تنمية الريف .

إب نيوز ٣ نوفمبر

بقلم / محمد صالح حاتم.

مالفت انتباهي خلال حضوري الندوه التي اقامها قطاع التسويق والخدمات الزراعية بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية،حول التسويق الزراعي وعلاقته بالتنمية الاقتصادية مداخلت رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس الذي تكلم بلغة بسيطة بعيدا ًعن التنظير والتسييس ولغة الاقتصاد والارقام التي لم نعد نفهمها ولانستطيع ان نجمعها والشطحات التي تعودنا سماعها سابقا ًمن المسؤولين.

تركزت مداخلت رئيس جامعة صنعاء حول كيف نوجد مدخول يومي للمزارع تعينه على تسيير شؤونه اليومية، ومتطلبات الأسرية حتى يجني ثمار محصوله الزراعي ، وكيف نحمي الريف من غزو المنتجات الزراعية والحيوانية المستورده،اوالمصنعة محليا ًوالهدف هو ان يبقى المزارع يعتمد على ماتنتجه ارضة وحيواناته.
وهو فعلا ً ما يتوجب على الحكومة القيام به، فالمزارع لايحتاج منك ان تفرش له الارض بالسجاد الاحمر او تهدي له نهاية الموسم باقة ورد، المزارع لايحتاج منك ان توزع له نهاية كل شهر كيس القمح المستورد، والزيت النباتي، او الحليب المجفف، المزارع لايحتاج منك ان تعقد ندوه او تنظم ورشة عمل او حلقة نقاشية، او نظل نرسم خطط خمسية، واستراتيجيات وطنية.
المزارع يحتاج مننا سوق لمنتجاته، وان نحمية من السماسرة، والتجار المستغلين المحتكرين للمنتجات الزراعية ،يحتاج ان تشتري منه الحليب،والصوف، يحتاج ان تعلمه كيف يصنع السماد البلدي، يريد ان تحمية من المنتجات الزراعية المستورده، يحتاج ان تعطية بقرة او شاة وماعز بالتقسيط، يحتاج منك ان توفر له المدخلات الزراعية،المزارع لايريد منك ان تعطية المبيدات فقط ، بل يحتاج ان توعية كيفية وقاية النباتات والمحاصيل الزراعية من الامراض والآفات الزراعية.
علينا ان نعيد للمزارع الثقة في نفسة وفي أرضه وفي حيواناته، وان التنمية الاقتصادية للبلد مرهونه بهذا الشخص البسيط وليس معقود او مرهونه باصحاب الكراسي والشهادات العليا التي اخذوها في الجامعات الاوربية والامريكية، الذين لايعرفون ماتعنية الاراض، ولاتربطهم بها أي علاقة ولايعرفون قدر الارض اليمنية.
فالتنمية الزراعية الحقيقية والنهوض بالقطاع الزراعي والاقتصاد الوطني مرهون بالاهتمام بالريف وابناء الريف وهم شريحة الفلاحين البسطاء،الذين تقوم على عاتقهم نهضة البلد، ولهم سنحقق الآمن الغذائي والوصول للأكتفاء الذاتي، وعندها سنقول لقد تحررنا من الهيمنة الخارجية.

وعاش اليمن حرا ً ابيا ً والخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like