في حضرة البدر العالم الرباني

إب نيوز ٢٢ يوليو

خديجة المرّي

ماذا أقول وكيف أترجُم أحرُفي وكلماتي، ياأيُهّا البدر المُنير في سماء العاشقين لنورك الذي قد شع في كُل الدنا؟!!

ماذا أقــول في عالماً ربـاني قرآني تخرج وتتلمذّ على يد علماء أهل بيت رسول اللّه الكرام، يشهد بِصدقهم تخرجك أيُهّا البدر الساطع بِنورك في زمن عصف الظلمات وأحاطت بِنا من كل جانب؟!!!

ياسيـدي تعجز الكلمات، وتتوه الأحرُف والعبارات، أمام حضرتك أيُهّا البدر الذي أخرجنا من الظُلمات إلى النور؟!!”

ياسيدي فـواللّه لولاك بعد اللّه ولولاجُهودك العظيمة، وتعبك الشاق ومُعاناتك في سبيل اللّه،
لما أنتشرت مسيرة القُرآن وأثمرّت في كل الأقطار والبلدان

ياسيــدي جهلناك يومــاً، ولكنا سنظّل على منهجك ومشروعك عمراً، ياسيـدي تكالبت عليك طواغيت من كل جانب، فكنت أنتَ خير عالمُ مٌؤمن ومُجاهد، صدعت في زمن قل فيه الناصر والمُعين، وزلزلت وقهرت عُروش المُستكبرين، رغم المرض الذي أصابك منذٌ الصغر، لن تُبالي معهُ في الكُبر، لقد واجهته بعزيمة وثبات وصبر، ولن تُخيفك أعداء الطواغيت والشر، فقد كنت أنت من أنتصر.

ياسيدي لقد تخرج على يديك شهيد مران وشهيد القُرآن: الحُسين رضوان اللّه عليه، الذي كنت أنت له السند والمدد في حركته ومشروعه الجهادي، رغم قلة العدد، فهو مؤسس المشروع القراني العظيم، وهو من أطلق الصرخة في وجه المُستكبرين، وأثمرت هذه المسيرة نّصراً ،وعزاً ،ومجدا،ً وفخراً للأمة، كُل هذا نتيجة لثمارك العظيمة وجُهودك المبذولة، وقد ربيت وتخرج على يديك أيضاً سيدنا وقائدنا وتاج رؤوسنا، السيدالقائد/عبدالملك الحوثي سلام اللّه عليه.، وكثير ممن تخرجوا من مدرستك القرآنية المحمدية العظيمة.

ياسيـدي لقد صدعت بماتُؤمر، وأعرضت عن الجاهلين، لقد صدعت بالحق، ومثلت نُموذج الحق، أي عالمـاً كنتُ أيُهّا البدر الثابت الشامخ الأبي، الذي لم تأخذهُ في اللّهِ لومة لأئم، أي عالماً ذاك كالبدر الذي لم يسكتُ حين سكت الأخرون، وتخاذلوا عن الطريق والصراطُ المُستقيم، إنهُ البدر الذي ضحى بِكُل بِحياته من أجل خدمة أمة جده مُحمد صلوات اللّه عليه وآله وسلم.

إنّهُ البدر الذي واجه كل الشدائد، وكان نّعم القائد والمُجاهد، لم يكن بنعمة ربِه جاحد، لم يرضى بأن يتحرك من مكانه وهوقاعد، بل تنقل من مكان وهوصامـد وصابر، فكان مخلصاً مع اللّه وصادق.

كان مدافعاً عن الإسلام، وأغتاض من منهجه كل الطغاة، فحاربُوه وشردوه في كل إتجاه، ولكنه لم يُبالي وتحرك بالأمة في سفينة النجاة، ومعه سلكنا طريق الحق واتبعناه.

إنه السيد والعالم الرباني ، فقيد الأمة ، وفقيه القُرآن، المولى والسيد العلامة/بدر الدين الحوثي رضوان اللّه عليه، فقد عاش مُجاهداً،وجاهد في اللّه حق الجهاد، وعندئذٍ تكالبت عليه جمُوع الكفر والفساد، لقد كان مناراً شع في كل بلاد، ومن مثله في كرمه على العباد، فقد كان يُكرم ضيوفهُ وأقاربه وأهله بما جاد، وقد جسد في حركته ومشرُوعه ومسيرته القرآنية، الثبات، والعزيمة، والصدق، والإخلاص، والتضحية، والفِداء، في أسمى معانيها.

لقد نزل نبأ رحيله الأليم على شعبه وأمته وأهله ، كالصاعقة في قلوب محبيه، وعّم الحُزن وخيم عليهم، وتساقطت الدموع من الجفون، وأظلمت الدُنيا عليهم في ذاك الحين، فهو حقاً البدر المنير.

فسـلام اللّه عليك ياعلم الهُدى،ومنار العلم، سـلام اللّه عليك ماكان أكرمك وأحسنكُ وأنبلك، سـلام اللّه عليك ماكان أصبرك وأحكمك وأعلمُك وأرجح عقُلك، سـلام اللّه عليك ماكان أقوى صبرٌك، وماكان أعظمُ تواضُعكُ وزُهدك وجُودك، ورحابةُ صدرك، ســلام اللّه عليك لم يشهد التاريخ مثلك، فجـزاك اللّه عنا وعن الإسلام خير الجزاء، ورضي الله عنك أحسن الرضا، وأسكنُك فسيح الجنات والماؤى، فنعمّ قرين العين، يابدراً هل على الدنيا، فشعت نُوراً لاينطفي ولايفنى، فعليك من اللّه الرحمة وأزكى التسليم.

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like