شعائر الحج ومدلولاته الجهادية

إب نيوز ١٥ يوليو

بتول الوزير

كل ركن من أركان الإسلام التي شرعها الله لنا ، له دلالاتٌ ومعانٍ عظيمة تربط الأمة بواقعها العملي في شتى مجالات حياتها ، الحج وحدة للأمة وتمسكها بنهج الله وأنبيائه وأوليائه ، وواقع العمل للمسلمين كافة تتلخص في شعائر الحج وكأنه دورة عسكرية جهادية أولاً : بالتسليم لله والثقة العظيمة به في واقع كل فرد من أبناء الأمة وتتمثل في( الطواف والسعي بين الصفا والمروة) ، وهذا يجسد واقعاً ملموساً وعملياً في مجاهدينا العظماء، فهم عظيمي الثقة بالله والتوكل عليه والتسليم لأوامره ، كما أن لباس الحج الأبيض “الإحرام”وإظهار الكتف الأيمن يدل على القوة وإظهارها للعدو.

_الوقوف بعرفة: يتجه الحجاج صوب جبل عرفات لأداء هذا النسك الأكبر الذي لايتم الحج إلا به، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [الحج عرفة]، فيتجهون إلى الله بقلوبهم المشتاقة فيدعوه بنفوس زاكية وأرواحٍ خالصة ، ولأهمية هذا المشعر العظيم الذي يدل على ضرورة وحدة الأمة ولمِّ شملها وجمع كلمتها ، يتبرؤون من المشركين والظالمين .

_المبيت بمزدلفة وجمع الحصى لرمي الجمرات: حين يكمل حجاج بيت الله الحرام من أداء مشعر الوقوف بعرفة، يتوجهون إلى المبيت بمزدلفة ليستعدوا ويهيؤوا أنفسهم لجمع الحصى ورمي الجمرات في اليوم التالي، فهم يرابطون ويعدون عدتهم لتلك المواجهة ، هنا يتمثل في المرابطة والإعداد لمواجهة العدو_الشيطان الأكبر _أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من الطغاة والظالمين، لقوله تعالى:{وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة}.

_رمي الجمرات وتقديم الأضحيات في يوم النحر : _المتمثلة في المواجهة مع العدو _في يوم عيد الأضحى يتم رمي الجمرة الأولى_رمي الشيطان _ ويليها في اليومين التاليين ، أيضاً تقديم الأضحية بذبح الذبائح ،_الاستعداد لتقديم التضحيات، بمجاهدينا العظماء الذين يضحون بدمائهم وأرواحهم في سبيل الله _في ميادين المواجهة مع أعداء الله.
_طواف الوداع: يكون فرحاً لكل انتصار وتأييد ، وإتمام النعمة وإكمالها ، والتي تتمثل في “يوم الغدير” وإعلان البراءة من أعداء الله ويليه إظهار الولاء لأولياء الله.

#

You might also like