الصهاينة ينتحرون

إب نيوز ١١ يناير .

إثنين وسبعين عام من عمر الدولَة المزعومَة{إسرائيل} ولَم يبقىَ شيء ولَم تفعلهُ لأجلها أمريكا! بدءً من الدعم العسكري واللوجستي والمادِّي الذي يصل مختلطاً إلى حدود العشرَة مليارات دولار بين المُعلَن وغير المُعلَن ناهيك عن تقديم المشورَة وتبادل الخبرات التكنولوجية والعسكرية المشتركَة.
دولَة الإرهاب التي تأسست على الدَم والتهجير والإعتقال والممارسات القمعية، لَم يحصل إن تَمَّت محاسبتها يوماً على جريمة إقترفتها أو أرضاً إحتلتها، حتى أن برنامجها النووي مَحمي بقُوَّة من جانب الولايات المتحدة الأميركية ولم تتجَرَّاء الوكالة الدولية للطاقة الذريَة الطلب من تل أبيب فتح أبوابها للمفتشين الدوليين قطعاً.

إثنين وسبعين عام لَم يبقىَ شيء وإسرائيل لم تفعله خلالها، ولم تبقى مُوبِقَة ولَم ترتكبها، وذلك على مرأىَ ومسمع العالم بأكمله، لكن الفاجعَة ليست بعدم تحريك العالم أي ساكن عن ما تقوم به هذه الدولة السفَّاحة،
[ إنما الفاجعة هو الصمت العربي والتواطئ والمباركَة السريَة لها لأنهم هُم مَن أعطوها القوة والدفع لتفعل ما فعلته وترتكب ما ارتكبته، حيث وصل التواطئ الداخلي {أي بمعنى} التواطئ الفلسطيني على قضيتهم والعربي بشكل عام إلى حَد يجعلَك مُحرجاً أمام العالم الخارجي إذا حاولت مطالبتهُ بالوقوف إلى جانب الحق العربي الفلسطيني، لأنه يعرف تمام المعرفة أنه لولا الدعم العربي السِرِّي للكيان الصهيوني الذي كانَ أكبَر من الدعم الأميركي طيلة العقود الماضية، لَم تصمد إسرائيل لهذا الوقت، وكل هذا الدعم لَن يستطيع أن يجبرهم عليه أحد لو كانوا أحراراً، وليس لشيء ذات أهمية لهم ببقاء إسرائيل، إنما لطبيعة الخيانة والتآمر المتأصِلَة بجذور هذه النبتَة الخبيثة منذ عهد جَدَّهم الأول أبو سفيان وصولاً إلى الحكام المُهَجَنين اليوم أمثال أنور السادات وحسني مبارك وعبدالفتاح السيسي وآل سعود وملك المغرب وباقي ثعابين دوَل مجلس التعاون الخليجي.اللذين إذا ما خانوا لا ينامون ويرتاحون! وإذا لَم يقتلوا لا يهنَئ لهم بال! وإذا ما سرقوا لا يشعرون بطيب الطعام؟
حاولت إسرائيل العمل جاهدة لتصفية القضية الفلسطينية بمساعدة ممالك وإمارات العربان الخَوَنَة ومن خلفهم أمريكا، ولكن كل محاولاتهم بائت بالفشل لأن قضية فلسطين أكبر من تترك للأقدار أن تقرر مصيرها؟
[ مع كل هذا التآمر والتطبيع العربي، ومع كل هذه الغطرسة والبربريَة الصهيونية، وكل هذا الدعم الغربي وعلى رأسه الدعم الأميركي، إسرائيل عَجِزَت عن ضمان أمنها وعاجزة عن ضمان بقائها وعدم زوالها فكلَّما زادت غطرستها إنتقصت أعداد أيامها، لأن الكَم الضخم والهائل من الجرائم التي إرتكبتها وأعداد الضحايا التي قتلتها، وحجم الدمار الذي لا زال قائماً بآلتها العسكرية، هذا كله ناهيكَ عن الحقد والكراهية الني تسببت بها في نفوس مَن تبَقوا يحملون مشاعل المقاومة هي أكبر بمليارات المرَّات من تستطيع دفنها وطمسها ومسحها أو طَيَّها مع الأيام القليلة المتبقية لها من عمرها على أرض فلسطين؟

تل أبيب وواشنطن ولندن وباريس ومعهم موسكو وعواصم الذُل والإنبطاح العربي كانوا طيلة 72 عام گ الدجاج يحفرون وعلى رؤوسهم يَعفرون من دون أن يتنبهوا إلى أن ساعَة زوال مُدَلَّلَتهم آتيَة لا رَيب فيها ولَم يَعُد الزمان طويل. وأن كل آفاق الحلول أصبَحَت مسدودَة لإيمان الجميع في مِحوَر المقاومَة أن ما فعلته هذه اللقيطة المجرمة أبلغَ معها السيل الذُبَىَ، وأن ما فعلته أمريكا في المنطقة لأجلها لَن يُمحَى أو يُطوَى إلَّا؟؟؟
[ بِطَي صفحَتَي إسرائيل وأميركا في المنطقة وقبلهم يجب أن تُطوَىَ صفحات مهالك وإمارات وسلطنات بَني قُريضَة على صحراء الخليج وحدود البحر الأحمر، حتى تستطيع الناس من العيش الكريم مَرَّة أُخرَىَ حتى ولو كانت جراح الماضي عميقة وصعب نسيانها.

إسماعيل النجار…
*لبنان*

You might also like