات التى تخدم مصالح الغرب وإسرائيل.

معارك البقاء تميزت بها دول محور المقاومة الإسلامية جميعها , رغم إفتعال المشاكل وإيجاد الذرائع وإختلاق الأسباب من قبل قوى الاستعلاء والاستكبار وبمعاونه اعراب الخليج, لمحاولة اتمام الالاعيب التى تزعزع دول الممانعه, فرغم ما حدث ويحدث حاليا نتيجة ما ترتب على الاتفاق النووي الإيراني من توافق وتفاهمات بين جميع أطراف الحوار العالمي, والذي خرجت نتائجه بوثيقه اتفاق عالمي شاهده العالم الا أنه كانت لمخططاتهم الموضوعة إندثار وتهالك, بفعل نجاح الدبلوماسية الإيرانية والعزيمة الإيرانية, ليتم الخروج والتنصل الأمريكي بعهد الملعون ترامب لإعلان الانسحاب من الاتفاق, ومن بعده عديد دول اوروبا بقصد إرضاء أمريكا, وللحصول على امتيازات اقتصادية لكن هذا لم يؤثر بإيران, فكان لتماسكها الصناعي ثورة صعود وتطور ملوحظ فاق تصور جميع دول العالم المستكبرة, وما اغتيال الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس الا لإشعال انقسامات محلها الساحة العراقية ,ولكن للفشل عنوان مطارد لإستكبار أمريكا , فقد كان للرد الإيراني الصاروخي مزلزل لتوجيه رسالة مفادها لا وجود للأجانب المحتلين على أراضي العراق الحبيب وهذا ما يتم تفعيلة حاليا.

البقاء السوري في الاستمرار للتصدي لجميع المحاولات الاستكبارية كان له النصيب في الصمود وبذل المجهود في مواجهة ما سميت ثورات الربيع العبري, قوة الجيش السوري والصمود الشعبي كان محل بقاء لإستكمال مرحله البناء والتشيد التى تحقق الإسناد والاصطفاف من دول محور المقاومة وفى مقدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني الذين كان لهم النصر الى جانب الجيش السوري في ردع قوى الاستكبار, ليكون لإصدار قانون قيصر الأمريكي تتابع لمعركتهم الخاسرة عسكريا لعلهم ينجحوا اقتصاديا بتجويع الشعب السوري وهذا مالم سيحدث.

اليمن ولبنان والعراق كانت لهم العديد من الملاحم التى سطرت جيوشها أروع معاني الفخر والصمود, فاليمن وفي عامه السادس يواجه العدوان السعودي الأمريكي الذي بانت كامل ملامح نهايته, وانتهت جميع مقومات الأمال المبني عليها أحلامهم, والتى كان للجيش اليمني واللجان الشعبية وصمود شعبها إعلان النصر ودحر العدوان, وما القادم الا لأكتمال مراسم التأكيد الفعلي لنهاية عدوان تم ضربه في عقر داره.

العراق العزيز كان محطات توالى من خلالها دول الإستكبار لإشعال الحرائق فيه, وبث السموم بين كامل شعبه, ورغم كل الدسائس والمؤمرات على أحداث اشراخ بين مختلف الأحزاب لكن للبقاء نصيب في وجه كل متأمر جبان.

وحزب الله شكل السد المنيع ,والسلاح القاصم بوجه المحتل الغاصب لأراضي فلسطين, والجولان ومزارع شبعا, فالانتصار على إسرائيل أعادت الواجهة العربية كمنتصرين بدلا من هزائم 48 و 56 ,67 و ليكون البقاء بالقوة والفخر والاعتزاز, وسلاح المقاومة سيظل عنوان للعرب, ما دام و مازال هنالك محتل على أراضي العرب, وفلسطين هي العروبة وبالمقاومة ومحورها ستكون لها أعادة للأرض وتوحيدا للإسلام, وليعم الاسلام في جميع إنحاء العالم.

You might also like