اليوم المشهود في يـمن الصمود

إب نيوز ١٥ ربيع الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خـديـجــة الـمـرّي.

في مشهدٍ غير مسبوق في تاريخ الدُنيا بأكملها، مشهدٍ إستثناياً أرتقبه العالم بأجمعه، في يوم مولد النور، أطلّت البهجة والسرور، وأحتشد الملايين من جماهير هذا الشعب اليمني العظيم، إحتشادٍ يفوق الخيال، بكل زخم وإبداع، إحتشادٍ ليس لهُ مثيل، يقهر بني صهيون، وكل العُملاء والمُستكبرين، حيث شهدت عاصمة اليمن القلب النابض”صنعاء” الأبية تدفق السيول البشرية من كل حدب وصوب، رجالاً ونساء،ٍ كباراً وصغاراً، إلى ساحات الإحتفال، كما شهدت أيضاً جميع مُحافظات الجمهورية اليمنية حشود الملايين لإحياء خاتم الرسل أجمعين .

وتزينت يمن الصمود بأبهى حُللها، فما أجملها وأروعها، والعالم يرقُبها، والعدو ينزعج منها، فهُنا يمن الأنصار ، هُنا يمن الفاتحين، هُنا يمن الإيمان والحكمة، هُنا مصنع الاحرار، هُنا احباب المختار، هُنا المُحمديون، هُنا الصادقون، هُنا تُرفرف الراية الخضراء، (لبيك يارسول الله) هُنا اليوم المشهود في يمن الصمود، هُنا عاصمة العواصم، وميدان السبعين يضج بِتوافد الحشود من كل إتجاه وجانب، وإلى صعده الصمود، توافدات ملايين الوفود، إلى إب الأبية، كانت المناظر جميلة، إلى حجة والأجواء روحانية وذمار والبيضاء، وريمة، وجميع المحافظات، وكلهم على قلب رجلٍ واحد، مُتيمُون في حُب مُحمد،
وكأن مُحمداً بُعث من جديد، فكلما مرّيت من شارع أومسجد أوبيت، ترى المظاهر الخلابة، واللون الأخضر وكأنك في جنّة الخُلد؛ فيها ماقد رأت عيناك من قبل، وماقد سمعت أذناك من قبل، كيف لا فنحنُ أنصار رسول الله واحبابه، فكما كانوا اجدادنا في السابق مع رسول الله، ها نحنُ اليوم بحاضرنا مع رسول الله، لن نثني أونميل، فالشعب اليمني مازالوا إلى يوم الوعيد، مُتمسكين بنهج محمد، وبسيرته محمد، وسنبقى كما كنا شعباً لاينكسر ولايذل، أوينهزم.

فقدخرج اليمانيُيون المُحمديون حُباً وإجلالاً، وتعظيماً، لخير خلق الله، لحبيب قلوبهم، خرج اليمانيُون لم يثنيهِم هذا العدوان الغاشم عليهم طيلة ثمان سنوات، رغم التحديات، ورغم تكالب المؤامرت، خرج هذا الشعب الأبي مُتحدياً كل العواصف، مُجسداً قول رسول الله صلوات الله عليه وآله”الإيمان يمان، والحكمة يمانية” فلم يقولها سُدى، فقد كان هُنالك 27ساحة للإحتفال والخروج المُشرف الذي يُرضي الله ورسوله، ويغضب أعداء الله ورسوله.

فلتقف الدُنيا، وليقف العالم، إحتراماً؛ وفخراً للشعب الذي لايُعيقه أيُ عائق، ولايقف في وجه أيُ مُنافق، شعباً تفوق على كل الشعوب، وأعلن حُبه وتوليه ومناصرته للرسول، قولاً، وفعلاً، وعملاً، فبينما كان العالم مُنشغلاً بالشعب اليمني، فأنشغل هذا الشعب بسيد الرُسل، انشغل وتباهى واحتفل، وواصل صموده والعمل.

وبإطلالته علم الهُدى، وبدر الزمان، وحفيد المختار، قائد الثورة المقدام، السيد/عبدالملك”يحفظه الله” الذي كان لهُ الخطاب القرآني في الربيع المُحمدي، مُباركاً لهذا الشعب والأمة الإسلامية حلول مولد النور،ً وداعياَ دول الغرب إلى الكف عن الإساءة. إلى الله ورسله وخاتم أنبيائه، والكف عن مساعيهم الشيطانية في محاربة الأخلاق والقيم وسعيهم لإفساد الشعوب، مُحذراً لهم بما حذر الله منه في كتابه، من العواقب الوخيمة، كما دعاهم أيضاً إلى التحرر من الصهيونية اليهودية،
ولم ينسى يُوصي شعبنا والأمة بالعودة العملية الواعية إلى رسول الله،
وفي كل خطاب لم تغيب “القضية الفسطينية” بل أكد قائد الثورة ، على الموقف المبدئي القرآني تجاه هذه القضية ، كما كانت هُناك رسائل للعدو عليه أن يدركها جيداً ، فقد دعى تحالف العدوان إلى وقف العدوان ورفع الحصار، كما دعى شعبنا العزيز إلى مواصلة التصدي طالما استمر هذا العدوان، كما اختتم خطابه مما زاد هذا الشعب إبتهاجاً وشوقاً وفرحاً، بإبتسامة قائدهم وهو يقول: نفسي لكم الفداء، ونحنُ نقول لهُ: بل أرواحنا وأنفُسنا ياسيدي لك الفداء، وعهداً أننا في دربك بعدجدك رسول الله في نفس المسار والخُطأ سائرون.

فسلام الله على أحفاد الأنصار، الذين عزروا مُحمد وناصروه، ووقروه، وحملوا راية مُحمد، وجاهدوا كما جاهد مُحمد، وانطلقوا في خُطأ مُحمد، فكانت عزائمهم مُحمدية، وشجاعتهم حيدرية، وهويتهم إيمانية ، وثقافتهم قرآنية، ومبادئهم اخلاقيه، وتصرفاتهم حكيمة، ومعنوياتهم عالية، فسلام الله على هذا الشعب وأبناءه، الذي هو مفخرة بين الشعوب والأمم، وسيبقى شامخاً على مرّ الزمن.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولي_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like