كلام وقيص ..

كلام وقيص
يطلق على الكلام بأنه وقيص، لأن “الوقيص” هو ذلك الحجر المنحوت بعناية ودقة وإتقان، وبمجموعه يشكل بناءً جميلا بديعًا يبهج الناظرين…
وهنا كلام وقيص، لرئيس الوفد الوطني، وناطق أنصار الله، الرجل المُفوه، صاحب الحكمة واللسان الفصيح، الأستاذ محمد عبد السلام…سلام الله عليه، وعلى المدرسة القرآنية التي تخرج منها…

نؤكد على موقفنا الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية ورفض التطبيع بكل أشكاله كموقف ديني وأخلاقي وإنساني.

القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية وهي قضية الحق في مواجهة الباطل ولا يمكن قبول أي تحرك باتجاه الكيان الصهيوني للاعتراف به.

الحضور الهزيل في حفل الخيانة والانكسار ممن هرولوا نحو التطبيع والخيانة المعلنة كان عملا دعائيا للأمريكي .

الدول التي تحركت باتجاه “إسرائيل” لا يمكن أن تغير شيئا على الواقع فهم قد أعطوا الكيان الصهيوني كل شيء أثناء التطبيع السري.

الشعب اليمني تعرض للحرب لأنه واجه كيان العدو الإسرائيلي بالموقف في وقت مبكر.

هناك مشاركة كبيرة للعدو الإسرائيلي في أكثر ملفات المنطقة ومنها العدوان على اليمن.

لقد حرصت الإدارة الأمريكية الحالية أن تكون الحفلة الخيانية في إطار التحضير للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

الواجب في هذه المرحلة أن يكون التحرك قويا وواضحا لأنها تمثل انكشاف فاضح للعدو الإسرائيلي والولايات المتحدة وخاصة الأنظمة التي أعلنت عن التطبيع.

التحرك الواعي على الصعيد الإعلامي والسياسي مطلوب في مواجهة العهر السياسي والبيع الذليل والرخيص، والإخوة في فلسطين معنيون أن يدركوا أن الرهان على هذه الأنظمة رهان خاسر.

الدول التي كانت تزايد على الفلسطينيين وعلى شعوب المنطقة باسم العروبة ها هم يرتمون إلى الحضن الصهيوني.

الرهان الحقيقي هو بالاعتماد على الله والعمل مع شعوب المنطقة والدول الحرة والشريفة التي لها موقف واضح وداعم ومساند للقضية الفلسطينية.

من قال من ساسة الدول المطبعة أنه كان صابرا 30 عاما من أجل فلسطين فهو في الحقيقة لم يكن في أي معركة مع العدو الإسرائيلي.

لا نعتبر قضية التطبيع مع العدو الصهيوني خاضعة للمصالح السياسية بل هي قضية دينية أخلاقية أمام كيان غاصب صادر وشرد أهل فلسطين وفي سجونه آلاف الفلسطينيين.

أنتم اليوم مع الكيان الصهيوني وأنتم الآن ضد الأمة وقضيتها، وهذا انحياز كامل مع العدو ضد قضاياها.

نشيد بالاستنكار الشعبي الواسع بالتزامن مع الخيانات المكشوف، تؤكد أن القضية الفلسطينية حية في قلوب الشعوب.

المواقف التي تتحرك بها الشعوب ستبقى، ولن يستطيع أي طرف أن يجعل من المغصوب حلالا ومن المنكر معروفا، وموقفنا هو في الاتجاه الصحيح بكل الاعتبارات.

الكيان الصهيوني لن يتوقف كما لم يتوقف من قبل عند مساحات محدودة في فلسطين بل توغل أكثر لأنه كيان غاصب ومحتل لمقدسات الأمة ومشرد لشعب فلسطين.

العدوان على اليمن هو في سياق المعركة مع العدو الصهيوني بعد وقوفه بكل صلابة مع قضايا الأمة ورفضه التبعية وحاولت الدول المعتدية عليه حاولت أن تعطيه غطاء العروبة ومشكلة داخلية.

لو نقبل بجزء بسيط من مطالب إسرائيل وأمريكا لداسوا على مطالب من لازالوا يعتدون على اليمن بالأحذية.

من الزيف والتضليل أنهم يروجون للاتفاق مع العدو من أجل السلام والاستقرار في المنطقة في الوقت الذي يخوضون في المقابل حروبا في المنطقة وأبرزها العدوان على اليمن الذي يتحدون فيه مع العدو الصهيوني.

من أبدى حرصه على سلام مزعوم مع “إسرائيل” التي لا حرب لهم معها لم يذهبوا من أجل السلام والاستقرار في اليمن.

لهذا العملاق ومثله من عظماء المسيرة نقول وبكل فخر (يمثلني).
اللهم احفظهم عونًا للقائد وسراجًا للأمة.

مصباح الهمداني

‎‌‎‌‌‎

You might also like