نطوف السبع لفتح الحجب السبع ونصعد فوق السبع ببركة السبع المثاني…

 

إب نيوز ٨ إبريل

نطوف السبع لفتح الحجب السبع ونصعد فوق السبع ببركة السبع المثاني…

فلسفة عرفانية عن القلب قبلة الوجود والعقل محل التوحيد الأعظم..

هشام عبد القادر….

محل الفطرة الإنسانية هي جوهر القلب المتعلق بالمحبة للوصول للغايات التي وجد الإنسان من أجلها وهي غاية الرجعة والفنى في الوصول لواجد الكون والإنسان ..بكل العلوم التي إما يكتسبها الإنسان أو هي في محل فطرته الإنسانية كلها تؤدي إلى طريق واحد هو التوحيد …لإن العلوم كلها هي نابعة من توحيد الإله مهما كانت العلوم سوى بعلم الدين او علم التكوين والكون والإنسان كلها تصب بمحور واحد هي الكلمة العليا…نلاحظ إننا نتوجه وجهة واحدة نحو الكعبة بيت الله ..اي محل المعرفة والفطرة وندور حولها سبعا ..وهذه الجذبة هي في جوهرها هي القلب الإنساني محل الفطرة هي بيت الله ..وسكن الملكوت …ومحل الطواف لفتح الحجب السبع حجب النفس ..الملهمة والبصيرة والمطمئنة واللوامة والأمارة والزكية ..فتح الأقفال للعروج في سماء العقل حيث ندور ايضا حول التوحيد …نحن في دوران حول التوحيد كما الأرض تدور حول الشمس نحن ندور حول انوار الكلمة التامة وهي التوحيد …ولا ندخل إلا من باب واحد ومنهج وطريق واحد من باب خليفة الله الذي قال إني جاعل في الأرض خليفة هذا الباب هو الوحيد وليس سواه ابدا نطوف حوله ..هو إمام الوجود كما القلب إمام الجسد…نلاحظ ولادة الإمام الوصي في القبلة …ونلاحظ الفطرة ايضا مولودة بالقلب …كذالك نلاحظ تطهير الكعبة من الأصنام بيد رسول الله ووصيه كذالك نحن علينا تطهير قلوبنا وتكسير الأصنام.. فما الذي يساعدنا بفتح الحجب …إنها الفاتحة …الفاطمة الشافعة النافعة الوسيلة …بكلمة واحدة إهدنا …لمعرفة الصراط المستقيم …بعد البسلمة والحمد والثناء نطلب الهداية ….كيف ذالك وقد أمنا بالبسملة وحمدنا الإله وبعد الثناء والحمد والإستعانة والعبادة نطلب الهداية إليس الحمد والثناء والعبادة والإستعانة هي جوهر العبادات ..فلماذا بعد هذه العبادة وجوهرها نطلب الهداية قد يطير اللب والعقل من هذه الحيرة ما الواجب منا معرفته والهداية ما الفرق بين العبادة والهداية …لقد عبد إبليس ربه ولكن لم يهتدي ..ونلاحظ امة من الأمم إناس وعالم تعبد الإله بمختلف المعتقدات والطوائف كلا بعقيدته ولكن لم تصل لغاية العبادة ..وهي الهداية لمعرفة الصراط المستقيم الطريق الواحد الذي من خلاله معرفة جوهر العبادات …أنه الإمام الجامع إنه خليفة الله ..إنه روح الله…إذا ..سجدت الملائكة لهذه المعرفة اهتدت الهداية وعبدة. الإله من بابه الذي يؤتى منه …ولكن إبليس سقط في عبادته لم يهتدي للمشروع والصراط المستقيم….إذا قبلتنا ترشدنا لبيت الله ..وحيث لا تسعه السموات والأرض ولكن يسعه قلب العبد المؤمن فأي قلب نتجه نحوه. فمن هو المؤمن الكامل ….هل نبحث عنه في السهول أم في الوديان أم في الجبال أم في الكتب أم في الصحف أم في الأنجيل أم في الزبور أم في التوراة أم في كتب السنن أم في القرآن الكريم أم في السبع المثاني….إن الفلاسفة والعرفانيين وكل الحكماء والعلماء والمراجع ..جميعهم ليس هم الصراط ولكن قد يكونوا الإدلاء إليه وكلا له مقام معلوم ..قلب كالوعاء يمتلئ من العلم حسب حجمه ….فأي حجم هو قلبنا …هل يسع علوم الإمام علي عليه السلام المولود بجوف الكعبة ..لا نستطيع استيعاب ذالك العلم …..واي باب نقرع واي باب نتوجه إليه لمعرفة القلب الكامل ….إن الأمة تطوف حول الكعبة …ونراها محور الدوران التي ندور حولها …إما بالطواف السبع وإما بالقراءة للسبع المثاني في كل صلاة ونتوجه نحوها أينما كنا …فكيف نستطيع من خلال هذا الطواف معرفة جوهر الإرتقاء لنخترق الحجب السبع ..ونصل ..إلى التوحيد …كيف نعرف معاني التوحيد …هل بالكلمة ..أم بالتعلق والمحبة والعشق والفناء أم بطلب الرضا والفوز والصلاح ..إن الرضا هي الخاتمة فماهي خاتمتنا ..ألا نطلب رضا الفاطمة ..أم أبيها أم الكتاب الزهراء عليها السلام هي الفاتحة وهي الخاتمة وهي الوسيلة وهي النافعة وهي الوسيلة وهي الشافعة وهي الراضية المرضية وهي المطمئنة …آخر العشق والغاية الرضا…انت تعمل لكن صاحب الملك او المالك الذي تعمل عنده قد تعمل معه لكن هناك خيارين إما يرضي عليك وإما لم يرضى عليك ..اوبين البين فأنت في المجهول ..والمعلوم …المجهول لا تعرف الخاتمة والمعلوم أنت تعمل وتحقق العمل لكن مازلت في المجهول. الخاتمة ولكن العلاج للمجهول هو دائما تطلب الرضا….والشفاعة …إذا هنا يجب أن نعرف …إن الفاتحة هي أم الكتاب لابد ما نطلب الهداية دائما ..نهتدي ..فكل أعمالنا لا زالت تحت الفحص والمراقبة لم نصل للغاية اي نحن نعبد ونستعين ونذكر الله ونحمد ونذكر الاسم ونطلب الرحمة والرحمانية ولكن الضرورة هي الهداية ….نهتدي لجوهر الحقيقة لب العبادة خلاصة الأمر …كم حاجة في قلوبنا ..بحاجة إلى الهداية ….وأين تكمن الهداية ..الصراط المستقيم الذي لا إعوجاج فيه…الهداية ليس من الأمر السهل ما المقصود وقد عبدنا وعملنا وصمنا وقمنا وحجينا وزكينا …وجاهدنا انفسنا هي نهتدي للسبيل …أين نراه ..لا نراه إلا في قلوبنا …ولا نصل إليه إلا بأرواحنا تعرج إليه وابصارنا ينكشف لها الغطاء ونصل لجوهر الحقيقة.. نحن في بحر متلاطم من شهوات النفس فمن يزكيها…إذا نحن في صراع …ولن يساعدنا في القضاء والأمر إلا الروح والنور لتكسر اصنام النفس والشهوات…بالرجاء والوسيلة لا نبتعد عن الوسيلة فهي الباب الذي نطرقه دائما فلا تلوم إنسان ينادي يا زهراء إنك الوسيلة …أفطمي انفسنا من نار الشهوات ..والزلات بالشفاعة وادخلينا الباب سجدا تحت أهل الكساء لنكون من آهل الله..

والحمد لله رب العالمين

You might also like