ما دلالات وقوف انصار الشريعة بصف العدوان في محافظة البيضاء ؟! ولماذا تواجدت في أوكارهم ملفات ووثائق خاصة بألوية “العمالقة” المستحدثة بقيادة طارق عفاش ؟!

 

إب نيوز ٢٥ يوليو

إكرام المحاقري

ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي نجد فيها التنظيمات الإرهابية تقف صفا واحدا مع تحالف العدوان، وما مشاهد عملية (النصر المبين) لتطهير محافظة البيضاء من القاعدة وداعش إلا مكملة لما حدث ويحدث في محافظة (مأرب) والمحافظات الجنوبية بشكل عام، والتوقيت هو محاولة لاخذ نفس في محافظة (مأرب) وخلق ثغرات داخلية جديدة لصالح تحالف العدوان.

في كل جبهة يتضح جليا تغلغل العناصر التكفيرية بين المرتزقة من “حزب الإصلاح” وغيرهم، أما في المحافظات الجنوبية فقد تحركت تلك العناصر كقيادات ميدانية مسيطرة على القرار العسكري بتوجيهات من قوى العدوان، وهو ذاته ما بينته تلك الوثائق التي كشفتها عدسة الإعلام الحربي في محافظة (مأرب) والتي تحدثت عن استقطاب وتوزيع العناصر التكفيرية في المنطقة لتخوض المعركة كممثلين لطرف العدوان مثلهم مثل حزب الاصلاح والخونة من المؤتمر التابع للرياض وتنظيمات سياسية اخرى.

كانت عملية (النصر المبين) فاضحة وكاشفة لجديد السياسة الأمريكية والتي تبجح بها بايدن من خلف ستار الإجرام، حيث وقد أعلن مسبقا عن رغبته لاحلال السلام في المنطقة، وقدم نفسه حمامة سلام من خلال المبعوث الأمريكي والذي لم يتقن تمثيل الدور الإنساني مطلقا، حيث وقد كشف حقيقة نفسه في أول جلسة للمفاوضات مع الطرف الوطني، وفاوض عن الملف الإنساني غير آبه بمصير شعب يعاني من ويلات الحصار والدمار !! بعدها اقدمت تلك السياسة على تحريك الورقة التكفيرية مجددا، لكنهم لم يحسبوا حساب الفضيحة التي ألمت بهم واصبحت حجة عليهم فيما يسمى “مكافحة الإرهاب” !!

النقطة الأولى : تحركات العناصر التكفيرية من جديد في محافظة البيضاء ولصالح من ؟!! كذلك لصالح من يتحرك المنافقون من حزب الاصلاح وجميع المرتزقة من الداخل والخارج، ومن يحركهم ويرسم لهم الخطط العسكرية، فـ “القاعدة وداعش” وغيرهم من المرتزقة جميعهم يتحركون لخدمة وتنفيذ المشروع “الصهيو-أمريكي” في المنطقة، ودول تحالف العدوان لهم ذات الهدف والتوجهات الأمريكية، أما عن سبب تحريك ورقة البيضاء في هذا التوقيت بالذات فالواضح أنهم أرادوا من العناصر التكفيرية أن تنجز ما عجز عنه المرتزقة الأخرين !! وايضا لهم ذات الأهداف في المحافظات الجنوبية خاصة محافظتي عدن وتعز.

ثانيا : التغطية الجوية لمقاتلات العدوان فضحت هذه التوجهات حيث كانت هي ذات التغطية الجوية في الجبهات الأخرى لمساندة مرتزقة العدوان والجيش السعودي من أجل التقدم وتحقيق انجازات عسكرية في الميدان لصالح قوى العدوان، وهذا دليل واضح على وحدانية التحركات المشبوهة لقوى العدوان سواء في محافظة (مأرب) باسم الشرعية أو محافظة البيضاء تحت مسمى انصار الشريعة، وتلك العمليات الإرهابية تديرها غرفة عمليات واحدة قد تكون من “تل ابيب” أو أي مكان آخر قريب من مسرح الأحداث.

ثالثا : كانت العدسة الإعلامية للإعلام الحربي قد وثقت مشاهدا للوثائق والملفات التي كانت في أوكار التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، والملفت هو ذلك الملف الذي تحدث عن بيانات عن ألوية العمالقة وكل ماله صلة بتلك الوحدات العسكرية التي يقودها الخائن “طارق عفاش” ولتواجد هذه الوثائق في أوكار “انصار الشريعة” الإرهابيون دلالات وابعاد كثيرة تدل على الإرتباط الواضح ما بين نظام صالح انذاك، وبين هذه التنظيمات وبقيادة أدوات “صهيو-أمريكية”، وقد يكون الجنود المحسوبين على “انصار الشريعة” هم ذاتهم عناصر الوية “العمالقة” لكن تلك التنظيمات جندتهم حسب التوجه والجريمة وعلمتهم فنون الذبح والسحل والتمثيل بالجثث وما إلى ذلك من الجرائم الوحشية لتلك التنظيمات الإرهابية.

كما أن تواجد تلك الوثائق مع التنظيمات الإرهابية كانت دليل إدانة واضح لقوى العدوان ومرتزقهم بالتعامل مع تلك التنظيمات كجبهة واحدة لخدمة المشروع “الصهيو-أمريكي” في المنطقة، وقد تكون العناصر التكفيرية هي ذاتها التي تواجدت وما زالت تتواجد في الساحل الغربي حيث وقد تم العثور على رؤوس مقطوعة لمواطنين ابرياء، وجثث مدهوسة، وجرائم مختلفة وحشية يندى لها جبين الإنسانية، بل هو تاكيدا على تواجد تلك العناصر في منطقة الساحل الغربي بأسم الوية العمالقة وقد يكون القائد هو احد العناصر التكفيرية البارزة في الجريمة.

رابعا : لابد من الوقوف مع المشاهد المتكررة لمرتزقة العدوان وهم يفرون ذعرا وذلا من أبطال الجيش واللجان الشعبية، فمن يفر في نجران وجيزان وعسير ومأرب والجوف هو ذاته من لاذ بالفرار في محافظة البيضاء وبذات الطريقة، وهو ما يدل على أن جميع العناصر لا يمتلكون قضية يؤمنون بها ويثبتون ويضحون من أجلها، وهذا حال جميع المرتزقة في مواجهة الجيش اليمني، وفي ذلك وقفة تامل لابد منها، فالجبهات جميعها أمتلأت بهذه العناصر.

خامسا : النتيجة هي ما أراده محور

الشر الخماسي من تغلغل العناصر التكفيرية في المنطقة هو خلق الفوضى وزرع النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية وزرع الجريمة في أوساط المجتمع، كما يحدث في المحافظات الجنوبية كـ أنموذج بسيط، وتحت مسميات رسمية يدل على نية الشر الإمريكية نحو اليمن والمنطقة، وما يتم تحت مسمى “مكافحة الإرهاب” ما هو إلا ذر للرماد على العيون، ففي الحقيقة أن الإدارة الأمريكية تعمل على نشر الجماعات الإرهابية لتحقيق أهدافها عبر ما يسمى “الحرب بالوكالة”، والتحركات والوثائق تدل على هذا التوجه بجعل تواجد هذه العناصر رسميا ومرتبطا بدول العدوان.

ـ لكن.. وهل يفلح الساحر حيث اتى؟! فمخططات العدوان حتى وأن لبست عباءة الدين والسياسة والشرعية والديموقراطية كذريعة لتمدد الاحتلال في اليمن والسيطرة الصهيونية على باب المندب والجزر والموانئ اليمنية، وخلط الأوراق السياسية والإنسانية من أجل السيطرة الكاملة على القرار السياسي والسيادي اليمني، فهذا لن يكون الا كيد يرجع في نحورهم، فأرض اليمن مقبرة للغزاة والنصر آت لامحالة، وللعناصر التكفيرية والقلة الحقيرة من حزب الاصلاح رجعة بشريط الذكريات لما حدث لهم إبان ثورة الـ 14 من شهر سبتمبر 2014م، خاصة في وكر الجنرال العجوز “علي محسن الاحمر” ووكر الإرهاب “جامعة الإيمان”، فكانت تلك الثورة قادرة على تحقيق أهدافها، وتحقيق باقي الاهداف مازال قيد التنفيذ، وإن غدا لناظره قريب.

?

You might also like