لماذا لا يرد الجيش السوري على العدوان الصهيوني المتكرر؟

إب نيوز ١١ يونيو

……………………
هاشم علوي
………………………………………
مايزيد عن ثمان سنوات والعدو الصهيوني يعتدي على سوريا بأشكال مختلفة واساليب كثيرة في اطار مؤامرة دولية واقليمية للتخلص من النظام السوري وتقسيم سوريا واحتلال اراضيها وتشريد شعبها وايجاد الجماعات التكفيرية الارهابية ونهب ثروات البلد وهذا ماحصل منذ ماتسمى ثورة الربيع العبري.
الدور الاسرائيلي كان واضحا بالمشاركة بالعدوان على الشعب السوري في اطار تحالف دولي واقليمي وعربي على رأسه امريكا وتركيا ودول الخليج وغيرها وادوات مرتزقة من الداخل واستجلاب الارهابيين من اصقاع المعمورة، ففي بداية الحرب على سوريا الممانعة تم تشريد الشعب السوري وجعل الملايين لاجئين في اوروبا ودمرت الكثير من المدن السورية وارتكبت ابشع الجرائم الارهابية ولم تكن تصرح اسرائيل بمشاركتها بالعدوان على الشعب السوري انما تدعم الحلف الدولي والجماعات التكفيرية لوجستيا واستخباراتيا وصحيا وتسليحيا واستمر الحال ولم يظهر الوجه الصهيوني بالمشهد بوضوح حتى حصل التدخل الروسي والايراني واللبناني المتمثل بحزب الله الى جانب الجيش العربي السوري وعندما حقق هذا المحور انتصارات واستعاد مدن وقضى على الكثير من الجماعات التكفيرية الارهابية بدأ التدخل الاسرائيلي المباشر عبر قصف مواقع داخل العمق السوري وفي دمشق ومحيط دمشق وغيرها بالطيران في تدخل عدوان مباشر وبشكل شبه اسبوعي حيث يتم استهداف قواعد او مخازن او عمليات نقل اسلحة او منشئات عسكرية تابعة لايران اولحزب الله او الجيش السوري على حد توصيف الجانب الاسرائيلي وخصوصاً عندماتكون الجماعات الارهابية في مأزق، وتتصدى له الدفاعات الجوية السورية في محاولات لاسقاط وتفجير الصواريخ بالجو او التصدي للطيران في حال اخترق الاجواء ونفذ العدوان من اجواء سوريا وبحكم القرب فيمابين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة فالعدو الصهيوني ينفذ الغارات الجوية على سوريا من الاجواء اللبنانية المخترقة والمستباحة من قبل اسرائيل.
العدوان الاسرائيلي على سوريا يتكرر وحسب الاهداف المختارة ولاتحرك روسيا ساكنا ولاترد ايران ولاحزب الله ولم ينفذ الجيش العربي السوري أي رد يردع تمادي اسرائيل وايقافها عند حدها، معلوم ان روسيا وايران تدخلتا بالحرب في سوريا بناء على اتفاقيات دفاعية سابقة وتحكم وجودهما اشتراطات ومحددات تحمل العبئ الاكبر على الجيش العربي السوري الذي لم يقصف تل ابيب كما يقصف الاسرائيلي دمشق!! وهنا لابد من الخروج من الشرنقة التي وضع الروسي فيها النظام والجيش السوري التي تظهر ان روسيا ملتزمة ولولم تعلن بأمن اسرائيل كماتعلن امريكا وحتى لاتصطدم بالولايات المتحدة التي لها جنود وقواعد في سوريا وهذه ربما قيود تحد من قدرات وامكانات الجيش السوري في الرد وتثبيت معادلة القصف بالقصف والبادئ اظلم.
الجميع يدرك التركيبة السكانية للشعب السوري والتي استغلها تحالف العدوان الدولي في تفكيك النسيج الاجتماعي وايجاد النعرات الطائفية والقومية والمذهبية مستخدما الاخوان والجماعات التكفيرية الارهابية في استهداف المجتمع وتفكيكه وايجاد جماعات مسلحة مدعومة من تحالف العدوان الدولي والتي حقق ضدها الجيش السوري انتصارات كبيرة الا ان ثمة حسابات دولية واقليمية تقف حائلا دون تلقين العدو الصهيوني درسا رادعا قوياً يمنعه من التفكير بتكرار العدوان على سوريا وحلفاؤها في الارض السورية.
ونتمنى ان تدوي صفارات الانذار في تل ابيب وان تفعل سوريا كما فعلت المقاومة الفلسطينية في دك قواعد الكيان الصهيوني وان نرى الحرب تنتقل الى داخل العمق التركي الذي تخترق قواته السيادة السورية ونسمع عويل الامريكا عندما ترى جنودها صرعى على ارض سوريا وتجبر على الرحيل فالعدو ليس جماعات الارهاب انما من صنعها ومولها ودربها وسلحها وهم جميعاً يدنسون ارض سوريا.فلماذا لا يردالجيش السوري على العدوان الصهيوني المتكرر؟؟!!
سؤال لابد ان نبحث له عن اجابة لدى محور المقومة فالادانات والتنديد والشجب والشكوى لدى مجلس الامن لن تجدي مادام العدومستمر بعدوانه على الشعب السوري.

لله الامر من قبل ومن بعد.
سوريا تنتصر..

You might also like