الحزام التدعيشي

إب نيوز ٢٧ يوليو.
لم يدرك الكثير ان الآرهاب هو جزء من جسد نظام صنعاء ماقبل ٢٠١٤م .
ماينبغي ان يدركه الجميع ان نظام صنعاء ماقبل ٢٠١٤م بدأ ببناء حزام تدعيشي يمتد من ساحل أبين ثم يمر الى لودر ومكيراس .
بدأ مشروع بناء هذا الحزام مطلع التسعينات ومن عاش وتابع الاحداث.من ٩٠الي ٩٤م سيجد جبال المراقشة شاهدا عيان على الإرهاب التي كانت حاضنة للافغان العرب بعد ان تم إستخدامهم بتلك الفترة للإغتيالات السياسية طالت قيادات في الاشتراكي بعد الوحدة ومن ضمن تلك المجاميع الآرهابية طارق الفضلي ثم قام علي محسن بمصاهرة الفضلي واصبحوا نسبا وصهرا ثم امتد بناء الحزام من الساحل في تلك المحافظة الى مديرية لودر ومكيراس ومن الشخصيات التي تم إيلائها بناء الحزام في ابين إرهابي يدعى الوحيشي ومحمد عبد النبي وغيره واصبحت تلك العناصر تخضع لإدارة علي محسن بشكل مباشر لكونه هو من يقوم برعاتها وقد منحهم منازل بجانب الفرقة مدرع وتحديدا بحي النهضة اي بجانب الفرقة ومنحهم مخصصات مالية من الفرقة اولى مدرع تدعيش .وغيرها ثم امتد الحزام الى محافظة البيضاء وتوسع حتى منطقة قيفة وتم إستقطاب قيادات للبيضاء من بيت الذهب ثم امتد الحزام الى خولان ومحيط محافظة صنعاء حتى جهم وكان منصور الحنق هو المسؤول عن بناء الحزام في محافظة صنعاء ويديرها من منطقة ارحب ثم امتد الحزام الى محافظة الجوف وتم تكليف العكيمي لبناء الحزام التدعيشي في محافظة الجوف وبدعم على محسن . ولازلت محتفظ بصحيفة الوسط الذي اعترف العكيمي بدعمه للإرهاب خلال حروب صعدة .
هذا الحزام كانت تشرف عليه السفارة الأمريكية اي بدأت تشرف عليه السفيرة الأمريكية بربرة بودين ومن يغوص بعمق سيجد ان المقر المركزي لإدارة تنظيم القاعدة كان في منطقة ارحب التابعة لمحافظة صنعاء اي بالقرب من جبل الصمع بينما الوحدات الوهمية التي قام بتجهيزها الأمريكان في جبل الصمع . اي تلك الوحدات التي في راس الجبل والغريب ان مقر قيادات الإرهاب اسفل الجبل وهنا السوال يطرح ذاته هل تلك الوحدات التي كان يطلق عليها وحدات لمكافحة الإرهاب في راس الجبل هي لمكافحة الآرهاب ام لحماية الإدارة الآرهابية في اسفل الجبل ؟ ولو ان الأمريكان كانوا مع مكافحة الإرهاب فكان في الامكان ان يطلقوا على تلك المجاميع الإرهابية بمسدس بسيط او حتى باحجار في اسفل الجبل لان المسافة لا تتجاوز ٣_ كيلوا .
قد يقول البعض لماذا الأ مريكان اشرفوا على بناء ذاك الحزام من مطلع التسعينات سيكون الجواب هو من اجل ضمان سيطرتهم على الحقول النفطية الواقعة في محافظتي مارب والجوف ثم شبوة وحضرموت .
لا غرابة ان نجد راهنا معسكرات داعشية في البيضاء ومارب وشبوة.وحضرموت . مع ان الشهيد القائد حسين الحوثي رضوان الله عليه قد ساهم بفضح هذه المسلسلات من وقت مبكر بحكم إدراكه المتقدم والعميق باهداف الامريكان تعريته لحقيقة الإرهاب وفضحه لدور الامريكان ببناء وتوسعة مشاريع التدعيش .
من الطبيعي اليوم ان نلمس هلع الامريكان من جراء الهزائم التي تتجرعها معسكرات التدعيش في إطار هذا الحزام لان فشلها هو فشل المخطط التدعيشي للامريكان وهذا الفشل هو فشل لدول تحالف العدوان ويعد صفعة بين العيون لواشنطن لانها لن تستطيع إحكام قبضتها على الحقول النفطية في هذه المحافطات ..
الآنتصارات التي حققها المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية بتمزيق الحزام التدعيشي الذي ظل الغرب ودول اللتروا دولار يقومون بنائه منذ ٣٠عام اولا في الجوف الذي توج بفرار الداعشي العكيمي ثم تمزيقه في منطقة ارحب ونهم وصرواح ثم في منطقة رداع قيفة ويكلا ثم البيضاء . اي لم لم يتبقى من الحزام.سوى في محافظة ابين من لودر ومكيراس وصولا لساحل ابين .
ففي حال تم إستكمال تمزيق الحزام بمحافظة ابين ستكون هي اخر هزيمة للامريكان وسيجعل اساطيلهم ومساطيلهم تغادر بحر العرب وباب المندب والساحل الغربي .
ونظرا لفشل دول تحالف العدوان ومن خلفها الناتو لا نستغرب ان يتحدث.ليندر كينج عن الإنسانية لكي يستطيع إعادة تنظيم تلك المعسكرات الداعشية مع انه مجرد من الإنسانية ولو هو مؤنسن لانتقد منع الغرب والتحالف دخول المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة بإعتبار ذلك محرم بكل القوانين والمواثيق الإنسانية .
مع انني سبق وان تناولت هذا الموضوع قبل بضع سنوات عبر العديد من الصحف .
لذا
علي الجميع ان يدركوا ان الاستمرار بتمزيق الحزام الداعشي في ابين هو كشف حقيقة نظام ما قبل ٢٠١٤م برعايته الإرهاب وبنفس الوقت يكشف الدول الإمبريالية بشقيها الغربي والعربي برعاية الإرهاب ويوضح واشنطن واخواتها من الناتو ونظام ال سعود + نهيان كيف تستخدم الإعلامي للتعتيم على دعمهم ورعايتهم للإرهاب .
اذا هزيمة معسكرات داعش في البيضاء ومارب وغيرها هو جزء من تحرير بقية المحافظات الخاضعة للإحتلال التي اصبحت ساحة كبرى للمعسكرات الداعشية . هو إيقاف لثقافة التوحش المعادية للإنسانية وجزء من انقاذ الوطن . هو فضح للسياسة الغربية وادواتها الاقليمية . هو تحطيم للمشاريع التوسعية لإسرائيل في المنطقة . هو تعطيل لمشاريع التطبيع مع كيان صهيون . هو تمزيق لصفقة القرن . هو جزء من إستعادة كامل السيادة اليمنية .
علينا ان نضع بعين الإعتبار ان حزب الاصلاح الداعشي وحزب التعفيش شركاء بجرائم التدعيش من الماضي للحاضر .
فهمي اليوسفي
نائب وزير الإعلام

You might also like