تركيز قائد الثورة على مناسبة المولد …لماذا

إب نيوز ١٧ ربيع الأول

منير الشامي

من الواضح جدا أن قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله ويرعاه – يولي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها صلوات الله وعلى آله اهتماما بالغا ويهتم بإقامة فعالياتها وانشطتها بعناية دقيقة ويحرص على اقامة فعاليتها الكبرى بأرقى صورة واعظم مشهد ويشدد في دعوة الشعب للمشاركة فيها بقوة وبشكل مشرف وعظيم وقوي بحيث تظهر في كل عام اقوى من ذي قبله وهي المناسبة الوحيدة الذي يمتن فيها كثيرا للحشود ويثني عليهم ويقول لهم نفسي لكم الفداء فلماذا هذا الاهتمام والعناية والتركيز?
الحقيقة أن قائد الثورة يركز على ذلك لسببين محوريين وهامين وهادفين
أولهما : لتكون متناسبة في عظمتها مع عظمة صاحبها صلى الله عليه وسلم وحتى تكون لائقة به وبمكانته العالية ومنزلته الرفيعه وقدره العالي قدر المستطاع
اما ثانيهما فيتمثل في تحقيق غايات عظيمة واهداف نبيلة وهي كما يلي:
١- ايقاض الامة من غفلتها ودعوتها إلى الرجوع إلى نبيها وإلى الكتاب الذي انزل عليه بموقف عملي وشدها إلى الارتباط الحقيقي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ودفعها نحو العودة الصادقة إلى العمل بتعاليم القرآن وهدي النبي واقتفاء اثره والاقتداء به والسير على نهجه
٢-دفع الامة الاسلامية للاعتزاز برسول الله وتعظيمه والافتخار به والانتماء إليه وتعزيره وتوقيره واجلاله وبما يحقق استحضار كل مسلم لرسول الله في قلبه ووجدانه بالمنزلة التي ارادها الله لرسولة وامر بها عباده
٣-تعزيز وحدة الامة من خلال ادركها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائدها وملهمها وسر عزتها ورفعتها فمتى ما انفرد النبي بقيادة القلوب توحدت في منهجيتها وخطاها وسارت في درب الهداية ووقفت في مواقف الحق وقدرت على تمييز اعدائها وادركت مؤامراتهم فيها وخطورة اهدافهم في شعوبها وارتفع مستوى وعيها وتسلحت بالايمان وتحصنت بثقافة رسول الله ثقافة العزة والكرامة والشجاعة والاقدام
٤-استشعار الامة لحقيقة للمكانة التي يجب ان تكون عليها والمنزلة التي اراد الله ان تكون فيها واعادة ثقتها بنفسها  وتمسكها بهويتها واعتزازها بثقافتها وموروثها الفكري والحضاري
٦-لفت انتباه شعوب العالم إلى مكنة النبي ومنزلته وشد انتباهها بتلك الحشود المليونية إلى التفكير بمحمد والبحث عن سبب هذا التعظيم وذلك التقديس فجعل من هذا الموقف وسيلة لدعوة تلك الشعوب إلى الاسلام
وهو ما اشار إليه قائد الثورة في خطابه بالمناسبة من خلال دعوته للانظمة الاوربية إلى وقف الاساءت المتكررة إلى رسول الله ووقف حرق القرآن الكريم …إلخ
٥-تنبيه أمة المليار بأنها لن تخرج من وضعية الهوان والضعف والتشظي والانقسام إلا بعودتها إلى نبيها فهو وحده صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الذي يستطيع ان يخرجها من وضعيتها المتدنية وينتشلها من مستنقع بؤسها ويرفعها إلى الوضعية التي يجب أن تكون عليها وبدونه لا يمكن ان يتغير لها حال او يتجدد لها مجال
٦-دفع الامة إلى التفكير والاحساس والاستشعار بمسؤوليتها تجاه نبيها في زمن تطاول عليه اهل الكفر والنفاق واساؤا إلى خير مخلوق واشرف نبي واعظم رسول بعثه الله من خلال ماسيسمعونه من اعدائهم وما سيرونه من مواقف لهم تجاه الحشود اليمنية التي تتدفق كل عام لتعبر عن حبها وولائها لرسول الله وهو ما تجلى على الواقع فالعدو الصهيوني وهو اخطر اعداء الامة ارتعب من مواقف اليمنيين في تعظيم رسول الله العام الماضي وعبر عن خطورتها وخشيته من نتائجها واولها عودة محمد من جديد وعززت احساسهم بفشلهم من تغييب محمد عن واقع الامة
وهذا العام بعد حشود يوم امس السبت ظهرت ردود فعل أوروبية وغربية بعد مشاهدة المهرجان في مواقع ومنصات اعلامية أوروبية تناولت الحدث بدهشة كبيرة فالبريطانيين توني تشرشل قال أن الزخم الجماهيري الذي يبديه المسلمون بمناسبة مولد نبيهم هذا العام أمرا غريبا وجديدا حيث لم يسبق لنا أن رأينهم يحتفون بعيد ميلاده، مضيفا أن مزيدا من هذه الاحتفالات الضخمة سنويا قد تجلب فضول المواطن الاوروبي للبحث والتعرف على هذا النبي وبالتالي التحول الى الاسلام وهذا يشكل خطرا على أوروبا.
وعلى ذات الصعيد قال موقع اوريان الفرنسي أن المظاهرات المليونية التي خرجت للاحتفال في اليمن ستحجم مناسبة الاحتفال بميلاد المسيح التي باتت عددا من الدول العربية تتنافس على اقامتها، وذكر الموقع أن الجماعة التي تسيطر على صنعاء بقوة السلاح نجحت في استثارة المناطق ذات الكثافة السكانية اليها فاصبحت تقيم مهرجانات مليونية من شأنها ان تعطي اشارة لكونها جماعة ذات تاثير شعبي واسع وليست متطرفة. وهذه بعض الامثلة وللحديث بقية

You might also like