الطريق إلى الله

إب نيوز ١٨ إبريل

إكرام المحاقري

من على حافة الوعي والبصيرة، سطع مناديا بالحق قائلا: حي على خير الهداية والفلاح، ولعله أحب للناس الجنة فقدمها واقع حي أمام أعينهم، ورغم الواقع الثقافي الأليم للمسلمين، إلا أنه لم يكن يوما من القانطين، فأمن واستيقن بأن الذكرى تنفع المؤمنين.

إنه البدر المنير، ذاك الشاب الأربعيني الذي ربط قلبه ونفسه وذاته وفؤاده بالله سبحانه وتعالى، وكأنّ الله يقول له عقب كل محاضرة ربانية رمضانية {ولعلك باخع نفسك ألا يكونوا مسلمين}، وعلى منوال الحق والبصيرة، تجسدت العزة والكرامة في حديثه المفعم بالثقة بالله، والتوكل على الله، والمعرفة العظيمة بالله تعالى.

ومن قلب القرآن الكريم اختار المواضيع الشيقة والتي تشد الإنسان لربه مهما تهاوى إيمانه وتعاظم قنوطه، فـ التقوى كانت الأساس، والصبر ركيزة، والصلاة لا يعرف قيمتها الا من أقامها، ولتكن الصدقة باب لإستنزال الرزق، وليكن الإنفاق تجارة عظيمة مع الله تعالى، فهل من مدكر؟!

ها نحن اليوم نلتمس دعوة طيبة إلى دين الله تعالى، وكانّ دعوة جميع النبيون تجسدت دعوة واحدة شاملة للحق والذي هو من الله تعالى: {فعلم أنه لا إله إلا الله}.

من جهل الدين فليستمع بخشوع ـ للدروس الرمضانية ـ للسيد القائد، وليضع عين على الاحداث وعين على القرآن، وليراجع نفسه قليلا، وليغتنم هذا الكنز الرمضاني الذي لا نجد شعبا يجد من يوعيه بهذا الحرص والصدق، وليقف بعد ذلك مخيرا نفسه ما بين جنّة ونار، وليعرف كل إنسان مصير نفسه بمعرفة أعماله في هذه الدنيا: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد}.

نعم إنها محطة رمضانية قرآنية تربوية توعوية أقامها السيد القائد حفظه الله، حبا في هذا الشعب الذي شنّ عليه العدو أعتى الحروب الثقافية الناعمة، حتى اصبح وأمسى من الجاهلين لدين الله، فما قدمه السيد القائد في محاضراته هو ما قدمه الله تعالى في القرآن الكريم، هدى وتبصرة للعالمين، حتى ينعموا بالخير والعزة والأنفة والكرامة، ولا يكونوا من أصحاب السعير.

فسلام الله على لسان نطق بالحق وكان حجة لله على الناس في زمن وصل فيه إلى الضلال ذروته، وتمكن الشيطان من العقول والقلوب.

فلن ينال شرف الإرتقاء في دينه والعودة إلى ربه إلا من اسمتع تلك المحاضرات بأذن واعية {وتعيها أُذن واعية}، فيومئذ سوف يات الله بقلب سليم.. والعاقبة للمتقين.

 

You might also like