أرض العطاء السحول.

إب نيوز ٢ فبراير

بقلم /محمد صالح حاتم.

يقال في المثل:
إن كنت من الموت هارب…
ماحد من الموت ناجي
وإن كنت من الجوع هارب… فاهرب سحول ابن ناجي.

والسحول قاع فسيح ، وأرض خصبة تكسوه الخضره طوال العام يشتدّ اليه نضر الداخل إلى مدينة إب الجميلة من الشمال، اشتهر السحول بزراعة اجود انواع الحبوب وخاصة ً الذرة.
سمي بسحول ابن ناجي نسبة ً إلى السلطان الحسين بن ناجي الحدي.
والسحول : السَّحل : الثوب الأبيض والجمع سحول.

ذكره الهمداني في كتاب صفة جزيرة العرب صفحة ١٩٦، بقوله:
مخلاف السحول : ابن سوادة، ساكنه آل شرعب بن سهل ووحاطه بن سعد وبطون الكلاع وهي بطون من حمير منها السحول بن سوادة.
وفي شرح معاني الكتاب قال القاضي محمد بن علي الاكوع الحوالي : السحول مخلاف واسع ممتد من عقبة الذهوب من مدينة إب جنوبا ًإلى القفر شمالا ًوما اكتنف ذلك من الهضاب والأكام والشعاب شرقا ًوغربا ً، وقد تطور اسم هذا المخلاف فقد تسمى بمخلاف الكلاع ثم تسمى بمخلاف جعفر باسم الأمير جعفر بن إبراهيم المناخي الحميري واشتهر بهذا إلى اليوم ويطلق عليه الأقليم الأخضر أو اللواء الأخضر، وتقول العامة أنه مدعو ٍله بالخير والبركة ويروون قوله (بارك الله بالوادي المستقبل مابين خدد وانور وحب والتعكر) انتهي ماذكر في كتاب صفة جزيرة العرب عن السحول.

ومياة السحول تصب في وادي زبيد.
والسحول اليوم هي احدى عزل مديرية المخادر بمحافظة إب الخضراء..
ويشتهر وادي السحول بزراعة شتى انواع المحاصيل النباتية ومنها :

الذره الرفيعه وتبلغ المساحة المزروعة بحوالي 672 هكتارا
الذره الشاميه 336 هكتارا
البطاط 11,2 هكتارا
الطماطم 1,7 هكتارا
الكوبش 0,6 هكتار
القات 97 هكتارا
ولم نتمكن من الحصول على كميات الانتاج نظرا ً لعدم حصولنا على المعلومات من الجهات المختصة.

وتسقى جميع المحاصيل بطريقة الغمر، وهو ما يهدد بنضوب المياة في السحول والذي بداء يشهد نضوب المياة فيه، واصبحت الآبار الارتوازية تنتشر بكثرة وبشكل ٍ عشوائي. وتستخدم اكثر كميات المياة في سقي وري القات.

ورغم خصوبة أرض السحول وكميات الانتاج العالية فيها إلا ّ انه وفي الأونه الأخيره ظهرت عدة ظواهر تهدد الزراعة في السحول ومنها الزحف العمراني وانتشار المباني الخرسانية وسط القاع الخصيب ، والذي يهدد بحرمان الاجيال القادمة من خيرات ومنتجات الأراضي الزراعية.
والظاهره الآخرى هي التوسع الكبير في غرس اشجار القات على حساب زراعة الحبوب وهذا يعد خطرا ً كبير يهدد تحقيق الأمن الغذائي من الحبوب والقمح..

وهنا نوجه دعوة إلى الجهات المختصة في وزارة الزراعة والري والسلطة المحلية في مخافظة إب بضرورة منع بيع الأراضي الزراعية والبناء فيها، ومنع غرس اشجار القات في السحول وغيره من القيعان والاودية الخصبة.

ملاحظة الاحصائيات والارقام من مكتب الزراعة بمحافظة إب

You might also like