ما السر المخفي وراء هجوم أنصار الله “الحوثيين” على منشأة أرامكو النفطية في جدة السعودية؟؟ ولماذا يُعتبر إنتحار للتحالف السعودي وخطوات أخيره في مستنقع اليمن في حال أستمر العدوان!؟

 

إب نيوز ٢٤ نوفمبر

*أحمد عبدالله الرازحي.

يُحاول التحالف السعودي عبثاً أستمرار العدوان والحصار الظالم الذي فرضهُ على اليمن لأكثر من خمس سنوات دمويه أنهكت اليمنيين وجعلت من اليمن يعيش أسواء أزمة إنسانية في العالم كما أكد ذلك تقرير الأمم المتحدة،
ورغم الاستنزاف الذي عاشتهُ وتعيشهُ السعودية اليوم والشلل والعجز الداخلي وأستشرا البطالة في السعودية وانهيار الاقتصاد السعودي إلا أن المُخيف والمضحك معاً مواصلة التحالف السعودي السير في المستنقع اليمني الذي لم يُغمره التاريخ يوماً ما،
اليمن الذي ضاع فيه كل من حاول أن يغزو اليمن على مر التاريخ!! اليوم نتساءل هل يواصل هذا التحالف الغباء والانتحار ليُصبح حكاية مضحكة للإجيال اليمنية وتحت عنوان “أغبى من حاول يغزو اليمن” نعم اغبياء لأنهم حاولوا غزوا بلد يسكُن مواطنوه على مقابر الغزاة قديماً والتاريخ ملي بالشواهد ولسنا في واردها وذكرها،
والمؤكد أن حدث اليوم مهم جداً ويُلفت الانتباه، ولا شك أنهُ إنجاز عسكري قوي يُحسب للجناح العسكري لأنصار الله “الحوثيين” و نُفذ هذا الهجوم الضخم داخل العمق السعودي وفي هدف هام وحساس.!

اليوم بعد تصريح المتحدث العسكري لأنصار الله “الحوثيين” العميد /يحيى سريع والذي لم يمضي عليه سوى ما يقارب أسبوع الذي كان شديد اللهجه ينبئ عن القوة العسكرية والمخزون الذي يملكهُ أنصار الله تضمن التصريح تهديد واضح وصريح بإستهداف أماكن حساسه وأهداف وحيوية داخل العمق السعودي في حال أستمرار التحالف السعودي الأمريكي في العدوان وسياسة الموت الجماعي” الحصار” على اليمن،

اليوم نشهد تغيُر مُهم جداً في المعادلة يُحسب لصالح أنصار الله الحوثيين الذين يدافعون عن اليمن أرضاً وإنسانٰ، ويُنذر هذا التغيُر بالهلاك للإقتصاد السعودي وتُحرق وتدمر هذه المعادلة عصب الحياة “النفط” للنظام السعودي الذي يمدهُ بمليارات الدولارات لشراء الأسلحة لتدمير اليمن وقتل الأطفال وتشريد المدنيين الأبرياء في اليمن.

بعد كل ماجرى ويجري، نصحوا صباح يومنا هذا الـ 23 من نوفمبر على تصريح نشرهُ العميد/يحيى سريع المتحدث العسكري لأنصار الله والذي لم يُعد يهدد فيهِ بل أختلفت النبره والمعادلة تماماً !! فقد جاء تصريحهُ ليؤكد هجوم مؤجع للعصب السعودي بصاروخ مجنح يمني من نوع قدس 2 وأكد فيه أصابت شركة أرامكو النفطية في جدة السعودية داخل العمق السعودي وأصبحت وسائل التواصل تعُج بالفيديوهات التي تؤكد إصابة الهدف وعُرضت الحريق وشُوهد الدخان يتصاعد في أجواء منطقة جدة السعودية أثر استهدافها بصاروخ مجنح من نوع قدس2 من مخزون الجناح العسكري لأنصار الله في اليمن..

****

*إختيار أنصار الله “الحوثيين” للهدف والدقة وأيضاً التوقيت ونوعية السلاح فكل ماسبق لها دلالات ورسائل هامه !! فهل يصحوا التحالف السعودي أم سيواصل طريق الإنتحار!؟؟*

بلا أدنى شك أن العملية العسكرية التي أستهدفت مصفاة أرامكو النفطية في جدة تُلفت الأنظار حيث تُستهدف شركة أرامكوا في جدة لأول مره ضمن أهداف أنصار الله الحوثيين وسبق أن تم قصف مطار جدة في 28 أكتوبر 2016 م،
فهنا يدرك خبراء الجناح العسكري لأنصار الله أهمية مصفاة أرامكو في جدة والتي تُصدر شركة أرامكوا أكثر من 12.1 مليون برميل يومياً لهذا يستطيع أنصار الله إحراق وإيقاف هذا الكم الهائل من النفط الذي يُعتبر العمود الفقري للنظام السعودي..

فـ إختيار التوقيت المُهم يُعد رسالة عميقة الدلالات، وفي الوقت الذي يتوجس فيه النظام السعودي ويرغب في تأمين مستقبل بقاءه للحكم فيرقب ماسيحصل من إدارة بايدن القادمه ويسارع في التطبيع مع الكيان الصهيوني ويضحي بالمليارات الدولارات ودماء اليمنيين لُيرضي حليفهُ الاسرائيلي وليبقى في سُدة الحكم..

يُرسل أنصار الله الحوثيين صاروخ مجنح من نوع قدس 2 ليُثبت هذا مدى أرتباطهم بالقدس الشريف حتى في تسمية السلاح ليصل وقع الصاروخ ليطرق بهِ أذنا نتنياهو وبايدن ويؤكد لهما أن هدف اليمن تحرير القدس والاستقلال والحرية ورفض الهيمنة والوصاية والتبعية، وتغيير ترامب لايعني تغيير الأهداف والمبادئ فهي ثابتة و لاتتغير..

فمن خلال الهجوم الأخير على أرامكو يؤكد أيضاً أنصار الله الحوثيين في رسالتهم هذه أن الرد اليمني سيستمر وسيزداد وأن التطور العسكري في سباق محموم مع الزمن ولن يتوانى لبرهةٍ أو لحظه، فالقوة خيارُنا أن أستمر العدوان والحصار علينا والدفاع عن شعبنا وأنفسنا حقُ مقدس كفلتهُ القوانيين الإلهية قبل القوانين الدولية وسباق التسلح حقُ مكفول للجميع في إطار الدفاع عن كرامة الإنسان ووطنه، وأيضاً نسعى للسلام دائماً وننشد السلام بقدر ما نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية..

فهل يواصل التحالف السعودي السير في المستنقع اليمني لُيصبح في خبر كان و بعد كُل هذه الضربات المؤجعه!!؟ أم سيصحوا قريباً؟ ولازالوا اليوم يبعثون الرسائل ويختبرون الأسلحة التي تُصنع في اليمن كما يرسلون المبادرات لأنها العدوان والحصار وفي حال تعنت العدوان ورفض السلام فالايام القادمة حبلى بالمفاجأت ومخزون الجماعة غني بالصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحه!!

السؤال هنا هل يجنح التحالف السعودي للسلام ويوقف العدوان على اليمن أم سيواصل خطوات الإنتحار والهزيمة؟ سننتظر ولايُجدي التكهن في هكذا حال فضبابية المشهد تطغى على كل التوقعات..!!

You might also like