ضم الإمارات قبل ضم الضفة الفلسطينية واليمن سيربك المشهد .

إب نيوز ١٤ أغسطس
هاشم علوي
تفاصيل التعاون المرتقب من اتفاقية ترامب للتزاوج بين دويلة الامارات وكيان العدو الصهيوني شامل لجوانب كثيرة منها العسكرية والدبلوماسية والعلمية والسياحية والثقافية والامنية كما اعلنها نتن ياهو فماذا حققت الامارات من ذلك الانبطاح العلني
من الناحية العسكرية ستعمل اسرائيل على الظهور العلني في التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية والاسلامية من خلال تمرير طموحاتها باقامة الدولة اليهودية من الخليج الى المحيط وليس من النهر الى البحر وستعزز تل ابيب حضورها بتهيئة اماراتية سعودية بالحروب القائمة بالمنطقة العربية ومنها العدوان السعوصهيوامريكي على اليمن وتعزيز الحضور الصهيوني بالجزر اليمنية وباب المندب والمناطق الهامة وتغذية الصراعات البينية فيما بين فصائل المرتزقة العملاء المدعومين اماراتيا وسعوديا وتشديد الضغط على صنعاء لرفع الراية البيضاء تسليما للارادة الصهيونية الامريكية وهذا هو المستحيل الذي لن تحصل عليه دول العدوان لكنه هدف استراتيجي.
ستشتري الامارات والسعودية المزيد من الاسلحة وامتصاص المال الذي تنظر اليه اسرائيل بعين الطمع وكثروة يجب ان تصب في خزينة تل ابيب.
ستصل الوفود الاقتصادية وممثلي الشركات لعقد وتوقيع الصفقات التي تمتص المال الخليجي ستكون البضائع الاسرائيلية هي الحاضرة مقابل المال ولايوجد للامارات ماتصدره سوى النفط الذي ستأتي الشركات لامتصاص عائداته.
اسرائيل ستصدر اجهزة التجسس والمخابرات والجواسيس والبذور المحسنة الموبوئة والايدز والنعرات الطائفية والحروب والفتن فيما بين الشيعة والسنة والاكراد والعرب والتركمان والأزيديين المسيحيين والمسلمين الاقباط والصعايدة والزيود والشوافع والنعرات المناطقية شماليين وجنوبيين شرقيين وغربيين وغيرها من الترب الخصبة التي تهيئها دويلات البعران.
اسرائيل ستكون المصيف السنوي واليومي لأثرياء الامارات والسعودية الوفود ستتقاطر الى تل ابيب تحت غطاء زيارة القدس والمسجد الاقصى من قبل العلماء والمثقفين والاكاديميين والرياضيين والفنانين والفنانات والشباب والشابات.
ستكون الزيارات مغطاة اعلاميا صباحا بمايعزز العلاقات بين شعوب الخليج الواقعة تحت تخدير التخمة والشهوة وشعب اسرائيل اما مساء فستتحول الى ليال حمراء يتم فيها تهيئة برامج ترفيهية للوفود بالسهرات الماجنة والشاذة باماكن الانحلال الاخلاقي والدعارة وتجارة الجنس وسيتم استجلاب الراقصات والعاهرات من مختلف الاصقاع لتلبية رغبات الوفود الخليجية.
وستتم عمليات الاستقطاب وتجنيد الجواسيس والعملاء بمختلف المستويات والمفاصل والشرائح.
سياحة تفاعلية تنتج الرذيلة وتسحب الوفود الى تعاطي المخدرات والإتجار بها ومضاجعة الشقراوات من حاملات فيروس الايدز.
علميا سيتجاذب الطرفين البحوث العلمية التي تمتص المال الخليجي وتروج للبحوث الهزيلةفلن تعطي اسرائيل علما نافعا او معلومة او ابتكار او اختراع فمعارفهاالعلميةلازالت سرية وماسيحصل عليه الاماراتي سوى ماقدكشف من اختراعات وصار في متناول الجميع انما يخترق العقل الخليجي ويبهر بماوصل اليه العلم اليهودي ويرفع له القبعة.
دبي لن تظل دبي ستصل الى الاضمحلال بتعزيز علاقتها بإيلات الصهيوني وستحاول ربط الجانب الاقتصادي بهاذين المينائين واخراج موانئ المنطقة العربية عن الخدمة والسيطرة على سير خطوط الملاحة الدولية بمايحقق السيطرة للصهاينة وليس للامارات اكثر مماحصلت عليه من موانئ دبي عالمياً بل ستتراجع لصالح المصلحة الاقتصادية لاسرائيل.
ايران لن تقف مكتوفة الايدي تجاه التواجد الاسرائيلي امامها ووجها لوجه بعبائة اماراتية وستدرك ان اسرائيل اقتربت من مياهها الاقليمية واجوائها وحدودها ومنشئاتهاالعسكرية والنووية وستعمل على تعزيز امنها الاستراتيجي القومي والالكتروني والسبراني والاستخباراتي والامن الداخلي ومتابعة التجنيد المحتمل لعملاء ايرانيين عبر اراضي الامارات التي ستكون مصدر معادي يجب على ايران التعامل معها على هذا الاساس وبحذر وبيقضة تامة خصوصا ان التجارة بين ابو ظبي وطهران متنامية بحكم الجوار والتداخل السكاني من طرف التجار الايرانيين العاملين والمقيمين بدبي وغيرها.

قناة بن غريون المزمع شقها في اسرائيل لربط البحرين الاحمر والابيض سيشكل دعماكبيرا لمستقبل العلاقات الخليجية صاحبة النفط والغاز والمال واسرائيل صاحبة الخطط والاستراتيجيات والتي ستصب في مصلحة اسرائيل بعد ان حصلت على ممر دولي الى ايلات وتنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وهذا خدمة لاسرائيل.
السيسي الذي بارك اتفاق ترامب سيكون احد الخاسرين وشعب مصر سيكون اكبر المتظررين من بيع الجزيرتين ومن هذا التلاقح بين بعران الخليج واسرائيل وسيتم في حينه توجيه الملاحة والتجارة الدولية بالعبور عبر قناة بن غوريون وليس عبر قناة السويس والتي ستصبح بموانئها خارج الخدمة.

صنعاء ستكون حاضرة بالمشهدولاعب سياسي وعسكري عبرقدرتها على افشال اتفاق الخزي والعار عبر قواتها المسلحة وصواريخها البالستية وطيرانها المسيراكثر من طهران وغيرها مادام العدوان والحصار مستمرين ولن تسمح ببقاء شبراواحدا تحت سيطرة الاحتلال سواء كان في جزيرة او ميناء وهي صاحبة القوة والجرئة والحق في ارباك المشهدواعادته الى المربع الاول.
فلن تسمح ببقاء قوات العدوانالسعوصهيوامريكي على اراضيها وقرارها السيادي هو السيادة والاستقلال والحرية وهذه المفاهيم ضمن اسباب العدوان على الشعب اليمني.
اسرائيل بتوجيه امريكي استطاعت ضم الامارات قبل ضم الضفة الغربية الفلسطينية والاغوار الاردنية وصنعاء وحدها من سيربك المشهد ويسقط احلام بني صهيون وبني يلول وبني مردخاى فالامارات ليست قوية كما قال الصهيوني نتن ياهو بل تصريح للاستهلاك الاعلامي وهي كماهي اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت .

والعاقبة للمتقين.
…………………………………….
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام
.

You might also like