عُروض وعد الآخرة”هزت عُروش الصهاينة”

إب نيوز ١١ صفر
ـــــــــــــــــ
خديجة المرّي

إذا زُلزلت أرض اليمن زلزالها، وكانت الحُديدة مُوعد استقبال حُفاتُها، وأشجع فُرسانها، وأعظم قادتُها، وأمانة رئيِسُها، وأخرجت في وجه الأعادي قُواتها ، واثقالها من أرجاء بُلدان سُكانُها، وماخُفي كان أعظم في ستارها، واندهش الناس وقالوا مالها؟!!
ماهذه الحشود ومن أين جآءت؟! وماخرجُها؟!!
يومئذٍ تُحدثهم بأن رب السماء قدأوحى لها، فهي كمُعجزة موسى في عصرها، وكـ سفينة نوح شدت رحالها، كـ عاصفة رياح عصفت بمن حاول إيقافها.

دعوني أخبركم عنهم، فماذا عساني قائلةٍ؟!
عن رجال الله الصادقين، الذين أرخصوا دمائهم والبنين، وباعوا أرواحهم وجماجمهم من أجل نصرة الدين، ولحماية الوطن كانوا مُدافعين، واستشعروا المسؤولية، غير مُتخاذلين ومُتنصلين، وحملوا هم أمتهم، وتحرير قضيتهم الكُبرى (فلسطين).

وفي مشهد لامثيل لهُ غير مسبوق، شهدت اليمن أكبر دُفعات تخرج عُرُوض النصر، بـِ وعد الآخرة الصادق، وإيمان دافع، ومبدى سامي، وهدف أساسي، هـاهـي القوات البحرية والدفاع الساحلي، يتخرجون من المنطقة العسكرية، ومعنوياتهم قاسية كالحديد، وبأسهم شديد، ولايخافون في الله لومة لائم، من أي عدو غاشم أوعميل، دُفعات ثقافتهم قرآنية، وتربيتهم إيمانية، وعزومهم مُحمدية، وشجاعتهم حيدرية، وضرباتهم حُسينية، وشعاراتهم بالموت لإمريكا وإسرائيل الحقيرة، دُفعات تسير صفاً واحدٍ “كالبنيان المرصوص” هزت عُروش الصهاينة والمُستكبرين، وطمأنت قلوب المُؤمنين.

فالعُرض العسكري الذي شهدته المنطقة العسكرية الخامسة، لقد كان عرضاً تم فيه استعراض كافة التشكيلات القتالية، البرية، والبحرية والجوية، عرضاً مُهيب، يُغيض تل أبيب، ويقهر ويهزم جيوش الظالمين، كيف لا؟!
وأرض اليمن هي مقبرة الغُزاة، وهي أرض عصية على الأعداء، وفيها مُحافظة “الحديدة” التي راهن الصمّاد على أبناءها ورجالها الأوفياء، وكان يُراهن الأعداء السيطرة عليها، لكنها اليوم تقف بكل إباء وعزيمة وتُجسد قول الرئيس الصمّاد فيهم، عندما قال: بأنهم سيخوضون البحار، ويستقبلون الأمريكي على صوت القذائف والرصاص ، وهاهي اليوم تهامة الوفية قد أُوفت للصمّاد، بكل شموخ وعنفوان، وكأن روح الصمّاد نُفخت فيهم، ومازال حياً فيهم لم يمت، لله درهم ماأعظمهم وماأقوى بسالتهم، وارجح عقولهم، بطولاتهم أذهلت العالم بأكمله، تضحياتهم ليس لها حدود، فمن تلك البطولة عجز وصفها المُحللين، الخبراء العسكريين والسياسين، واقلبت الموازين على المُعتدين.

وأمام المشهد العظيم، كان لقائد الثورة إطلالتهُ القرآنية، فقد أطل سلام “الله عليه” كالغيث المُبشر بالخير للشعب والجيش المُتسلح بالإيمان القابض دائماً على الزناد ، مُشيداًً بهذا الجيش القوي المقدام، ومُوكداً بأن أبناء الحديدة كان لهم الموقف العظيم والمشرف في التصدي لمواجهه هذا العدوان، ومُوجه رسائل للأعداء على شعبنا بأن أطماعهم إلى خيبة وهزيمة، ومُحذراً لهم بأن يغتمنوا فرصة الهدنة ، مالم يقبلوا بها فأن شعبنا جاهز ومستعد لخوض وحسم المعركة، وإن شعبنا هو أكثر حضورنا وتمسكنا مع الشعب الفلسطيني وسيُواصل العمل والتحرك لدعم قضايا الأمة ، وفي مقدمتها هذه القضية((القضية الفلسطينية)).

وعلى العدو بأن يدرك جيداً، بأن الخطر بات يُلاحقه قريباً، وسوف ننسف كل جيوشه وكل
أهدافه الاستراتيجية، وإن هذه العروض هي رسائل لهُ لكي يفهم، والحر من تكفيه الإشاره، وليست فقط من أجل الإستعراض وبث الصور، فقد قلبت الموازين، على الصهاينة الماكرين، وإعادت لليمن عزته وكرامته ورفعته أمام الشعوب، وإن جيشنا هو اقوى من السابق، وهو الجيش الذي به نُفاخر، فهو للجيش العدو داعس وساحق، بدون حاجز أوعائق، فهم رجال أقوياء بقوة الإيمان، تخرجوا من بين القصف والعصف، ومن غبارات ونيران الغارات، وحققوا المُستحيلات، وصنعوا أقوى الأسلحة من البارجات والصواريخ والطائرات، وتحدوا الصعوبات، وكانوا بالله مُعتمدين، ومتوكلين، وبنصره واثقين، فكتب لهم ربهم النصر والفتح والتمكين في كل وقتٍ وحين.

فسلام الله على من تحركوا أمواجاً في مسيرة النور والهدى، سلام الله عليهم يوم جاهدوا واعدوا العدة وماخافوا بطش الأعداء، سلام الله عليهم يوم انطلقوا مع الله فصدقوا، وبذلوا جهدهم فانتصروا، عليهم من الله أزكى التحية والسلام، حُييتم يارجال اليمن الشرفاء، يامن بكم نرفع الرآيات، ونخوض التحديات، وسلام الله على قائد مسيرتنا القرآنية، أرواحنا وأنفسنا لهُ فدية، واللعنة على خدام أمريكا الشيطانية، وعاشت اليمن حرة أبية، والنصر قادم وموعدنا« إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْـمُؤْمِنُونَ» وقد وعدنا بالنصر واخبرنا الحكيم الخبيربذلك: «وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا»وقوله تعالى:«وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا»

#وعد_الآخرة

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like