حمارنا بسفينة

إب نيوز ٤ يناير

عبدالملك سام

عدنان ولينا .. فوق السفينة .. معاهم عبسي ….” احم احم .. دعونا من بقية الاغنية التي كنا نرددها في صغرنا ، فأنا اليوم سعيد بخبر القبض على سفينة (عيال ناقص) التي كانت تنقل شحنة معدات عسكرية ضخمة لقتل المزيد من أبناء شعبنا اليمني ، والطريف في الموضوع أن مسؤولي النظام الإماراتي المتعجرفين مطالبين اليوم بالبحث عن الحمار الذي قبض عليه المرتزقة في منطقة “نهم” قبل أعوام بتهمة أنه ينقل إمدادات للمجاهدين ! لقد أمسى وأصبح ذلك الحمار أغلى حمار في العالم !

“ردوا حمارنا نرد لكم سفينتكم” ، هذا هو الشرط الذي أعلنه محمد علي الحوثي مقابل رد السفينة لدويلة الإمارات ، ولعل أتعس الناس حظا الليلة هو المرتزق الذي أستلم عهدة الحمار ؛ فالكل سيبحث عنه الليلة أملا في عقد صفقة تبادل لإطلاق سراح سفينتهم المحملة بالعتاد العسكري !

قبل سنوات كنت قد علقت على إيغال العدوان في سفك دماء اليمنيين ، وقد قلت يومها وأنا أشعر بالقهر مما يفعلونه بنا أن “دية الكلب عندنا برأس أمير منهم” ردا على إستهتارهم وتهاونهم بدماء اليمنيين واحراقهم لكل شيء في بلدنا . اليوم أرتفع الثمن الذي يجب أن يدفعوه مقابل عدوانهم وصار حمارنا بملايين الدولارات ، وبإستمرار العدوان علينا فنحن لا يمكن أن نجزم ماهو الثمن الذي سيدفعه المعتدون ثمنا لجرائمهم بحق شعبنا وبلدنا .

هذه الحرب ستكون مقدمة ليوم الحساب ؛ فهي رافعة خافضة بما ستؤدي إليه من نتائج ، فبالأمس كان رعاة الإبل يتطاولون على يمن الحضارة عندما رفعوا الأراذل من المرتزقة ليتحكموا في رقاب شعب اليمن العظيم ، وعندما تخلصنا من هؤلاء المرتزقة بدأت نظرة العالم لليمنيين تتغير ، وصار هناك فرق بين اليمني الأصيل وبين المرتزق ، وغدا عندما نتخلص من الإحتلال وأذنابه سيكون الوضع أفضل بكثير ، وسنرى دول العدوان تتسابق لتتبرأ من مسؤوليها الذين كان لهم يد في العدوان على اليمن .

هذا الزمن هو زمن كشف الحقائق كما قال عنه الشهيد القائد رضوان الله عليه ، وقد تجلت فيه حقائق كثيرة عن أولئك الذين أدعوا الوطنية سابقا لينكشف دورهم الخياني لاحقا ، وأنكشف دور الأنظمة العميلة التي كانت تدعي وقوفها مع العروبة وفلسطين لتظهر حقيقتها عندما تسابقت نحو تقبيل الحذاء الإسرائيلي ومعاداتها للشعب الفلسطيني والمقاومة ، وأنكشف أيضا دور المنظمات والدول التي كانت تدعي الإسلام ليفتضح دورها كأدوات بيد أمريكا وإسرائيل وباتت أدوات حقيرة لنشر الدعارة والفسق والسقوط الأخلاقي .. والقادم أعظم .

 

You might also like