لبنان يشتد عليه الخناق الأميركي والمؤامرة مستمرة

إب نيوز ٢٥ فبراير

يبدو أن قرار خنق لبنان حتى الإحتضار أتُخِذ ويزداد يوماً بعدَ يوم الضغط الأميركي على رقبَة اللبنانيين بأكُف سمير جعجع وتَتبيلتهِ السياسية الرديئَة، تلفَهُم عباءة بكركي وتبارك خطواتهم، في تصعيدٍ سياسيٍ لافت بدء يدخلُ نفق ألَّلا عودَة السياسية، وكأنَّ أبواب التسويات السياسية والتفاهمات بين الأفرقاء اللبنانيين قد أُغلِقَت نهائياً ليتأكد المؤكد أن أزمة الحصار وتضييق الخناق وتشكيلة الحكومة العالقة هُمآ مرتبطين إرتباطاً وثيقاً بأزمة المنطقة المُعَلَّق مصيرها بمصير نتائج ونهائيات مباراة العودة إلى الإلتزام بالملف النووي الإيراني، وغير هذا الكلام هو عبارة عن ذَر للرماد في العيون،

الملفات المرتبطة بالملف النووي الإيراني شائكَة ومُعَقَّدَة ومنتشرَة من مضيق هَرمِز إلى باب المندب وبوابة فاطمة في جنوب لبنان، يريد الأميركي المقايضة على بعضٍ منها مقابل عودته الى الملف النووي لإنقاذ ماء وجه السعودية في حرب اليمن من خلال إنتزاع تنازلات حوثية، ترتبط بشكل الجمهورية القادمة وتركيبة النظام السياسي وحماية الملاحة في المضيق ومصير الخَوَنة!
وهذا ما لا توافق عليه حكومة صنعاء، وأن ما لم تستطيع واشنطن والرياض وأبو ظبي تحقيقه بالقصف والموت والدمار لن تعطيه صنعاء لهم بالسياسة والإتفاقيات بعد كل ذاك الدمار والموت التي خلفته آلة الموت الأميركية السعودية في اليَمن.

ثانياً : في ملف الصواريخ البالستية الإيرانية الدقيقة ترفض طهران مجرد البحث بالموضوع حتى ولو أدَّىَ ذلك إلى نسف الإتفاق النووي بالكامل.

ثالثاً : ملف الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله وأمر مشاركته في الحكومات اللبنانية القادمة وموقف الحزب الصارم من التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفعه شعار زوال إسرائيل، أيضاً هذا أمر بالغ التعقيد والصعوبة ولا يُمكن تحقيق أي تقدم بهِ لا اليوم ولا في المستقبل القريب لذلك جَنَّدَت واشنطن عملائها وحلفائها في الداخل لهدم ما تبقَى من الهيكل اللبناني القائم والمطالبة بتدويل الأزمة، مؤامرة رأس حربتها مجدداً رياض سلامة وسليم صفير وفرقة أوركسترا سيدة الجبل وسمير جعجع ووليد جنبلاط.

إن كل هذه الملفات تشكل أولوية سياسية كُبرَىَ لدى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والمملكة السعودية، لذلك أي إتفاق أميركي إيراني بالملف النووي قد يُقَوِّض جهود إسرائيل والسعودية في التقدم لتحقيقهما، من هنا أعطت واشنطن وتل أبيب والرياض الأولوية للداخل اللبناني لما يشكل من خطر وجودي داهم على الكيان الصهيوني، وأشعلت الضوء الأخضر لأدواتها للتحرك وكل ذلك يجري في ظل تغييرات جوهرية في دوائر التحالفات الداخلية منها المُعلَن ومنها سيُعلَن والقادم أخطر وأوضَح ولا يوجد فيه رحمة لأحد على أحد.

**إسماعيل النجار
*25/2/2021

You might also like