تأييد شعب الأنصار للجيش واللجان يلغي قرار الأمريكان..

إب نيوز ٢ إبريل

عبدالفتاح حيدرة

 

ما بين إثبات قرار تصنيف أمريكا لـ ( أنصار – الله) بالإرهاب وإثبات خروج الحشود اليمنية اليوم الخامس والعشرين من يناير 2021م في خمسة عشر ساحة من ساحات الحشد في جميع محافظات الجمهورية اليمنية وفي دول العالم لرفض قرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب بتصنيف (أنصار – الله) كحركة إرهابية ، يتضح بجلاء أن الشعب اليمني كله (أنصار – الله) وان (أنصار – الله) يمثلوا كل اليمن وكل الشعب اليمني وكل شعب حر في العالم ، وأن الثورات الشعبية التي يقودها الوعي والأخلاق والمشروع القرآني لا تقدم التنازلات ، وأن من يقدم التنازلات لطواغيت دول الاستكبار ممثلة بأمريكا في البداية ، لن تجد ما تتنازل عنه في النهاية..
لقد خرج الشعب اليمني اليوم ليقول للعالم كله ولكل طواغيت العالم أنه يقف ويدعم ويساند الجيش واللجان والقائد ، طوفان من البشر ، اجتمعوا وأجمعوا أن يمنحوا ثقتهم و أصواتهم وقلوبهم و أموالهم وحياتهم لنصرة ( انصار – الله) وليس لشخص ولا لقائمة ، فكانت كل هذه الحشود والزحام ترفرف على رأسها وفي يدها شعار يثبت مصداقيته حول أن الإرهاب هو الإرهاب أمريكي وإسرائيلي ، وبفرحة وسعادة وصبر وتحدٍ تعلو وجوه جميع من شارك في الفعاليات ، ارتسمت لوحه تمثل حقا دولة وشعب ( أنصار – الله) وأن الحرية والكرامة والاستقلال فوق كل كيد الكائدين ، وان من سعوا وطالبوا بقرار تصنيف الإرهاب ليسوا سوى رعاع ينعقون مع كل ناعق و يميلون مع كل ريح النوع ، أما الأحرار والشرفاء الذين رفضوا القرار الإرهابي الأمريكي ، وخرجوا معلنين الرفض فقد مثلوا خير تمثيل نفسية الشعوب والمجتمعات والجماهير والأفراد ، ذات العقل الجمعي الرافض لتجزئة المعركة..
ما أثبتته هذه المظاهرات المليونية الحاشدة هو أنها جاءت بناء على تدبير شعبي يمني جمعي رافض وغير مقر بتصنيفات أمريكا الإرهابية ومن لفّ لفها ، وبهذا الخروج الجماهيري وجَّه الشعب اليمني ضربة قاتلة وبكعب حذائه، سوف يفقد أمريكا وأذنابها توازنهم وعقولهم ، وان بطولات وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية ليست إرهاباً، بل هي من ساهمت في بناء هذه التعبئة العامة للجماهير اليمنية على مدى خمسة أعوام ربطت نفسها بقائدها وجيشها ولجانها ربطاً وجودياً ، وهذا هو التفسير الوحيد للخروج الجماهيري والشعبي اليمني الرافض لقرار تصنيف أمريكا إياه بأنه (إرهابي)..
إن ما أخرج الشعب اليمني اليوم هو ثبات وتضحيات وبطولات ومواقف الحق التي يسطرها رجال الرجال في جبهات العزة والشرف ضد تحالف قوى العدوان السعوامريكي ، وتسطير متراكم شكل بالفعل أذهان الشعب اليمني وعواطفه وتوجهاته ومواقفه وأصبحت لدى كل فرد تعبئة نفسية ودينية وسياسية واجتماعية متواصلة انه من وإلى ( أنصار – الله) ، فكانت النتيجة هي تحرك الشعب اليمني كله على هذا النحو الفريد، وان الجماهير اليمنية أصبحت تملك وعيا مقاوما ومشروعا ثوريا حرا ومستقلا يرفض كل أشكال الابتزاز والتهديد لمن دافعوا ويدافعون عن شرفهم وكرامتهم وأرضهم وعرضهم..
خرجت الجماهير اليمنية الأنصارية ولسان حالها يقول نحن أولو قوة وبأس شديد نملك قائدا حرا وأبيا وجيشا ذا قوة وهيبة ، بعد أن كنا لا نمتلك شيئاً ، وأصبح كل أبناء الشعب اليمني مجاهدين في كل جبهات العزة والشرف ، بعدما كانوا رصيدا في خزنة تأشيرات الاغتراب وفيز العمالة في دويلات الخليج ، ولدينا عزة وكرامة وعدالة وأمن وأمان ورصيد إنجاز حقيقي على الأرض وفي الميدان ، رغم كل القتل والإجرام والإرهاب الأمريكي والسعودي والإماراتي والبريطاني ، وكل الحصار العالمي الذي أمم حياة الشعب اليمني من أجل عيون التطبيع مع إسرائيل ، واليوم يا أيها العالم أنت أمام شعب يمني وجماهير يمنية حُرمت من العيش والحرية والحياة ، ثم جاء الأنصار وقُدم لها العيش والحرية والكرامة والأمن ، وبالتأكيد نحن شعب حكمة وإيمان لا ولن نعتبر ما قدمه الأنصار قليلاً في نصرة الحق ضد الباطل، بل نعتبر من ضحى بنفسه وصنع سلاحه وأدار حربه وانتصر لدينه وشعبه قائدنا وعلمنا وجيشنا ولجاننا وسوف نسير وراءهم حسبما قالوا وأينما ذهبوا..

You might also like