صحافة إسرائيل تكشف طامتها الكبرى

إب نيوز ٣ نوفمبر

بقلم  /منير إسماعيل الشامي

المتابع للتقارير التي نشرتها الصحف الاسرائيلية عقب فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام بوجه خاص وكذلك التقارير التي تنشر فيها عن الفعاليات المرتبطة بعظماء هذه الامة التي يقيمها اليمنيون،  يجد الجواب فيها عن كل المتناقضات التي تحدث في الشارع العربي والإسلامي، ويجد فيها الجواب الصائب عن حقيقة  الأهداف التي حققها أعداء الأمة  في البلاد العربية والإسلامية، خلال العقود الأخيرة، ويسعون إلى الحفاظ عليها كمنجزات عظيمة بالنسبة لهم.يظهر ذلك بوضوح في الصدمة  الكبيرة التي زلزلت الكيان الصهيوني عقب اﻹحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف في اليمن خصوصا وفي بعض الدول الآخرى عموما، هذه الفعاليات على سبيل المثال عكست الكثير من الحقائق الجلية التي كشف عنها الشهيد القائد في مشروعه القرآني، ويبينها سماحة السيد قائد الثورة يحفظه الله في خطاباته على الدوام، وفي مقدمتها أن الكيان الصهيوني والقوى التي تقف خلفه من قوى الاستكبار العالمي يسعون منذ وقت مبكر إلى فصل الأمة عن عظمائها وأولهم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويتضح ايضا منها دور المذهب الوهابي في تحقيق أهدافهم تلك، واعتمادهم عليه بصفة اساسية من خلال فتاوي أئمة الضلال فيه كفتواهم في تحريم الاحتفاء بمولد سيد الخلائق، ووصفها ببدعة ضلال وكفتواهم في تحريم التوسل إلى الله بالرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعترته الطاهرة، وفتاويهم الأخرى التي كانت سببا في نسف أضرحة الصالحين بإيدي الجماعات الارهابية في اليمن والعراق وغيرها من البلاد العربية والاسلامية التي خضعت لسيطرة تلك الجماعات الارهابية التكفيرية سابقا إلى غير ذلك من فتاوي التضليل والتجهيل التي وجهت لخدمة مشروع أعداء الامة منذ وقت مبكر جداما كشفت عنه تقارير الصحف الصهيونية مؤخرا حدد بدقة أن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمثل أقوى خطر يهدد الكيان الصهيوني ويرعبه، وأن ارتباط الأمة بالنبي وتعظيمه واجلاله هو جوهر ذلك الخطر ومحور قوته، وهو الخطوة الصحيحة الأولى لإحياء نهجه وسنته والاقتداء به والتحرك بحركته والوقوف بنفس مواقفه العظيمة في سبيل إعلاء كلمة الله بكل الوسائل المشروعة وهذه الحقيقة يعلمها الصهاينة و يخشون من وقوعها.الصحف الإسرائيلية -يديعوت أحرونوت، وهآرتس، وجيروزاليم- أكدت جميعها  أن التوسع في هذه الفعالية  عام بعد أخر يعد خطر متنامي يهدد اسرائيل وينذر بكارثة تنامي صحوة عربية اسلامية قادمة قد توحد المسلمين خلف قضية الامة اﻷولى وتجمعهم على كلمة واحدة ، كما أكدت الصحف السابقة في افتتاحياتها أنه في حال استمرت حملات اﻹساءة إلى نبيهم سيؤدي إلى توسيع دائرة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة على تلك الأساءات وفي ذلك خطورة بالغة على اسرائيل كونها تخلق دوافع التلاحم العربي وتوحد صفوفهم نحو المواجهة. من جانب آخر دعت تلك الصحف كلا منها على حده عدة أطراف دولية للتدخل والضغط على فرنسا لوقف حملات الإساءة،  وأكدت جميعها على أن مشاهد الفعاليات الحاشدة بجموعها البشرية الغير مسبوقة  التي أقيمت في اليمن وفي عدد من البلدان الاسلامية تعد مصدر إلهام لبقية الشعوب العربية واﻹسلامية للإقتداء بهم وإذا ما حدث ذلك فإن التطبيع  يستحيل مع أنظمة تلك البلدان، ناهيك عن كونه خطرا يهدد العلاقات الاسرائيلية مع الدول التي وقعت على مشروع التطبيع، كما اشارت ايضا إلى أن حجم الخطر على اسرائيل من أحياء هذه المناسبة يوازي حجم التفاعل الشعبي في الساحات فيها.هذه الحقائق عكست مستوى الرعب الصهيوني من عودة ارتباط العرب والمسلمين بنبيهم وتخوفه من فشل الهدف الذي حققه لهم المذهب الوهابي بفصل الأمة عن الارتباط بنبيها وعظمائها ،فذلك يعني لهم انتكاسة كبيرة واعادتهم إلى نقطة الصفر، كما أشارت بعض الصحف أن اهتمام من أسمتهم “الحوثيين” حد وصفها بإحياء هذه الذكرى وغيرها من المناسبات الدينية خلال السنوات الماضية بتظاهرات حاشدة نتج عنه احياء محمد من جديد في قلوب المسلمين، ودفع الكثير من شعوب العالمين العربي والإسلامي إلى الاحتفال بهذه المناسبات وحملت ما أسمته “التحالف العربي” مسؤولية تمدد الحوثيين في اليمن والسماح لهم بإحياء هذه الفعاليات دون اعتراضهم ومنعهم من إقامتها وشددت على ضرورة مواجهة خطر الحوثيين وتضييق الخناق عليهم لتحجيم خطورتهم على اسرائيل.

You might also like