دقق أكثر تعرف أكثر .

 

إب نيوز ٢٩ يونيو

إحدى مداخلاتي ورأي بسلام مع الكيان الصهيوني
اولا إسرائيل كما تعلم ورغم الدعم الدولي اللا محدود لها وتوقيع اتفاقيات سلام معها من أهم دوله عربيه وهي مصر ومن ثم الاردن وفتح علاقات مع معظم الدول العربية سرا وعلانية ورغم الدعم اللامحدود من قبل امريكا لها وعدم إدانتها فيما تقوم به ضد الفلسطينيين في أرضهم ورغم أنها من أقوى القوى في المنطقة تسليحا وقدراتها العسكرية الحديثه رغم كل هذا التفوق إلا أن هذا الكيان بالفعل يعيش في مراحله الاخيره
اولا ان اسرائيل كانت حتى الأمس القريب الذراع الأقوى الذي يستخدمه الغرب لتطويع المنطقة بمعنى أنها كانت شرطي المنطقة واليد الطولى للغرب وخصوصا الأمريكان يهددون الدول والشعوب ومن يريد الخروج عن الاراده الأمريكية إلى وقت جاءت إيران الإمام الخميني ووضعت أهداف ثورتها وعلى رأسها محاربة الكيان الغاصب وعودة حقوق الشعب الفلسطيني إلى أهله وان هذا الكيان الصهيوني هو كيان غير شرعي لو اعترف به مل العالم وكان ذلك في بداية الثمانينات والعرب حينها كانوا منهمكين في توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وكان أن احتلت إسرائيل جنوب لبنان وعلى اثر ذلك نشأ حزب الله بأمر عملياتي من طهران التي وضعت نصب أعينها مكمن الخطر وهو إسرائيل وبعد أن اجتاحت إسرائيل لبنان واحتلت عاصمته بيروت كان هناك مقوله ثابته للإمام الخميني ورؤية ناضجة جدا
إسرائيل بدخولها لبنان قد وقعت بالفخ فلا تدعوها تفلت وبدء حركة المقاومة مع ما رافقها من انهيار عربي شامل وكامبديفيد التي شجعت العدو على احتلال لبنان واتفاقيات الذل والمهانة العربيه المخزيه التي انخرط فيها معظم الأنظمة العربيه ذات الصلة وهنا كانت المفارقة أن الجميع يسوق لإسرائيل وأنها قدر مقدور وأنها لا تقهر وان هناك أمر واقع وعلينا أن تقبل به وراحت هذه المفاهيم تدخل إلى الوجدان والعقل العربي وتأخذ مسارها كما خطط لها هنا فقط كانت بقعة الضؤ الوحيده التي غيرت كل هذه المفاهيم
المقاومة في لبنان التي قدمت نموذجا حيا على أن الاحتلال يمكن أن يزول إذا ما توفرت إرادة حقيقيه وصادقه ومخلصه لذلك والاحتلال لا يمكن أن يكون قدرا مقدورا ورغم أن الكثيرين شككوا في وضعية المقاومة وان العين لا تقاوم المخرز إلا أن طريق المقاومة أثبت جدواه وهزمت إسرائيل شر هزيمه وخرجت ذليله من أرض عربيه لأول مرة في تاريخها بلا قيد أو شرط أو اتفاقات في عام ألفين بعد ثمانية عشر عاما على الاحتلال الصهيوني للبنان وفي العام 2006 شنت حربا مدمرة لاستعادة المبادرة والقضاء عليها وكانت النتيجة التي أقرت بها لجنة فينوغراد الاسرائيليه إلا وهي الهزيمه
قبل ذلك كانت إسرائيل تقاتل على أرض عدوها وتضربه فيها وهو يدافع عن نفسه في أرضه
للمرة الأولى في 2006 تدك إسرائيل في عقر دارها وتهدد في كل متظومتها الاجتماعية والأمنية والعسكرية والصناعيه وغيرها رغم عدم التكافؤ في القوة يعني إسرائيل رغم التفوق العسكري لم تحقق لنفسها انجازا بل خسرت وأصبحت تقاتل على أرضها يعني الأرض المغتصبه التي تشكل منها دولتها وليس فقط على أرض الخصم وأصبحت تريد من يحميها بدل أن تكون هي لفترة 50عاما اليد الطولى للمشروع الغربي في المنطقة إذا أصبحت مكلفة عليه وليست كما كانت من قبل هذا عدا عن أن غزة التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 67 أصبحت مخرزا في,عين الإسرائيلي وصورايخها تدك حتى تل أبيب وفي لحظه مواجهة المقاومة في غزة فلسطين جاهزه لتكيل بالاسرائيلي ضربات موجعة جدا تجعله يفكر الف مره قبل أن يشن عدوانا يعني حتى مع غزه المحاصرة هناك توازن رعب
اما الأهم من ذلك كله فإن أي حرب مقبله نعم قد تكون نهاية هذا الكيان لأنها ستكون على كل أرضه من البحر إلى النهر ولن تبقي له أي خيارات للبقاء لأنه اعد لها كل العدة اللازمه لمواجهة يعلم من أعدها انه يقاتل دولة غاصبة اسمها إسرائيل وأعتقد أن ذلك ليس ببعيد وإسرائيل عندما تقوم بشن ضربات في سوريا تدعي أنها ضد إيران فهي تعلم أن ايرا ن هي في كل زاويه في سوريا وأنها بنت منظومة عسكرية وأمنية استعدادا للحرب القادمه التي,يتحدث عنها الإيرانيون دائما وان زوال إسرائيل ليش ببعيد معنى ذلك أن ما يقولونه ليس استهلاكا لان إسرائيل تقول ذلك ونتنياهو يصرح كل يوم عن ما تريده إيران من إسرائيل وزوالها وهو لذلك لم يألو جهدا للعمل ضد إيران في كل المحافل لثنيها عن خططها دون جدوى وكلنا يعلم كم مره ذهب إلى بوتين مستجديا ..
أما إذا كنت تعتقد أن هرولة الانظمه إلى علاقات مع إسرائيل هو تثبيت لها فهذا وهم لأن تلك الانظمه لا تضمن هي نفسها بقاءها وحاجتها لبناء علاقات وتخالفات مع إسرائيل تعتقد أنها قد تجنبها السقوط وهذا محض خيال
لأن إسرائيل بالفعل لم تعد قادرة على حماية نفسها رغم كل ترسانتها لسبب جدا بسيط
هو أن هناك إرادة حقيقيه لقتال إسرائيل وان الحقوق يجب أن تعود وهذا بالتأكيد شيء ممكن
اذا إسرائيل فهي ليست في أفضل أحوالها بل في اسؤ أحوالها رغم انك تعتقد أنها قويه وأنها قد تسيطر على المنطقة هي ضعيفه وواهنه وتعيش على أكسجين الخارج ليس فيها مقومات العيش الذاتي …
دقق أكثر تعرف أكثر .
مع تحياتي

*وسام المقيد

كاتب فلسطيني

You might also like