اليمنيون يحيوون جمعة رجب لهذا العام بصمود منتهي النظير….

إب نيوز ٢٠ فبراير

بقلم//إجلال الشعيبي.

اليمنيون يحيوون جمعة رجب لهذا العام بصمود منتهي النظير…….. محافظين على هويتهم الايمانية برغم كل التحديات التي يواجهونها طيلة ست سنوات ونيف من العدوان الغاشم الظالم ……………!!!!!”

..

ولذلك هي مناسبة مهمة في الحفاظ على هوية شعبنا المسلم، وفي تجذير وترسيخ هذه الهوية لكل الأجيال الحاضرة والمستقبلية، الهوية التي يمتاز بها شعبنا اليمني، الهوية الإسلامية المتأصلة، هي تعود إلى تاريخ أصيل لهذا الشعب، فعلاقته بالإسلام، وارتباطه بالإسلام، وإقباله على الإسلام منذ فجره الأول كان على نحوٍ متميز، وعلى نحو عظيم.

“ترجع مناسبة جمعة رجب لقصة دخول الإسلام لليمن حينما أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي عليه السلام ومعاذ بن جبل لليمن لدعوته أهلها للإسلام، فاتجه معاذ لجنوب اليمن الجند (تعز حاليا) واتجه الإمام علي عليه السلام لشماله وتحديدا صنعاء”

لايزال اليمنيون إلى اليوم يتغنون بالقصيدة التي ألقاها أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) بحق أهل اليمن أو تحديداً بـ”همدان”، بعد أن أسلموا على يديه، والتي قال فيها:
“تيممت همدان الذين همُ همُ إذا ناب أمرٌ جُنتي وحسامي
…جزى الله همدان الجنان فإنّهم سمامُ العدى في كل يوم سمام
لهمدان أخلاق ودين يزينهم وبأس إذا لاقوا وحدّ خصام
رجال يحبون النبي ورهطه لهم سالفٌ في الدين غير أثام
فلو كنتُ بواباً على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلامِ”

اليمنيين هم أوائل من أسلموا ولحقوا بركب المصطفى عليه الصلاة والسلام أفرادا وجماعات’ قال تعالى:(ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا) إلى جانب أن الإسلام انتشر عبر أبناء اليمن في أنحاء المعمورة وهم المدد للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وبهذا احتل اليمنيون بشكل عام مكانة كبيرة عند رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله سواء ما يتعلق بالأنصار أو بالشعب اليمني نفسه، ولذلك اختص أبناء هذا البلد بأحب الناس إليه وأكرمهم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب مبعوثاً من قبله إليهم يدعوهم إلى الإسلام وترك عبادة الأوثان.

اليمنيون أصحاب الهوية الإيمانية الأصيلة من دور في رفع راية الدين والأمة, قوله صلى الله عليه وآله وسلم (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن) وكأن اليمن سيكون الملجأ والحصن الذي سيكون آمناً من فتنة المفتونين من أبناء الأمة باليهود والنصارى وتضليلهم,وكأن اليمن سيكون البلد الذي تهب منه آيات نصر الله وتأييده في زمن نكسات ونكبات الأمة, وفي حالة يأسها يكون اليمن هو مَبْعَثُ الأمل للدين والأمة، ولو لم يكن من تلك الأقوال إلا قوله صلوات الله عليه وآله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية) وكأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ينسب الإيمان إلى اليمن فهو منبع الإيمان المحمدي الصافي بمبادئه وقيمه وأخلاقه, وبحريته واستقلاله…

نحن اليوم بحاجة أن نقف جمعيا صفا واحدا لمقاومة الإرهاب والصلف الصهيوامريكى إلى أن نرسخ في أنفسنا أهمية وقيمة الهوية الإيمانية التي سمَّانا بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والتي كانت السبب الأساسي في صمودنا وانتصارنا على المعتدين والخونه نحن بحاجة إلى الإيمان الصادق والواعي والملتزم، الإيمان الذي حمله الإمام علي في مواجهة الأحزاب..

جمعة رجب” تمر على اليمنيين هذا العام، ومشاهد القتل والدمار تطغى على الاحتفاليات، إلا أن صوتاً من عمق التاريخ لا يزال يتردد: “السلام على همدان”.

وكل عام وانتم ايها الشعب اليمني العظيم بخير وعزة وكرامة
اعادة الله علينا وعليكم بالخير والسعادة والنصر القريب

(الرحمة للشهداء-الشفاء للجرحى-الحرية للأسرى-النصرلشعبنا وجيشنا ولجاننا-ولانامت أعين
الجباء)…

You might also like